
مصطفى الهادي.







ثم يقول النص : (فوكلهُ على بيته ، وكان يوسف حسن الصورة وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده قالت ليوسف : اضطجع معي. فأبى ، وقال لامرأة سيده : كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله).(5)




بينما نرى القرآن يستخدم اسلوب الادب العالي في طرح قضية يوسف عليه السلام ، فلا يذكر اسباب تحرش امرأة العزيز بالنبي يوسف ولا يذكر كذلك علة العزيز ، وكذلك يذكر القرآن عفاف يوسف الذي فضل فيه السجن على الفاحشة ، نرى في الطرف المقابل ان الكتاب المقدس يفضح الاشخاص ويفضح عوراتهم ويذكرهم بالاسماء لا بل يوجه الاهانة لهم حتى لو كانوا أنبياء.

1- سورة الأنبياء آية : 20 . وهذا ما أكده الإنجيل ايضا
2- إنجيل لوقا 1 : 5.
3- سورة يوسف آية : 30.
4- سفر التكوين 39 : 1.
5- سفر التكوين 39 : 7.
6- سفر التكوين 39: 8.
7- سفر يشوع بن سيراخ 30 : 21. يقول المفسر المسيحي في شرح حال الخصي الذي يتنهد : (المريض يرى الطعام ولكنه غير قادر على الأكل فهو كالخصي الذي يُعانق عذراء ويتنهد فكلاهما يشتهي ولكنه غير قادر). شرح الكتاب المقدس القمص أنطونيوس فكري تفسير سفر الحكمة يشوع بن سيراخ 30.
8- سفر المزامير 63 : 1.
9- سفر إشعياء 56 : 3.