بوحٌ وهذي الأرضُ جار شِرارُها
كالنار تأكـلُ مـا أتـاهُ شَرارُهـا
والمنهكـاتُ ثغورهـنّ تشققت
جفّت بروض ٍ أُحرِقت أزهارها
آماقُها تسقي اليبوسةَ كلّما
أرخت نجوماً والسوادُ دثارُها
كلّ الحكاية تبتدي بصحائف ٍ
نوراء خُطّت لا يُفَلُّ فقارُها
مُذ شقّ ربّ العرش رُكن حرامه
وتنزلت عند العُلى أنوارُها
فتأصلت بقواعدٍ وبصبغة ٍ
إرث السوامق لا تخفُّ ثمارها
حبّ ٌ يسبّحهُ النجيعُ ويُفتدى
صانتهُ ارواحٌ فصار شعارها
ما سال فيض العشق تحت مقاصلٍ
إلّا تسامى مِن شذاهُ فخارُها
وحقيقةُ الأزل البعيد تأبدت
مُذ كان كاف البدءِ كان مدارها
كُنهُ الرسالةِ لا رسالة دونه
سَجَدَت على أعتابهِ أقمارُها
ورأيتُ ما خلف الغمامِ عجائبا
ماذا سيبدو إن فنَت أستارُها
إني رأيتُ الفُلْكَ تأنس سيفَه
درعاً فما خُرقَت وكان قرارُها
نارٌ بجنب الطور ، صوتٌ والعصا
كلٌّ يدورُ على اسمه ، اعصارُها
أُسُّ الإمامةِ قطب أصلِ اصولها
قدّيسها مُهرت به اسرارُها
١٢ رجب ١٤٤٢
25/2/2021
الشاعر اسعد عبد الرضا الحلفي