عويلُ السماء
أبا حسنٍ بضعفي
جئتُ أنعى
تقبّل ظامئاً قد رام نقْعـا
أبا حسنٍ
وحسبي تيهُ حرفٍ
وأنّى يُحسنُ المحدودُ صُنْعا
وأنـت السـرمـديُ
بـلا حــدودٍ
فكيف يُحيطكَ الأدنون جمعـا
صراطُ اللهِ
مَعبرُ مَن أتاهُ
وأعظم شاهدٍ للحقّ يُدعى
عليٌ والورى
تَدريكَ برقاً
وسيفٌ قد أذلّ الكفرَ قمْعا
أشُقّـت هامـةٌ للهِ فيهـا
خزائن سرّهِ المحفوظ شرعا
وصوتٌ
زلزل الأكوانَ شجوا
عويلاً والسما
تبكيهِ صدْعـا
دموعُ اليتمِ
تبكيك افتجاعاً
فمن يرقا دموع
الفقدِ منعـا
خضاب القدرِ
مِن نزفٍ لرأسٍ
حوى أسرارها أصلا وفرعا
أيا للهِ قلبك كم تشظى
وحولك كلّ شلوٍ
قصّ فجْعا
مصارعهمْ تراها
دون صدٍّ
وترويها لكبدٍ ذابَ نزْعا
أتشهـدُ زينبٌ نعشاً وكـادت
ستصهرُ روحها
للنعش طوعا
أيُفجعُ فيك عرش الله حتّى
أُمـيّـة تُعـلـنُ الأفـراح قرعــا
عزائـي للذي تُحييـهِ ذِكـرا
وحين ذكرتهُ أجريتَ دمْعا
٢٠ رمضان ١٤٤٢
3/5/2021
ليلة استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)
الشاعر أسعد عبد الرضا الحلفي