مصطفى الهادي.
???? الفضول ولربما الخوف من الموت يدفع الإنسان إلى السؤال عن ماهية الشيء الذي يُغادر جسده فيترك هذا العالم وينتقل إلى عالم آخر يرى الناس ولا يرونه. وهذا السؤال نشأ مع الإنسان وقد تعرض الأنبياء إلى انواع من هذه الأسئلة فقال تعالى مجيبا نبيه بعد أن الح عليه قومه بالسؤال عن الروح وخصوصا اليهود الذين كانوا يكرهون الموت : (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).(1)
???? ففي زمن الرسل لم تكن الأدوات العلمية متوفرة ومن سياق الآية نفهم أن الإنسان إذا توفرت له سبل البحث العلمي المتطورة فلربما يتوصل إلى معرفة الروح لا أن يخلقها بل يعرف بعض اسرارها وكلما ارتقى الإنسان في مدارج العلم ووصوله إلى مرحلة الكمال في هذا الجانب سوف تتكشف له اسرار كبيرة لم يكن بالإمكان معرفتها على ضوء معطيات العلوم القديمة ومن هنا قال لهم الله : (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). ولربما هذا القول يسري إلى آخر الزمان أيضا ولكنه موجه بالاساس إلى من كان موجودا في زمن نزول الآية مع أنه إلى جنس الإنسان نفسه.
???? أغلب الاكتشافات العلمية حصلت بطرق شتى منها عن طريق البحث العلمي الدقيق ، ومنها عن طريق الإلهام بعد بحث مضني ، ومنها عن طريق الصدفة ومن ذلك ما ذكرته وكالة الأنباء العلمية الألمانية (بيلت دِر ڤيسّنشافت) الألكترونية على الانترنت ان اطباء اعصاب سويسريين أثناء بحثهم عن أسباب نوبات الصرع التي تُصيب مرضى الصرع قد استخدموا في هذه الفحوصات ترددات لم يجر استخدامها من قبل (إلكترودات).(2) لتحديد منشأ ومكان هذه النوبات ولكنهم فوجئوا أن المريض فقد الحركة واصبح باردا فأوقفوا (الترددات) وبعد لحظة عاد التنفس والحرارة إلى جسم المريض.ولم يعرفوا ما هو السبب إلى أن ذكرَ لهم المريض بأن شيئا خرج من جسمه وحلق في اجواء الغرفة يرى من خلاله جسده المسجى .
???? وفي تجربة ثانية تكرر نفس الشيء حيث أكد المريض خروج الروح عن الجسد وبقيت معلقة في سقف الغرفة تنظر إلى جسدها المسجى على الفراش . فمن دون قصد قام هذا الفريق بتوجيه هذه الترددات إلى (التلفيف الزاوي) لقشرة الدماغ اليمنى وفي كل مرة يحس المريض فيها أنه ترك جسمه وراح يتأملهُ من الأعلى . هذه العملية تكررت عشرات المرات وفي كل مرّة يحصل نفس الشيء (انفصال المعلومات الحسيّة حول موقع الجسم). يعني بتفصيل ادق : عطلت هذه الترددات التفاعل في جسم المريض فقامت (الروح) بفصل نفسها عن الجسم والنظر إليه من الخارج مع بقاء اتصال بينها وبين الجسد عن طريق شيء لا يراه إلا المريض نفسه.
???? بعض العلماء من جامعة (ساوثامبتون) في إنجلترا،سمعوا بالتجربة فقاموا بإجرائها على مرضى الصرع فأكد المرضى رؤيتهم لأجسادهم على سرير العناية المركزة بينما كانت أرواحهم او شيء مشابه يقف في زاوية الغرفة من الأعلى مراقبًا للأطباء الذين حاولوا إسعاف الجسد.
