من أروع ما كتبه برنابا في إنجيله.

2022/10/23

من أروع ما كتبه برنابا في إنجيله.
مصطفى الهادي.
الأناجيل الأربعة الحالية المعترف بها من قبل المسيحيين، تم تدوينها بعد رحيل المسيح بأكثر من سبعين عاما وبعضهم يقول أكثر. واصحاب هذه الاناجيل مشكوك في امرهم . فلوقا لم يكن معاصرا للسيد المسيح ويقول بأنه كتب انجيله عن طريق سماعه من بعض تلاميذ السيد المسيح .
ومرقس كذلك باعتراف من المفسرين المسيحيين انه كتب إنجيله ايضا سماعا ولم يكن معاصرا للسيد المسيح. واما متى ويوحنا فقد كانوا يهودا كتبوا أناجيلهم متأثرين بالتوراة ،ولذلك وردت اقتباسات كثيرة من التوراة في اناجيلهم ، وحسب المؤرخين فإنهم ايضا لم يكونوا معاصرين للسيد المسيح ولا يعرف احد كيف اصبحت هذه الاناجيل تحمل اسمائهم ، وكل هذه الأناجيل لا توجد لها أصول مخطوطة.
برنابا هو الوحيد الذي كتب انجيله في زمن السيد المسيح ولذلك تمت مطاردته بغرض القضاء عليه وعلى إنجيله. وسبب هذه المطاردة أن إنجيل برنابا أولا : هو الوحيد الذي يمتلك اصلا خطيا بعكس بقية الأناجيل التي لا يعرف أحد من كتبها ولا توجد لها أصول خطية.
وثانيا :أن برنابا كتب في إنجيله البشارة بنبي يأتي بدين سيكون آخر الأديان لا يزول ابدا.
ففي الفصل الثاني والأربعون من إنجيله قال : ( رؤساء الكهنة أرسلوا اللاويين وبعض الكتبة يسألونه قائلين: من أنت؟ فاعترف يسوع وقال: الحق إني لست المسيا، فقالوا: أأنت إيليا أو أرميا أو أحد الأنبياء القدماء؟ من أنت، قل لنشهد للذين أرسلونا؟، فقال يسوع: أنا صوت يصرخ: أعدوا طريق رسول الرب. قالوا: إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من المسيا؟، أجاب يسوع: إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله، و لست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه، لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا لدينه نهاية).
1- من هذا الكلام يتضح لنا أن اليهود الذين كانوا ينتظرون نبيا جديدا كانوا يطلقون عليه لقب (المسيّا).
2- أن السيد المسيح قال لهم بأنه مبعوث لكي يشهد لرسول الرب أي رسول الله.
3- أن السيد المسيح يشهد بأن دين النبي القادم (رسول الله) ليس له نهاية. يعني أنه خاتم الأديان.
ومن هنا تم مطاردة برنابا وإنجيله وإلى هذا اليوم. فعندما تم العثور على نسخة من إنجيل برنابا في تركيا سارع الفاتيكان لعرض مبلغ عشرة ملايين دولار لشرائها، ولكن تركيا رفضت واعتبرت ذلك ارثا وطنيا.
الأناجيل الحالية الأربعة تشهد على نفسها بأنها باطلة وأن ما فيها هو من كلام الناس حيث نرى ذلك واضحا في قول السيد المسيح لمن آمن به عن نبوءة إشعيا عنهم : ( يقترب إليّ هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس). إنجيل متى 15: 9 .
وقد كرر مرقس نفس الاتهام لهم ، ولكنه اضاف قولا كما نقرأ : (هذا الشعب يكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا، وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس). إنجيل مرقس 7: 7 .
فقد فقد اضاف مرقس بأن من اتبعوا السيد المسيح تركوا اهم شيء في رسالته وهو تركهم لوصية الله (تركتم وصية الله). فكل نبي لابد له من أن يوصي إما بنبي بعده أو بمن يخلفه في أمته. لكي لا يتركوا اممهم بعده هملا من دون راع. وهذا ما حصل عندما اوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله قائلا : (اوصيكم بكتاب الله وعترتي آل بيتي). ولكن الناس تركوا وصيته التي هي وصية الله جرت على لسانه. فضيعوا الكتاب وقتلوا العترة.
وهكذا فعلت أمة عيسى أيضا قتلت نبيها وضيّعت كتابها.
أخترنا لك
كرة القدم والجفر الأعظم.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة