العدالة لديهم ليست
شرطا.
مصطفى الهادي.
حسب علم الرجال فإن الذي يروي
الأحاديث يجب ان تتوفر فيه شروط اهما العدالة والصدق وامور أخرى. ولكن
على ما يبدو أن هناك طريقة أخرى لتقييم الرواة سوف نراها في القصتين
التاليتين .
القصة الأولى :
علي بن أحمد الشيخ الإمام العلامة زين
الدين الحنبلي ، قال عنه علماء الرجال : (كان شيخا مليحا مهيبا صالحا
ثقة في الحديث صدوقا كبير القدر، وكان أعمى . أحد اشهر رواياته التي
ينقلوها عنه وهي من كراماته أنه قال : رأيت في المنام كأن شخصا أطعمني
دجاجة مطبوخة فأكلت منها ثم استيقظت وفي يدي فخذ منها). راجع كتاب نكت
الهميان في نكت العميان الصفدي طبع قم ص : 206.
القصة الثانية.
علي بن زيد ابي مليكة أبو الحسن
القرشي البصري : قال عنه علماء الرجال : (صدوق أ يُكتب حديثه ، احد
اوعية العلم في زمانه، روى عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وابي عثمان
النهدي . ولد أعمى) . روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن
ماجة ، ولكنهم قالوا : لا يحتج بحديثه لأنه شيعي.
نفس المصدر ص: 212.
يعني هذاك اكل دجاجة بالحلم وكعد بيده
فخذ ما ادري عظم منها. قالوا عنه صدوق احد اوعية العلم ثقة في
الحديث.
وهذا لا يحتج بحديثه مع انه ثقة صدوق
. والسبب لأنه شيعي . اي هسا لو ماكل دجاجة بالحلم جا صار
صدوق.