???? اما عن التجارب التي مرّ بها هؤلاء فقالوا : إنهم لم يفقدوا الوعي بشكل كامل، وواحد من كل خمسة حالات شعر بهدوء تام، وثلثهم أشاروا إلى سريان الوقت بشكل بطيء أحيانًا وسريع أحيانًا أخرى، وأغلبهم لم يتذكروا تفاصيل محددة وإنما شرحوا الحالة التي كانوا يها. بعض المرضى شعروا بومضات ضوء قوية فوقهم، وبعضهم رأى نور مثل نور الشمس الذهبي في كل الجهات يحيط بهم، وقال آخرون بأنهم عانوا من الشعور بالغرق، أو شيء ما يسحبهم إلى عمق المياه، وغالبية قليلة من المرضى قالوا إنهم شعروا بانسحاب روحهم من أجسادهم، آخرين قالوا إن الإحساس لديهم بكل شيء تصاعد بشدة حتى أنهم اخذوا يروا الأشياء كلها ماثلة بين أيديهم ويفهمون اللغات لا عن طريق الكلام.
???? من ذلك نفهم أن العلم كلما تقدم نفى ما يؤمن به البعض من ملاحدة وماديين من أنه لا وجود للروح وأن الموت نهاية كل شيء وهذا ما كانت الأمم السابقة عليه: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر).
???? المصادر :
1- في تفسير ابن كثير عن ابن عباس قال : قالت قريش ليهود : أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل . فقالوا : سلوه عن الروح . فسألوه ، فنزلت : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) قال اليهود : أوتينا علما كثيرا ، أوتينا التوراة ، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا . قال : وأنزل الله : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ).
2- الإلكترود هو مسرى كهربائي يُطلق عليه أيضا :صمام الشعاع الكاثودي واجبه تكوين دائرة كهربائية ذات ترددات غير مرئية. والتسمية في اصلها تعني (مسلك الكهرمان).وقد اخترعها العالم فراداي من كلمة (electrode) اليونانية حيث ان الشحنات تدخل الكهرمان فتجعله متوهجا من دون ان يتضرر. ويُستخدم الالكترود ايضا في امور كهربائية كثيرة منها البطاريات واللحام وامور أخرى.
???? الفضول ولربما الخوف من الموت يدفع الإنسان إلى السؤال عن ماهية الشيء الذي يُغادر جسده فيترك هذا العالم وينتقل إلى عالم آخر يرى الناس ولا يرونه. وهذا السؤال نشأ مع الإنسان وقد تعرض الأنبياء إلى انواع من هذه الأسئلة فقال تعالى مجيبا نبيه بعد أن الح عليه قومه بالسؤال عن الروح وخصوصا اليهود الذين كانوا يكرهون الموت : (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).(1)
???? ففي زمن الرسل لم تكن الأدوات العلمية متوفرة ومن سياق الآية نفهم أن الإنسان إذا توفرت له سبل البحث العلمي المتطورة فلربما يتوصل إلى معرفة الروح لا أن يخلقها بل يعرف بعض اسرارها وكلما ارتقى الإنسان في مدارج العلم ووصوله إلى مرحلة الكمال في هذا الجانب سوف تتكشف له اسرار كبيرة لم يكن بالإمكان معرفتها على ضوء معطيات العلوم القديمة ومن هنا قال لهم الله : (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). ولربما هذا القول يسري إلى آخر الزمان أيضا ولكنه موجه بالاساس إلى من كان موجودا في زمن نزول الآية مع أنه إلى جنس الإنسان نفسه.
???? أغلب الاكتشافات العلمية حصلت بطرق شتى منها عن طريق البحث العلمي الدقيق ، ومنها عن طريق الإلهام بعد بحث مضني ، ومنها عن طريق الصدفة ومن ذلك ما ذكرته وكالة الأنباء العلمية الألمانية (بيلت دِر ڤيسّنشافت) الألكترونية على الانترنت ان اطباء اعصاب سويسريين أثناء بحثهم عن أسباب نوبات الصرع التي تُصيب مرضى الصرع قد استخدموا في هذه الفحوصات ترددات لم يجر استخدامها من قبل (إلكترودات).(2) لتحديد منشأ ومكان هذه النوبات ولكنهم فوجئوا أن المريض فقد الحركة واصبح باردا فأوقفوا (الترددات) وبعد لحظة عاد التنفس والحرارة إلى جسم المريض.ولم يعرفوا ما هو السبب إلى أن ذكرَ لهم المريض بأن شيئا خرج من جسمه وحلق في اجواء الغرفة يرى من خلاله جسده المسجى .
