ما بعد طالبان .

2021/08/25

ما بعد طالبان.
مصطفى الهادي.
لربما ما يقوله البعض صحيح من أن امريكا تحاول قطع الطريق على مشروع طريق الحرير (حزام واحد طريق واحد). حيث سينقطع عند الحدود الافغانية، بعد أن قطعوه في العراق.عن طريق عرقلة المشاريع (ميناء الفاو الكبير ، والقناة الجافة) أوتسليم المنافذ الحدودية مع تركيا للأكراد اقوى حلفاء امريكا واسرائيل.
ولكن لربما هناك أهداف أكبر من وراء زرع طالبان في السلطة بهذه السهولة والسرعة ،هدفه اثارة الفوضى في الدول المحيطة بافغانستان (ايران روسيا الصين). لان طالبان حركة سنّية سلفية تتبع المذهب الحنفي وستقوم بالتلويح للمسلمين السنة الأحناف في إيران وروسيا والصين بالامارة الاسلامية .والكثير من المسلمين في تلك المناطق جهلاء لا ثقافة دينية لهم بحكم النظام الشيوعي الذي كان يمنع ويحارب كل ما له صلة بالدين.وبحكم أن سنة إيران المتاخمين للحدود الافغانية هم أيضا من السنّة الاحناف المتشددين مذهبيا. ولذلك فإن ما سوف نراه هو لربما حركات سنية متطرفة تزعزع امن واستقرار بعض المناطق الاسلامية السنية في إيران والصين وروسيا. فالمدن الاسلامية التي تقع في الصين وروسيا وإيران المحاذية الافغانستان ذات انتماء سنّي حنفي فهذه المذاهب ذات امتداد حنفي سني يتبع نفس مذهب طالبان.(1)
ولكن امريكا تناست براعة الصينيين والايرانيين والروس في إدارة (الحرب الناعمة) وأمريكا ستقع هذه المرة وتخسر أموالها وأموال اصدقائها في الخليج ومصداقيتها فلربما هذا آخر حجر تملكه امريكا بعد تراجعها الكبير في الكثير من المناطق في العالم، وثوران الشعوب ضدها في الداخل والخارج الأمريكي.
1- يُقدر عدد السنّة في المناطق الحدودية الإيرانية مع افغانستان بعشرة ملايين. البلوش والتركمان والطوالش والفُرس وهم يشكلون الغالبية أو الأقلية البارزة في خُراسان وبلوشستان شرقًا، وجُرجان وجيلان شمالًا وهُرمُزغان وفارس .وهم متصلون جغرافيا داخل ايران.
أخترنا لك
حتى الله يكره اليهود ، وهذا ما فعلته الأمم بهم.الجزء الثاني.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة