رُبّما لا يأتي

2021/02/18

رُبّما لا يأتي
بقلم: حنان الزيرجاوي

طالما يكونُ مشغولًا بحديث النفس يُخاطبها.. يُعاتبها.. يؤنبها أحيانًا، أو يقسو عليها ليُهذبَها.. وما بين حديثِ النفس، وبين أماني يصبو إلى تحقيقها، أخذتْه تلك الأمنيات .. تُجاذبه يمينًا وشمالًا...
سأحققُ هذه!  وأحصلُ على تلك! وأقبضُ على ثالثة!
ونفسه تتأبَّطه لتُسحره بجمالِ الأمنيات،
وإذا بشيءٍ يمسكه.. بل يوقفه:
-مهلًا ..  مهلًا ..
فتسكن حركته.. ليُخاطبه: دعني .. دعني .. من أنت لتوقفني؟
-أنا الغد.. أنا الغد الذي رُبّما لا تراني، ولن تصل إليّ، فكلُّ أحلامك وأمنياتك رُبّما لا تستطيع أنْ تصل إليّ، فأنا كم كُنتُ بعيدَ المنال على الكثير.. الكثير من قبلك. حُمِلوا على الأكتاف وهم ينظرون إليّ. سُلِبت محاسنهم .. نُسيت أسماؤهم ..  سُكنت ديارهم .. وهم في غفلةٍ ينتظرون الوصول.. ولم يصلوا فكُنْ على يقين، وكُنْ على حذر!
فرُبّما .. 
نعم رُبّما ..لا يأتي!



أخترنا لك
غزوٌ تكنلوجي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف