حتى الله يكره اليهود ، وهذا ما تقوله توراتهم.

2019/10/10

حتى الله يكره اليهود ، وهذا ما تقوله توراتهم.
مصطفى الهادي .

في اكثر من موضع ونتيجة لسوء نواياهم وخبثهم ومكرهم فإن الله تخلى عنهم وباعهم وسلّمهم ليد اعدائهم يُمعنون فيهم قتلا وسبيا ونهبا .

باعهم وجعل شخصا واحدا يقتل ألف من اليهود لذلتهم وهو ما اكده القرآن حيث قال : (كُتبت عليهم الذلة) وكذلك التوراة في سفر التثنية 32: 30 ((كيف يطرد واحد ألفا، ويهزم اثنان ربوة، لولا أن الرب سلمهم)).

ثم عفا عنهم ولكنهم عادوا إلى مكرهم وسوء نواياهم فغضب الله عليهم وسلّمهم للنهب والسلب سفر القضاة 2: 14((فحمي غضب الرب على إسرائيل، فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم، وباعهم بيد أعدائهم حولهم، ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم)).

ثم غضب عليهم مرة أخرى فباعهم إلى العراقيين فاتخذوهم عبيد سفر القضاة 3: 8((فحمي غضب الرب على إسرائيل، فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك أرام النهرين)) . فاصبحوا عبيدا ثمان سنين.

ثم غضب عليهم مرة أخرى فباعهم إلى الكنعانيين سفر القضاة 4: 2 ((فباعهم الرب بيد يابين ملك كنعان الذي ملك في حاصور. ورئيس جيشه سيسرا)).

ثم باعهم مرة أخرى إلى الفلسطينيين والعمونيين سفر القضاة 10: 7 ((فحمي غضب الرب على إسرائيل وباعهم بيد الفلسطينيين وبيد بني عمون)).

ثم باعهم لسيسرا وسلّمهم للقتل بيد الفلسطينيين والمؤآبيين سفر صموئيل الأول 12: 9 ((فلما نسوا الرب إلههم، باعهم ليد سيسرا رئيس جيش حاصور، وليد الفلسطينيين، وليد ملك موآب فحاربوهم)).

ثم عاقبهم الله بأمور عجيبة فقال عنهم في سفر أخبار الأيام الثاني 29: 8 ((فكان غضب الرب على يهوذا وأورشليم، وأسلمهم للقلق والدهش والصفير وأسلمهم للقلق والشر في جميع ممالك الأرض عارا ومثلا وهزأة ولعنة في جميع المواضع التي أطردهم إليها)). سفر إرميا 24: 9

والقائمة تطول جدا.

ولكن لربما يتعجب القارئ ويقول لماذا كل هذه العقوبات فأقول له : بأنه لا يوجد شعب في هذه الأرض اخبث من اليهود فهم امة ساقطة ناقعة في العهارة بلا شرف او غيرة وهم مؤسسوا البدع في هذا العالم . فقد تزوج الآباء بناتهم وزوجوا الاخوات لإخوانهن وهم أول من قاموا بعبادة (القضيب والفرج) وعملوا لها تماثيل ملأوا بها معابدهم كما يذكر سفر القضاة الاصحاح 3 : 7 حيث يقول : ((واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء، وأعطوا بناتهم لبنيهم فعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعليم والسواري )). والبلعيم هو قضيب الرجل ، والسواري هو فرج المرأة.

ولذلك فإن الله عاقبهم فضهرت فيهم اولى الامراض الجنسية التي عمّ بلائها العالم مثل : (السيلان والقوباء والزهري والسفلس ) وغيرها من امراض ذكرتها التوراة (1)
وهذا ما جاء عنهم في توراتهم فهي تشهد على سوء نيّاتهم وخبث سرائرهم وسقوطهم الأخلاقي وهم سادة الرذيلة وملوك الدعارة في العالم. ولكن تعال معي لنقرأ معا ماذا فعلت الأمم والشعوب بهم .

لم افكر يوما أن اكره شخصا لانتماءه السياسي او الاجتماعي او الديني وحتى العرقي ، بل ان الذي نكرهه هو سلوك الانسان وأعماله التي تتنافى وما جُبل عليه هذا الانسان من مزايا جعلته المخلوق المبدع ذو الامكانات الغير المحدودة ، فالإنسان مجرد عقل إذا احسن استغلاله حلّق به في الأعالي وارتقى في درجات المجد حتى يصل إلى قمة العطاء فيكون مصدر اشعاع يُنير درب الاخرين .

ولكن نفس هذا الانسان إذا انحدر في عقله فإنه سوف يعيش ابدا في الحفر وسيكون مصدر عثرة للاخرين ولربما سبب في ارباك بقية العقول ومنعها من الابداع ، فلربما آلاف العلماء المنصفين لا يُشكلون اي قلق للناس كما يُشكل مجرم خطيرا طليق.

من هذا المبدأ ونتيجة لتصرف اليهود المريب عبر التاريخ قامت عليهم الشعوب فأمعنت فيهم طردا وتشريدا وقتلا ويكاد يكون هناك شبه اجماع عالمي على ذلك .

وإليك نبذة مختصرة عما حدث لهم طول التاريخ وإلى يومنا هذا ، لكي لا يعتقد احد أن العرب او المسلمين فقط هم من يتحسس من اليهود ويُحاربهم مع أن اليهود عاشوا ربيع عصورهم بين المسلمين وخصوصا العرب.

انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني. ونبدأ فيه من بابل ، نبوخذنصر.
المصادر .
1- راجع : سفر العدد الاصحاح 4 : 1 . وكذلك سفر اللاويين الاصحاح 15 :2 وكذلك كتاب : ألف باء الأمراض الجنسية ABC sexually Transmitted Discasas الطبعة الرابعة لعام 1999م.
أخترنا لك
كربلاء قضية وجود .

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة