(ما أسلموا ولكن استسلموا).قتلة الامام الحسين (ع).

2022/10/23

(ما أسلموا ولكن استسلموا).قتلة الامام الحسين (ع).
مصطفى الهادي.
لم يكن بنوا أمية ومن تبعهم مسلمون ابدا بل كانوا منافقين اظهروا اسلاما وابطنوا كفرا، وقد نزلت آيات قرآنية كثيرة في نفاقهم وكفرهم ولعنهم وكذلك تكلم الكثير من صحابة النبي الاخيار عن نفاق الخط الأموي واتباعهم. وأفعال الأمويين واتباعهم تدل على نفاقهم إلى يوم القيامة.
عمار بن ياسر كان علما من أعلام الصحابة، وهو من المبشرين بالجنة والعلامة الفارقة الدالة على الفرقة الباغية حيث قال عنه النبي (ص) : (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).(1) وقول النبي (ص) يدعوهم إلى النار هو مصداق الآية الكريمة (إن المنافقين في الدرك الأسفلِ من النار).(2)
تقول الرواية : لما كان يوم صفين قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان ألم يقل رسول الله (ص): (قاتلوا الناس حتى يسلموا فإذا أسلموا عصموا مني دماءهم وأموالهم؟!) قال: بلى ولكن والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه اعوانا).(3)
وفي تاريخ الطبري قال خطب عمار بن ياسر في صفين فقال : (يا أهل العراق أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما وبغى على المسلمين وظاهر المشركين فلما رأى الله عز و جل يعز دينه ويظهر رسوله أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وهو فيما نرى راهب غير راغب ثم قبض الله عز و جل رسوله صلى الله عليه و سلم فوالله إن زال بعده معروفا بعداوة المسلم وهوادة المجرم فاثبتوا له وقاتلوه فإنه يطفئ نور الله ويظاهر أعداء الله عز و جل).(4)
ولم تكن رواية كفر بني أمية ونفاقهم الوحيدة في هذا المجال بل انها مما لا حصر لها.
يقول عبد الله بن سلمة : (رأيت عماراً يوم صفين شيخاً كبيراً آدم طوالاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال: والذي نفسي بيده لقد قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله (ص) ثلاث مرات وهذه الرابعة والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعرفت أننا على الحق وأنهم على الضلالة).(5) يعني أن راية معاوية يوم صفين كرايته يوم بدر وأحد والخندق راية كفر ونفاق وأنه كأسلافه منافق لم يسلم أصلاً.
فعمار بن ياسر ميزان تلك الحروب يقسم بالله أن معاوية وأمثاله من رموز أهل الشام لم يسلموا يوم فتح مكة وإنما استسلموا وخضعوا حتى يجدوا على الحق أعواناً، ولقول عمّار شاهد من حديث ابن عمر بن الخطاب في قصة التحكيم ( أولى بهذا الأمر من ضربك وأباك على الإسلام حتى دخلتم فيه كرهاً).(6)
كان عمار رحمه الله يرى هذا الخط ، خط نفاق وكفر وفسق ففي تاريخ الطبري ،قال : أن عمار بن ياسر خرج إلى الناس، فقال: (اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلته، اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في صدري ثم أنحني عليها حتى تخرج من ظهرت لفعلت، وإني لا أعلم اليوم عملاً هو أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين ، ولو أعلم أن عملا من الأعمال هو أرض لك منه لفعلتهُ).(7)
هذا الخط المنافق الذي لم يؤمن اصلا، هو نفسه الخط الذي اسس لإسلام آخر غير الذي أتى به النبي (ص). اسلام قامت اسسه على القتل وسفك الدم والنفاق ، وهو نفس الخط الذي قاتل رسول الله وعلي والحسن والحسين عليهم السلام،وهو اليوم يستهدف بقايا خط علي والحسن والحسين المتمثل بالشيعة،لا بل لازال هذا الخط يُطارد آل بيت رسول الله (ص) من خلال هدم قبورهم والحط من شأنهم، وسوف يبقى إلى يوم القيامة متمثلا بشخص (السفياني).(                </div>
            </div>

        </div>
        <div class=
أخترنا لك
أسباب قلة أنصار الحسين في كربلاء.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف