
مصطفى الهادي.





ولعل الأغرب من ذلك هو أن لأهل الباطل : فراعنه ، اباطرة ، ملوك ،
قياصرة . لهم جيوش بالملايين وامكانيات عسكرية هائلة بسبب
استحواذهم على اموال الأمة وشرائهم للذمم بهذه الأموال.والناس
عبيد الدنيا.
وهكذا يتوالى مسلسل الخذلان للأنبياء ولأئمة الهدى من بعدهم واحدا
بعد الآخر.




والحسين عليه السلام له الأسوة بمن سبقه من الأنبياء وله الاسوة
بأبيه وأخيه الذين عانوا من الخذلان وقلة الأنصار.

1- سورة المائدة آية : 24.
2- سورة المائدة آية : 25. هرب موسى بالقلة من بني إسرائيل فتبعهُ
فرعون في مليون جندي ، فأغرقهم الله .
3- سورة الأعراف آية : 150.
4- سورة هود الآية : 40.
5- سورة الذاريات آية : 36.
6- (حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا فامسكوه ومضوا به).إنجيل متى
الاصحاح 26: 56.
7- سورة النساء آية : 158.
8- (هيرودس نفسه كان قد أرسل وأمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل
هيروديا وقطع رأسه في السجن. وأتى برأسه على طبق). إنجيل مرقص
الاصحاح 6 : 28.
9- سورة آل عمران آية : 153.
10- قال الطبري في تفسير الآية : (إذ أعجبتكم كثرتكم)، وكانوا ذلك
اليوم، فيما ذكر لنا، اثنى عشر ألفًا.
11- الطبري جامع البيان ج27 ، ص: 172.
12- الإمامة والسياسة ج 1،ص 14، طبعة مصر سنة 1328 ه وقال
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 11، ص 111: قال ابن
قتيبة الدينوريّ: (أخرجوا علیاً، فمضوا به إلی أبي بكر،
فقالوا له: بايع! فقال (علیّ): إن أنا لم أفعل فمه ؟!
قَالُوا: إذَاً وَاللَهِ الَّذِي لاَإلَهَ إلاَّ هُوَ نَضْرِبُ
عُنُقَكَ! قَالَ علیٌّ: إذَاً تَقْتُلُونَ عَبْدَ اللَهِ وَأَخَا
رَسُولِهِ! قال عمر: أمّا عبدالله، فنعم. وأمّا أخو رسوله
فلا! فَلَحِقَ علیٌّ بِقَبْرِ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ
علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَصِيحُ وَيَبْكِي وَيُنَادِي: يَابْنَ
أُمَّ إنَّ القَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي).
13- ذكر حادث الهجوم على دار الزهراء الكثير من علماء السنة منهم
الطبري في تاريخه 2: 203 ، والبلاذري في أنساب الأشراف 1: 587/
طبعة دار الفكر. واليعقوبي في تاريخه 2: 126، والمقدسي في البدء
والتاريخ 5: 151، وابن الأثير في الكامل 2. 325.
14- الشافي في الإمامة: 3 / 241.
15- أنظر ابن مزاحم، وقعة صفين، ص490.
16- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢ - الصفحة ٧٥.
17- السقيفة - الشيخ محمد رضا المظفر - الصفحة ١٨٠.
18- تاریخ الیعقوبي، دار صادر، ج2، ص214. و الدينوري، الأخبار
الطوال، 1368ش، ص217. والشيخ المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص12.
19- وجاء في (بشارة الإسلام) و(إلزام الناصب) و(يوم الخلاص) و(نور
الأنوار) و(بيان الأئمة) و(ينابيع المودة) و(علائم الظهور) وغيرها
من المصادر، أن أعداءه الفقهاء المقلَّدون، يدخلون تحت حكمه خوفاً
من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه.فعن الإمام الصادق عليه السلام
قال: - (إن قائمنا إذا قام استُقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهالة الجاهلية. قلت: وكيف
ذلك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي الناس وهم
يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوته، وإن قائمنا إذا
قام أتي الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به). بحار
الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٦٢.