تمثالُ مَن تعبد المسيحية؟

2019/10/05

تمثالُ مَن تعبد المسيحية؟
مصطفى الهادي.
تعرض السيد المسيح (ع) لمحاولات فاشلة لقتله وهذا ما اتفق عليه الانجيل والقرآن (وما صلبوه) .وكذلك قوله : (شبّه لهم). ولم يتحقق أي منها والانجيل يؤكد بأن المسيح ارتفع إلى السماء وجلس على يمين الله: (ثم إنه بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله).(1) او كما يقول يوحنا بتوضيح اكثر: (ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن أعينهم. وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق، إذا ملكان بلباس أبيض،فقالا : ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء).(2) وقد أكد لتلاميذه مرارا وتكرار بأنه سيرحل عنهم : (فقال لهم يسوع: أنا معكم زمانا يسيرا ، ثم أمضي إلى الذي أرسلني. ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا).(3)

اي انكم لا تستطيعون القبض علي ــ ستطلبوني ولا تجدوني ــ لاني في مكان لا تصلون فيه إليَّ . لا بل ان الإنجيل والقرآن اتفقا على أن الله هو الذي تولى عملية انقاذ السيد المسيح من القتل كما يقول :(وإذ ارتفع بيمين الله).(4) والقرآن يقول : (بل رفعهُ الله إليه).(5).

والسؤال هو : (لماذا تعبد المسيحية وتُقدس تمثال المصلوب بينما هي تزعم انه حيٌ يُرزق في السماء؟ . تمثالُ من تعبد المسيحية؟) .

المصادر:
1- إنجيل مرقس 16: 19.
2- سفر أعمال الرسل 1: 9.
3- إنجيل يوحنا 7: 33.
4- سفر أعمال الرسل 2: 33.

5- النساء آية : 158 .الغريب أن المسيحية تُكابر وتقول أن القرآن يؤيد عملية صلب المسيح لانه يقول : (بل رفعهُ الله إليه).فيُفسرونها بأن الله رفعهُ على الصليب؟؟!! والمسيحية تقلل من قدر السيد المسيح بمزاعمها هذه لانها ترفعه على خشبة ذليلا مهانا بدلا من رفعه إلى الله عزيزا مصانا. وكتابهم المقدس يشهد بأن من يُعلّق على خشبة نجسٌ ملعون واتفقت التوراة والانجيل على ذلك كما تقول التوراة في سفر التثنية 21: 23 (المعلق ملعون من الله. فلا تنجس أرضك). او كما يقول الإنجيل في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 13(مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة).
ملاحظة : في معنى قوله تعالى : (متوفيك). والتي يحتجون بها على انها (مميتك). فهذا بعيد كل البعد. اني متوفيك يعني مسترجعك كما يستوفي الرجل دينه اي بمعنى إني قابضك من الأرض، فرافعك إليّ، قالوا: ومعنى (الوفاة )، القبض، لما يقال: توفَّيت من فلان ما لي عليه ، بمعنى: قبضته واستوفيته. قالوا: فمعنى قوله: إني متوفيك ورافعك ، أي: قابضك من الأرض حيًّا إلى جواري، وآخذُك إلى ما عندي بغير موت، ورافعُك من بين المشركين وأهل الكفر بك. وكذلك اجمع المفسرون في معنى (الوفاة ) التي ذكرها الله عز وجل في هذه الآية.فقال بعضهم: (هي وفاة نَوْم ) : إني مُنِيمك ورافعك في نومك . وفي تفسير الطبري .7133 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: ( إني متوفيك ) قال: يعني وفاةَ المنام، رفعه الله في منامه وذلك لقوله تعالى : (والتي لم تمت في منامها). فجعل النوم حالة من حالات الوفاة مع وجود الروح في الجسد .
أخترنا لك
كيف اصبح يوم عاشوراء يوم عيد وبركة عند أهل السنة ؟؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة