
مصطفى الهادي.


















وقد أجاد السيد باقر الهندي عندما قال :
لو لم تكن جمعت كل العلا فينا
لكان ما كان يوم الطف يكفينا
يوم نهضنا كأمثال الاسود به
وأقبلت كلدبا زحفا اعادينا
جاءوا بسبعين الف سل بقيتهم
هل قابلونا ؟؟ وقد جئنا بسبعينا



1- انظر تاريخ الطبري، ج4، ص317.ذكر فيه اتفاق الضحاك مع الحسين عليه السلام. كما نقل عنه أحداث يوم عاشوراء الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد ص446.وهو : الضحاك بن عبد الله المشرقي، من أصحاب الإمام الحسين في واقعة الطف، وأحد شهود العيان والناقلين لها.وعده الشيخ الطوسي ضمن أصحاب الإمام زين العابدين (ع).
2- فقد ذكر اكثر المؤرخين أن عددهم كان (72) في كربلاء . والمصادر التي ذكرت ذلك هم : إعلام الورى ، ابن الأثير، أبو مخنف، وكذلك الطبري في تاريخه، ومن الشيعة الشيخ المفيد في الإرشاد، والطبرسي في الكامل ، والقرماني في أخبار الدول،المسعودي في اثبات الوصية،وابن شهر آشوب في المناقب. هذا إذا اخذنا بنظر الاعتبار أن الجيش الأموي لم يقطع رأس الحر بن يزيد الرياحي لممانعة قبيلته.
3- العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - الصفحة ٣٠٥.
ملاحظة:
ما جرى على الحسين من قلة الانصار جرى على رسول الله (ص) وآل بيته .
الامام علي سلام الله عليه بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه هجموا على داره وكتفوه بالحبال وسحبوه من بيته فخرج وحيدا وهو يُنادي رسول الله : يا ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني، وعمر بن الخطاب فوق رأسه يقول : بايع وإلا ضربنا عنقك ، فيقول لهم علي عليه السلام : إذن تقتلون عبد الله واخو رسول الله. فقال له عمر : اما عبد الله فنعم ، وأما اخو رسول الله فلا. وضربوا الزهراء واسقط المحسن . فاضطر أن يُبايع القوم . وكل ذلك جرى في عاصمة الاسلام ، فأين كانت الوف المسلمين ؟؟ ثم بقى عليا وحيدا جليس بيته ثلاثين سنة. وفي معركة صفين كان جيش الامام علي يبلغ خمسين الف هؤلاء كلهم سحبوا سيوفهم فوق رأس علي عليه السلام وقالوا له اجب معاوية وإلا سلمناك إليه . فاضطر أن يقبل التحكيم مع معاوية ثم قال قولته المشهورة (لا رأي لمن لا يُطاع). اقرأ نهج البلاغة حيث يقول الامام علي : (لو وجدت عشرة لقاتلت القوم). والإمام الحسن عليه السلام كان جيشه اربعين الف ، فقاموا بطعنه في فخذه ونهبوا حتى خيمته ، فاضطر للصلح مع معاوية ، ويجب أن لا ننسى أن المسلمين كان عددهم بالألوف في معركة أحد، تركوا رسول الله وحيدا وهربوا فلم يبق مدافعا عنه إلا عشر أشخاص بينهم إمراة. وهكذا مات الامام الكاظم عليه السلام وكل الأئمة قتلا على ايدي الطغاة فأين المسلمون ؟ واليوم نرى امامنا عجل الله تعالى فرجه الشريف لا يجد الانصار وحيدا ستره الله ولو وجد الانصار لخرج ، وجميع الروايات تقول يُبايعه بين الركن والمقام 313 ، فأين الامة الاسلامية التي سيبلغ تعدادها المليارات عند خروجه الميمون . اطلعوا على التاريخ ولكن ليس من فرقد القزويني.