???? وفي تجربة ثانية تكرر نفس الشيء حيث أكد المريض خروج الروح عن الجسد وبقيت معلقة في سقف الغرفة تنظر إلى جسدها المسجى على الفراش . فمن دون قصد قام هذا الفريق بتوجيه هذه الترددات إلى (التلفيف الزاوي) لقشرة الدماغ اليمنى وفي كل مرة يحس المريض فيها أنه ترك جسمه وراح يتأملهُ من الأعلى . هذه العملية تكررت عشرات المرات وفي كل مرّة يحصل نفس الشيء (انفصال المعلومات الحسيّة حول موقع الجسم). يعني بتفصيل ادق : عطلت هذه الترددات التفاعل في جسم المريض فقامت (الروح) بفصل نفسها عن الجسم والنظر إليه من الخارج مع بقاء اتصال بينها وبين الجسد عن طريق شيء لا يراه إلا المريض نفسه.
???? بعض العلماء من جامعة (ساوثامبتون) في إنجلترا،سمعوا بالتجربة فقاموا بإجرائها على مرضى الصرع فأكد المرضى رؤيتهم لأجسادهم على سرير العناية المركزة بينما كانت أرواحهم او شيء مشابه يقف في زاوية الغرفة من الأعلى مراقبًا للأطباء الذين حاولوا إسعاف الجسد.
???? اما عن التجارب التي مرّ بها هؤلاء فقالوا : إنهم لم يفقدوا الوعي بشكل كامل، وواحد من كل خمسة حالات شعر بهدوء تام، وثلثهم أشاروا إلى سريان الوقت بشكل بطيء أحيانًا وسريع أحيانًا أخرى، وأغلبهم لم يتذكروا تفاصيل محددة وإنما شرحوا الحالة التي كانوا يها. بعض المرضى شعروا بومضات ضوء قوية فوقهم، وبعضهم رأى نور مثل نور الشمس الذهبي في كل الجهات يحيط بهم، وقال آخرون بأنهم عانوا من الشعور بالغرق، أو شيء ما يسحبهم إلى عمق المياه، وغالبية قليلة من المرضى قالوا إنهم شعروا بانسحاب روحهم من أجسادهم، آخرين قالوا إن الإحساس لديهم بكل شيء تصاعد بشدة حتى أنهم اخذوا يروا الأشياء كلها ماثلة بين أيديهم ويفهمون اللغات لا عن طريق الكلام.
???? من ذلك نفهم أن العلم كلما تقدم نفى ما يؤمن به البعض من ملاحدة وماديين من أنه لا وجود للروح وأن الموت نهاية كل شيء وهذا ما كانت الأمم السابقة عليه: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر).
???? المصادر :
1- في تفسير ابن كثير عن ابن عباس قال : قالت قريش ليهود : أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل . فقالوا : سلوه عن الروح . فسألوه ، فنزلت : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) قال اليهود : أوتينا علما كثيرا ، أوتينا التوراة ، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا . قال : وأنزل الله : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ).
2- الإلكترود هو مسرى كهربائي يُطلق عليه أيضا :صمام الشعاع الكاثودي واجبه تكوين دائرة كهربائية ذات ترددات غير مرئية. والتسمية في اصلها تعني (مسلك الكهرمان).وقد اخترعها العالم فراداي من كلمة (electrode) اليونانية حيث ان الشحنات تدخل الكهرمان فتجعله متوهجا من دون ان يتضرر. ويُستخدم الالكترود ايضا في امور كهربائية كثيرة منها البطاريات واللحام وامور أخرى.