الشذوذ عسل مسموم . من يحكم العالم ؟ لوبي الشذوذ في أمريكا.

2022/10/23

الشذوذ عسل مسموم .
من يحكم العالم ؟ لوبي الشذوذ في أمريكا.
مصطفى الهادي
دوام الدول بدوام اخلاقها كما يقول الشاعر : (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت . فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا). أن الله تعالى عندما تمادت بعض الأمم السابقة في غيّها وانحدرت في اخلاقها، اصابها مرض الزوال، فيصف تعالى تلك الحالة بقوله : (حتى اذا اخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون). (1)
فعندما أصبح الشذوذ فيها علنيا واصبح له نواد عامة يُأتى فيها المنكر، لم يسكت تعالى بعد أن أمهل القوم أعواما طويلة جدا ، حيث ازدهرت تلك المدن ازدهارا أتت على ذكره الكتب السماوية حتى أن سفر التكوين يصف بعض تلك المدن التي زالت بأنهما جنة : (سدوم وعمورة كجنة الرب) .(2)
ولكن الله تعالى ، قلب تلك المدائن مع حضارتها المزدهرة وبناياتها الشاهقة وأموالها المقنطرة وجعل عاليها سافلها ، وأمطر عليها نارا.ولربما استخدم الله العوامل الطبيعية في ازالة تلك الحضارات بعد أن تلاعبت بالطبيعة ودمرتها، واستغلتها اسوا استغلال، كما يحصل اليوم من انحباس حراري وتصحر وفقدان للمياه وابادة شاملة للاشجار، حتى بدأت مؤشرات خطير تؤذن بالزوال.
واليوم ما نراه هو ازدهار كبير في الحضارة ، يقابله تراجع خطير في الأخلاق في أعظم دولة على وجه الأرض وأقواها اقتصادا وعسكرا ومالا وعتادا ووووو حيث تذكر لنا التقارير المؤكدة قيام الدول الغربية بالسير على نهج الأمم السابقة ولعل اخطرها هو سيادة قوم لوط مرة اخرى على العالم من خلال التلاعب بالاقتصاد وما يملكونه من امكانيات اقتصادية ومالية تمثل ثلث الاقتصاد الامريكي حتى أنهم اصبحوا من القوة أنهم يسقطون أي سياسي ويغلقون أي شركة لا تعترف بهم وبقوتهم.
ومن خلال هذا الا قتصاد الذي يملكه هؤلاء الشواذ باتت الولايات المتحدة الأمريكية تتلاعب في اقتصاديات العالم.
فبعد أن وصف تعالى قوم لوط وذكر حالة شذوذهم المريع بحيث أنهم يأتون في ناديهم المنكر علنا جهارا عيانا فقال : تعالى : (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر).(3) وبعد أن وصف تعالى حال دولهم بأنها أصبحت مثل جنة الرب . أي أن الله على الرغم من معاصيهم اغدق عليهم نعمه ظاهرة وباطنه حتى استوفوا رزقهم ، وأصبح ما لهم في الآخرة من نصيب ،وقد قدّم الله تعالى سبب زوالهم بقوله (وتقطعون السبيل). أي قطع كل مالهُ صلة بسبيل المعروف اضافة إلى تجاهرهم بالمنكر. فسلط الله تعالى عليهم المزيلات الكونية وجعلهم عبرة للأم التي سوف تاتي، لعلها تتفكر في مصيرها.
وما نراه اليوم من تكامل النعمة على أمريكا واستيفائهم حقهم الذي أغدقه تعالى عليهم وما منحها من قوة المال والسلطة، فقد باتت نهاية امريكا (القطب الواحد) وشيكة ، لأن سنة الله تعالى جارية في خلقه.
أن أسباب بقاء الحضارات كثيرة ولكن لعل الأكثر أهمية هو صيانة الطاقة الجنسية. التي يختصرها تعالى بقوله : (الذي هم لفروجهم حافظون).(4)
ولمعرفة مدى صحة طلبه تعالى من الناس أن يحفظوا فروجهم. نظرنا في بحث أجراه عالم الانتروبولوجيا الأمريكي (. ج . أنفين) دراسة دقيقة حول الجنس لدى (88) حضارة شهدها تاريخ البشرية ، كلها آلت إلى الزوال، وركز هذا العالم على أسباب زوالها ، فدرسها بعناية. وقد تبين للعالم الأمريكي أن هذه الحضارات كلها تميزت بدورة سلوك واحدة بدأت بقواعد أخلاقية صارمة للسلوك الجنسي ، وانتهت بالمطالبة بالحرية الجنسية الكاملة والأباحية المطلقة فبدأ أمرها بالاختلال. وأنتهى (أنفين) إلى خلاصة مفادها أن المجتمع الذي بدا بتوسيع حدود المباح في المجال الجنسي ، سرعان ما دخل مرحلة النكبات والانحلال والموت.
فتبين أنه عندما يتم استخدام الطاقة الجنسية حصرا في إطار العائلة وتكوين الأسرة فهذا من شأنه أن يساعد على تعزيز استقرار المجتمع، والاستقرار هو أحد أهم دعائم دوام الحضارات.
من هذا المنطلق ، فإن ما يحدث في أمريكا رائدة وقائدة العالم هو أنحدار مريع نحو الهاوية . فقد بات هذا البلد يتلاعب بمقدرات الشعوب ومصائر الأمم وبات اقتصاده الذي يقوده اللواطون والمأبونون والشاذون من الجنسين بات هذا الاقتصاد يحكم العالم واصبح العالم برمته لا يستغني عن انتاج هذه الفئة البغيضة. واصبح لهذه الفئة منظمات ، ومؤسسات وسياسة واقتصاد وكأي دوله لهم راية خاصة بهم.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد شهدت مدينة نيويورك دعوة خاصة اطلقها هؤلاء الشواذ فيما بينهم لإقامة معرض اقتصادي فريد من نوعه . حاول التركيز على القوة الاقتصادية والسياسية التي يتمتع بها في الولايات المتحدة (المنحرفون جنسيا).
وكان معرض (أوتلاند) الذي يشغل مساحة هائلة تقدر بحجم مساحة لبنان ، والذي جرى في مدينة مانهاتن ،تبين أن هؤلاء الشواذ يمتلكون مئآت المؤسسات التي يُديرها مثليون منحرفون جنسيا . فكانت لهم : مكاتب ، ومنشورات ، استشارات مالية ، مكاتب تأمين ، حرفيون ، صاغة ، نوادي لياقة بدنية . مكاتب سفريات شركات نسيج ومواد غذائية وعطور ،شركات سيارات ومطارات ، مدارس ، مؤسسات ، كنائس ابرشيات . إلى ما لا يعد ولا يُحصى من الشركات وغيرها.ويرفعون فوقها رايتهم التي اصبحت الآن تُمثل كل الشواذ في العالم، وترفرف فوق مخلوقات العالم السفلي.
الخبراء أكدوا بأن المنحرفين جنسيا قوتهم الاقتصادية هائلة ، فهم يُشكلون 10% من عدد سكان الولايات المتحدة ، و 15% من عدد سكان مدينة نيويورك ، وهم في تزايد تام.
هذا من ناحية القدرة البشرية ، اما من ناحية القدرة الاقتصادية لهؤلاء فهي توازي (خمسمائة بليون دولار كل عام) .(5)
أحد كبار المسئولين في جمعية اللواطين العامة أطلق تهديدا ناريا حيث قال : إن أي شخص أو شركة أو مسئول يمارس ضدنا أي نوع من أنواع التمييز لن يحصل على أموالنا ولا شركاتنا وسنسعى لتحطيمه ، في أي مكان من أنحاء العالم .ثم طالب بأن يكون لهم مكانا بين القساوسة في الكنائس، فبادر الفاتيكان باصدر قرارا بتعيين هؤلاء المنحرفين برتبة قساوسة لأن تبرعاتهم للكنائس تساوي ثلث ميزانيتها.
من الواضح جدا أن للمنحرفين جنسيا في أمريكا وبعض دول أوربا قوة تأثير اقتصادية هائلة جعلا الكثير من رجال الأعمال والشركات يهتمون بهذه الفئة ويحسبون لها ألف حساب . فإضافة إلى كونهم قوة اقتصادية فهم أيضا يُشكلون قوة شرائية كبيرة حيث أن هؤلاء يستهلكون كم مريع من الكماليات ومستلزمات عملهم .
.(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
المصادر :
1- سورة يونس آية : 24.
2- سفر التكوين الإصحاح 13: 10.
3- سورة العنكبوت ، آية : 28.
4- سورة المؤمنون آية : 5.
5- مجلة نور الإسلام العدد 53 و 54 السنة الخامسة ، 1992
أخترنا لك
منصفون مسيحيون

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة