سر الأعداد وتأثيرها.

2021/12/25

حث من ثلاث أجزاء انشر الجزء المتعلق باحداث نيويورك .
سر الأعداد وتأثيرها . هل هو حقيقة !
مصطفى الهادي
علميا أنا أؤمن بأن للأرقام دور في كشف ما يغمض من الأمور وإن بدت مخفية ، أو غير محسوسة ومنها الرياضيات ومعنى ذلك أن الأعداد لولاها لما عرفنا معنى الحياة ، فللأرقام تأثير مذهل على مسيرة الإنسان والحضارة الناتجة عن تفاعل هذه الإنسان مع الحياة . ولكن فقط عن طريق العلم واستخدام العقل في الوصول للنتائج وليس رجما بالغيب .
فمثلا أن اينشتاين اكتشف كوكبا لم يراه بالعين , وفي حينها لم يتوصل الإنسان بعد إلى وسائل تؤكد ذلك ولكن عند توفر وسائل أكثر تطورا تبين صحة ما قام به اينشتاين حيث قام الاعداد بحساب المسافات بين الكواكب ليقول في النهاية ان بعد نبتون مثلا يوجد كوكب .
السحر والتنجيم والعرافة وقراءة الأبراج وقراءة الكف والتطلع في الأرقام .. الخ من ممارسات وشعوذات حاربها الرسل ونزلت كتب تتلى بتحريم الأيمان بها من دون الله تعالى ، أو الاعتقاد بأنها تضر وتنفع من دونه تعالى .
فمثلا أن اينشتاين اكتشف كوكبا لم يراه بالعين , وفي حينها لم يتوصل الإنسان بعد إلى وسائل تؤكد ذلك ولكن عند توفر وسائل أكثر تطورا تبين صحة ما قام به اينشتاين حيث قام بحساب المسافات بين الكواكب ليقول في النهاية ان بعد نبتون مثلا يوجد كوكب . التي تحدد ثقافة أمة وذلك لتبني عالم السينما لهذه الأفكار الخرافية مما طغى على الإنتاج العالمي للأفلام فلا نرى إلا أفلام السحر والشعوذة والخيال وما يتعلق بها ولربما كان آخرها وليس اخيرها فلم هوليود: سر الدائرة الفرعونية التي تتألف من (12) رقما إذا تطابق مع المحيط الخارجي للدائرة فإنها تفتح باب الزمان الذي يعبرون منه إلى الكون .. الخ
إن التورط في علوم الغيب رائج في بلدان كثيرة وخصوصا في البلدان المتقدمة ، والاعتقاد بالارواح يصبح شائعا يوما بعد يوم . كما أن الناس ينجذبون على نحو متزايد إلى كل ما له علاقة بهذا الموضوع .
فضلا عن أن الكتب والألعاب والبرامج التلفزيونية والأفلام التي تصور الشياطين والسحر والظواهر الخارقة تلاقي رواجا غير مسبوق . وكلها تهدف إلى تسويق ثقافة معينة خبيثة وتصديرها بالخصوص إلى العالم العربي والاسلامي مع أن العالم الغربي نفسه متورط فيها.
لم يكن في عزمي أن اكتب عن هذا الموضوع على الرغم من سماعي وقراءتي للكثير من التقارير التي تذكر ازدياد العرافة والإيمان بمثل هذه الأمور الخرافية ، ولكن سمعت من قناة الجزيرة أخبارا تدور حول أولمبياد الصين فهالني ما سمعته وما رأيته من إيمان يكاد أن يكون على مستوى الدولة ومن أعلى رأس فيها حول تحكم الأعداد أو الأرقام بمصير الناس وتقدير الحوادث وخصوصا ((الرقم ثمانية)) .
فبينما نرى الأوربيون وعلى الرغم من وصولهم إلى مراحل علمية متقدمة إلا أنهم يتشاءمون من الرقم (13) مما يلجأ بعض الفنادق مثلا إذا وصل العدد للغرفة رقم (13) فإنها تكتبه ( 12 +1 ) . واذا ورد في رقم سيارة يضعون فاصلة بين الثلاث والواحد.
وكذلك نرى الصينيون يصل بهم الإيمان بالرقم ثمانية إلى حد ربط كل أمور السعادة أو التعاسة به ، بينما ربط الأوربيون أمور النحس والنكد فقط بالرقم ثلاث عشر ولم يعطوه فرصة ان يكون مصدرا من مصادر السعادة أبدا .
فمثلا جيان شين يخطب زوجته وهي في عمر 18 سنة ، ويقرر الزواج بها يوم 8/7/2008 ويدخل بها الساعة الثامنة وثمان دقائق مساءا .
بينما يرى سكان منطقة شين جانك أن الزلزال ضرب مدينتهم يوم 8 من التاريخ الكونفوشيوسي الصيني فتسبب في مقتل 80 شخص ، أي قبل افتتاح الأولمبياد بـ (88) يوما.
وهكذا استعرضت قناة الجزيرة ما يدور حول الرقم ثمانية ، مجرية لقاءات مع الكثير من المواطنين ومن مختلف المستويات .
إلى هنا قد يكون الأمر عاديا ، ولكن عندما يصل الأمر إلى أن تقوم الدولة بإصدار قرار رسمي تقرر فيه أن يوم افتتاح مهرجان الألعاب الأولمبية سيكون يوم (8/8/2008 ) الساعة الثامنة وثمان دقائق فهنا لابد من وقفة نسلط فيها الضوء على ما يسمونه : تأثير الأعداد على الحياة .
فائدة الارقام .
إذا أردنا أن نخلق عالما خال من الأرقام ليس فيه حساب وأعداد ، وهذا يعني أنه لن يكون هناك وجود للمال . وستكون التجارة مثلا على المقايضة وجها لوجه . ثم قس ذلك على بقية مناحي الحياة ، مثل عدادات السرعة في السيارات الطائرات وأيضا الرياضة التي كادت أن تغزوا العالم وتدخل كل زاوية فيه . بالطبع لن يكون هناك نقاط لتسجيلها لصالح المتسابقين ، وحتى لا يمكننا ان نحدد كم لاعب يشارك به هذا الفريق أو ذاك .
وتصور أيضا مدارس بلا أرقام وبلا حساب وأيام بلا ساعات وساعات بلا أجزاء ، واشهر بلا حساب وسنين بلا عدد .
وتصور دين بلا أرقام وصلاة بلا أعداد ، وصيام بلا حساب ، وقرآن بلا أعداد أيضا كقوله تعالى : (( مثنى وثلاث ورباع )) . أو قوله تعالى : (( عدد السنين والحساب )) . أو قوله تعالى : (( إن عدة الشهور )) أو قوله تعالى : (( سيقولون ثلاث رابعهم كلبهم )) . تصور كيف ستكون الحال لو قامت دنيا بلا أعداد ، أو شيد تاريخ بلا أرقام .
بالإضافة إلى كل ذلك فإن استخدام واستعمال الأعداد في حياتنا اليومية على الرغم من شهرته واستعماله بطريقة عملية ، ولكن هناك هالة من الغموض تحيط بها . وذلك لأنها فكرة مجرّدة . فالذي يستخدم الأعداد لا يستطيع رؤيتها ، أو يلمسها أو يحس بها .
كيف ذلك ؟
تتميز البرتقالة بلون ، ملمس ، حجم ، شكل ، رائحة ، ومذاق . وبإمكان أي شخص أن يفحص كل هذه الميزات ليعرف في النهاية هل أمامه برتقالة ، ليمونة ، كرة ، أو شئ آخر . لكنّ ذلك لا ينطبق على الأعداد . فمجموعة مثلا من عشرة أشياء قد لا يكون لديها شيء مشترك مع مجموعة أخرى تتكون من عشرة أشياء أيضا سوى العدد عشرة . وبالتالي ، يشتمل فهم معنى الأعداد ـ مثلا ، فهم الفرق بين ستة وسبعة ـ على استيعاب معنى مجرّد فعلا . ومن هنا تنشأ مسالة الألغاز المرتبطة بالأعداد .
لم تكن فكرة البحث في الأرقام وعما وراء الأرقام وعما حول الأرقام وبواطن الأرقام وتحويل الأرقام إلى حروف وتحويل الحروف إلى أرقام لم تكن هذه الفكرة جديدة بل هي قديمة قدم الإنسان على هذه الأرض .
فقد كان نسبة معانٍ خاصة وتأثيرات معينة إلى الأعداد شائعا وبقوة في المجتمعات القديمة . ولربما منذ أن درج الإنسان على هذه الأرض نظر إلى أصابع يديه وعدها واستخدمها في شؤونه اليومية .
وممارسة التكهن في الأحداث من خلال الأرقام هي ممارسات قديمة وشائعة في أفريقيا ، وآسيا والأمريكيتين . ولها خبرائها أيضا . ويبرر هؤلاء الخبراء عملهم هذا فيقولون : إن فك رموز حروف الأبجدية المستعملة في الأسماء هو وجه معروف من أوجه دراسة معاني الأعداد ويعطي معلومات دقيقة تتعلق بشخصية المرء وطبعه وحسناته وعيوبه . ويضيف هؤلاء من أن دراسة تاريخ ولادتنا تكشف مسار حياتنا ، بأفراحها وأتراحها .
وحتى زمن فيثاغورس الذي كان يقول : الأعداد تنظم الكون . فقد كان للأرقام تأثير سحري في النفوس ومن هنا امتلأت المعابد بها ، وكانت أحد أهم أركان المدونات على الجدران .
ففي زمن فيثاغورس علّم هذا الفيلسوف ( 1) أن كل الأشياء يمكن تفسيرها باعتماد الأعداد ، وحلّل هو وتلاميذه أن الكون بكامله يمثل النظام والتناسق . ألا يجوز إذا أن تكون العلاقات في علم الرياضيات جزءا لا يتجزأ من كل الأشياء المادية ؟
ومن أيام فيثاغورس ، يُلجأ إلى شرح الأعداد للتنبؤ بالحوادث ، وتفسير الأحلام ودراسة خبايا النفس . ولكن يبقى أحد أهم استخداماتها هو المساعدة على تنشيط الذاكرة .
استخدمت الأديان نظام الأعداد بصورة واسعة ، فقد استخدم اليونان ، والمسلمون ، والمسيحيون شرح الأعداد وكتب الكتب في ذلك ومنهم من تخصص بهذا النوع من العلوم واعتبره فنا خاصا لا يجوز لأي كان أن يدخل عالمه .
وكذلك استخدم اليهود وخصوصا المنتمون إلى مذهب القابالا نظاما معيّنا في دراسة معاني الأعداد بإعطاء قيمة عددية لكل من الأحرف أل 22 في الأبجدية العبرانية ، وبالتالي ادّعوا أنهم وجدوا معاني خفية في الأسفار العبرانية ( 2) .
إن دراسة معاني الأعداد في هذه الأيام تكاد تكون متشابهة نظرا لتوسع العلوم وانتشارها بين الناس وتوفر الكتب التي تتكلم عن ذلك . وغالبا ما يكون اسمك وتاريخ ولادتك نقطة الانطلاق . فتُعطى قيمة عددية لكل حرف من أسمك أي تحويل الأعداد إلى حروف وبجمعها بطريقة خاصة يحدد الاختصاصي في دراسة معاني الأعداد الأساسية التي تخصك أنت وحدك والتي يتحدد مصيرك على ضوئها ثم ينسب معنى خصوصي إلى هذه الأعداد ، والتي يشعر هذا المتخصص أنها تصفك وصفا كاملا بما في ذلك شخصيتك , رغباتك الخفية ، ومصيرك .
وقد برع بعض الشعراء ممن تخصص بعلم الأعداد في تكوين رؤية من عالم ما وراء الغيب للشخص الذي يموت وذلك في تحويل تاريخ ولادته وتاريخ وفاته إلى أبيات شعرية .
قد تنبع الجاذبية الحقيقية لدى الناس المتعلقة في دراسة معاني الأعداد من الدقة الظاهرية المرتبطة بتحليلها .
كتب أحد العلماء الغربيين قائلا : (( صار كثيرون يؤمنون بدراسة معاني الأعداد بعدما اكتشفوا مدى انطباق تحليل معنى الأعداد على الشخصيات التي تُحلل )) ( 3 ).
لنأخذ مثال على ذلك .
بعد أحداث 11/ أيلول /2001 . التي حدثت في نيويورك، بعدة أيام خرج أحد المتخصصين بعلم الأعداد إلى العالم بمعادلة غريبة اعتمد فيها على علم الأعداد في تحليل ما جرى في ذلك اليوم .
يقول في دراسته لمعاني الأعداد لما حصل في ذلك اليوم عند تفجير برجي التجارة : في اللحظة التي سمعتُ فيها الأخبار ، استرعى انتباهي تاريخ ( 11/9/2001 )
فالاختصاصيون في دراسة معاني الأعداد يعتبرون عموما الرقم (11) أحد الأعداد الأساسية . لذلك جمع الذين يتخصصون بهذه الدراسة لائحة تتضمن معلومات شتى تتعلق بالهجوم على برجي مبنى التجارة العالمي وجميع الدراسات تشير إلى العدد الأساسي في هذه القضية ( 11) وبعد البحث فيما حدث من تواريخ وأحداث وعلامات وجدوا الأشياء التالية :
1-حدث الحادث في يوم 11 / 9 …… 1+1+9=11 .
2- 11 أيلول (سبتمبر) كان اليوم الـ 254 في السنة … 4+5+2= 11 .
3-الطائرة التي ضربت البرج الشمالي كانت تقوم بالرحلة رقم 11 .
4-كان على متن هذه الطائرة 92 راكبا …. 2+9= 11 .
5-كان على متن الطائرة التي ضربت البرج الجنوبي 65 راكبا. 5 + 6 =11 .
6-يشبه البرجان اللذان انهارا واحترقا الرقم 11 .
7-عبارة مدينة نيويورك ( New York City ) مؤلفة من 11 حرفا أبجديا بالإنكليزية.
8-عدد الأبراج التي تحطمت والمحيطة بالبرجين )11) أحد عشر برجا صغيرا .
9- عدد المناطق المرشحة للهجوم قبل عمليات البرجين (11) أحد عشر منطقة ما بين قاعدة عسكرية وسفارة وأهداف بحرية . كما مؤشر في الخارطة .
فهل يعني ذلك لك شيئا ؟.
هذا يعني أن الايدي الخفية لا زالت تعبث في الظلام ، وكل ما جرى ويجري هو للتغطية على الاسرار الخفية الكامنة وراء تفجير البرجين.
المصادر :
1 - فيثاغورس الفيلسوف وعالم الرياضيات اليوناني الذي عاش في القرن السادس ق . م .
2 - وقد جاء أول ذكر للأعداد في التوراة سفر التكوين حيث وردت عبارة : (( في البدء كان العدد
3 - الدكتور أدوارد ألبرتسون في كتابه نبوة للملايين المطبوع باللغة الإنكليزية
أخترنا لك
شرط الله تعالى لأتباع الأديان الأخرى إن أرادوا ان يكونوا مسلمين.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة