????️ الموطئون للمهدي من الأمم اخنوخ
وإيليا وعيسى.
مصطفى الهادي
???? (لم يُخلق على الأرض أحد مثل أخنوخ الذي نقل عن الأرض نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله). (1) ففي هذا النص يعترف الكتاب المقدس بأن اخنوخ لم يذق الموت بل انتقل بالجسد مباشرة إلى السماء أو مكان آخر في الأرض أو في عالم بينهما ضمن عملية التخطيط الإلهي، وهنا يتضح لنا بأن اخنوخ افضل من عيسى الذي تم قتله بصورة بشعة ومات ــ حسب عقيدة النصارى ــ ثم زعموا انه قام وارتفع إلى السماء فعيسى ذاق الموت واخنوخ لم يذقه.
???? ولم يكن اخنوخ وحده الذي رُفع بالجسد بل إيليا كما نقرأ في قول العلامة ترتليان : (لقد انتقل أخنوخ وأيضًا إيليا دون أن يذوقا الموت. لقد أُرجئ موتهما إذ هما محفوظان حتى أنه بدمهما يسحقا ضد المسيح). (2) وفي هذا النص يتضح لنا أن تأثير السيد المسيح في قتل الدجال سيكون ضعيفا لولا أخنوخ وإيليا اللذان سيسحقا (ضد المسيح) ، وضد المسيح مسطلح يُشير إلى شخصية الدجال المخرّب المذكور في الكتاب المقدس.
???? وإذا قيل ان عيسى احيا الموتى نقول ولكن الموت تسلط عليه ، بينما إيليا أيضا احيا الموتى ولكنه لم يذق الموت، فهو احسنٌ حالا من المسيح الذي صلبتموه وقتلتموه ودفنتموه وخرج من القبر بعد ثلاث أيام. إذن فإننا نرى أن الله حفظ اخنوخ وإيليا كما حفظ أيضا السيد المسيح لكي يظهروا في آخر الزمان عندما يشتد الظلم وينتشر رعب المخرب الدجال. فيُمهد اخنوخ وإيليا الطريق اما السيد المسيح ثم يلتقون ثلاثتهم لكي يُبايعوا المهدي ويُصلون خلفه كما يقول الإنجيل : (هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض). فهم القيام امام رب الأرض وقائدها وناشر العدل فيها.
???? اما أدوارهم ، فاخنوخ يظهر في مصر ويكون مسؤولا عن افريقيا كلها (3) ، وإيليا سوف يظهر في فلسطين ويكون مسؤولا عن الجزيرة كلها وعيسى سيظهر او ينزل في سوريا ويكون مسؤولا عن لبنان وتركيا أيضا ويقتل الدجال والمهدي سوف يكون بداية امره في العراق وسيكون مسؤولا عن العراق وإيران وما خلفها من امم افغان وباكستان الهند وروسيا والصين ثم يتمدد عبر روسيا إلى اوربا عبر قيادات يتم تجميعها واعدادها عبر الزمان من خلال الهجرة او اولاد المهاجرين.
???? ثم تبدأ عملية الكمّاشة عبر جميع القيادات في انحاء العالم لدحر قوى الظلام و نشر العدل في المعمورة. فقبل ظهور المهدي . سوف يظهر إيليا واخنوخ ـــ لربما هو الخضر ـــ وخروجهما قبل المسيح الدجال كما نرى في تفسير كبار رجال الدين المسيحي ومنهم تادرس يعقوب الذي يقول : قيل عن إيليا وأخنوخ في الكتاب المقدس (وسأعطي لشاهدي فيتنبآن ألفا ومئتين وستين يوما، لابسين مسوحا هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض).(4)
???? يُفسر القس تادرس يعقوب هذه الآيه ويقول : في الوقت الذي فيه يظلم العالم بسبب مجيء ضد المسيح وانتشار أضاليله، يرسل الله شاهديه (إيليا وأخنوخ) اللابسين مسوحًا، الزاهدين في أمور هذا الزمان، ليُقاوما ذاك الذي يُنَصِّب نفسه ملكًا وهو مترفه مع أتباعه. وقد نادى الآباء الأولون بأن الشاهدين هما إيليا وأخنوخ وفي مقدمتهم يوستينوس الشهيد وهيبوليتس وأغناطيوس النوراني والعلامة ترتليان وأغسطينوس ومار أفرام السرياني والأب يوحنا الدمشقى).
???? ولكن تادرس كعادته يتجاهل تفسير نهاية النص (هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض). ورب الأرض ومدبرها وناشر السلام والعدل فيها هو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واخنوخ وإيليا واقفان امامه ينتظران اوامره المباركة. يقول الأسقف هيبوليتس في تأكيد ظهور إيليا واخنوخ قبل المهدي : إنه لأمر طبيعي أن يظهر أولاً (قبل الدينونة) سابقاه كما قال على لسان ملاخي: (أٌرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف، فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن).(5)
???? يفسر العلامة ترتليان ذلك فيقول : (لقد انتقل أخنوخ وأيضًا إيليا دون أن يذوقا الموت. لقد أُرجئ موتهما إذ هما محفوظان). (6) العلاّمة ترتليان يستفيد من هذا القول بأن اهم دور سيقوم به إيليا واخنوخ هو إرجاع كل من خدعه (الدجال) من الشباب والابناء فيجمع شمل الأبناء مع الآباء والاباء مع الابناء الذين جندهم وفرّقهم الدجال عن آبائهم بمغرياته كما نرى اليوم من التفريق بين الابناء والاباء وعن طريق انظمامهم إلى التنظيمات الإرهابية بشتى المغريات.
???? ثم يقوم اخنوخ وإيليا بتكوين جيش من هؤلاء الشباب التائبين لمحاربة الدجال والقضاء عليه كنوع من أنواع التكفير عن الذنب الذي ارتكبوه بانظمامهم إلى الدجال.ونستفيد من هذا النص أن الأبناء الذين كانوا مع الدجال سيكونوا اشد عليه من غيرهم لأنهم يعرفون الدجال واساليبه واحابيله وخدعه لأنهم كانوا معه.
????️ المصادر: 1- سيراخ 49 : 16.و عبرانيين 11 : 5.
2- يُشير العلامة ترتليان إلى نصوص رفع إيليا واخنوخ وعيسى في الاصحاحات : سفر رؤيا 11: 13. و سفر تكوين 5: 24. وسفر عبرانيين 11: 5. وسفر صموئيل الثاني 2 : 11.
3- اخنوخ الأول هو الذي ولد في مصر وما جاورها وعاش في منطقة الحبشة وله إنجيل باللغة الحبشية وكذلك له انجيل باللغة الاثيوبية وفي هذا الإنجيل نجد اخنوخ يتحدث كثيرا عن اليوم الموعود وكتابه مليء بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد ويقول أخنوخ أن ابن الإنسان الذي سوف يحكم العالم كان موجوداً قبل خلق العالم وأنه سيدين العالم وأنه سيملك على الشعب البار. يقول اخنوخ في إنجيله : (ستبتهج الأرض. الصالحون سيعيشون عليها. وسيمشي هناك المختارون وسيحكمهم رب الأرواح. وسيأكلون مع ابن الإنسان ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد. المختارون والصالحون سيقومون من الأرض وتختفي عنهم قسمات الإنكسار).
4- رؤيا يوحنا اللاهوتي 11 : 3.
5- سفر ملاخي 4: 5-6.
6- سفر رؤيا 11: 13. و سفر تكوين 5: 24.
مصطفى الهادي
???? (لم يُخلق على الأرض أحد مثل أخنوخ الذي نقل عن الأرض نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله). (1) ففي هذا النص يعترف الكتاب المقدس بأن اخنوخ لم يذق الموت بل انتقل بالجسد مباشرة إلى السماء أو مكان آخر في الأرض أو في عالم بينهما ضمن عملية التخطيط الإلهي، وهنا يتضح لنا بأن اخنوخ افضل من عيسى الذي تم قتله بصورة بشعة ومات ــ حسب عقيدة النصارى ــ ثم زعموا انه قام وارتفع إلى السماء فعيسى ذاق الموت واخنوخ لم يذقه.
???? ولم يكن اخنوخ وحده الذي رُفع بالجسد بل إيليا كما نقرأ في قول العلامة ترتليان : (لقد انتقل أخنوخ وأيضًا إيليا دون أن يذوقا الموت. لقد أُرجئ موتهما إذ هما محفوظان حتى أنه بدمهما يسحقا ضد المسيح). (2) وفي هذا النص يتضح لنا أن تأثير السيد المسيح في قتل الدجال سيكون ضعيفا لولا أخنوخ وإيليا اللذان سيسحقا (ضد المسيح) ، وضد المسيح مسطلح يُشير إلى شخصية الدجال المخرّب المذكور في الكتاب المقدس.
???? وإذا قيل ان عيسى احيا الموتى نقول ولكن الموت تسلط عليه ، بينما إيليا أيضا احيا الموتى ولكنه لم يذق الموت، فهو احسنٌ حالا من المسيح الذي صلبتموه وقتلتموه ودفنتموه وخرج من القبر بعد ثلاث أيام. إذن فإننا نرى أن الله حفظ اخنوخ وإيليا كما حفظ أيضا السيد المسيح لكي يظهروا في آخر الزمان عندما يشتد الظلم وينتشر رعب المخرب الدجال. فيُمهد اخنوخ وإيليا الطريق اما السيد المسيح ثم يلتقون ثلاثتهم لكي يُبايعوا المهدي ويُصلون خلفه كما يقول الإنجيل : (هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض). فهم القيام امام رب الأرض وقائدها وناشر العدل فيها.
???? اما أدوارهم ، فاخنوخ يظهر في مصر ويكون مسؤولا عن افريقيا كلها (3) ، وإيليا سوف يظهر في فلسطين ويكون مسؤولا عن الجزيرة كلها وعيسى سيظهر او ينزل في سوريا ويكون مسؤولا عن لبنان وتركيا أيضا ويقتل الدجال والمهدي سوف يكون بداية امره في العراق وسيكون مسؤولا عن العراق وإيران وما خلفها من امم افغان وباكستان الهند وروسيا والصين ثم يتمدد عبر روسيا إلى اوربا عبر قيادات يتم تجميعها واعدادها عبر الزمان من خلال الهجرة او اولاد المهاجرين.
???? ثم تبدأ عملية الكمّاشة عبر جميع القيادات في انحاء العالم لدحر قوى الظلام و نشر العدل في المعمورة. فقبل ظهور المهدي . سوف يظهر إيليا واخنوخ ـــ لربما هو الخضر ـــ وخروجهما قبل المسيح الدجال كما نرى في تفسير كبار رجال الدين المسيحي ومنهم تادرس يعقوب الذي يقول : قيل عن إيليا وأخنوخ في الكتاب المقدس (وسأعطي لشاهدي فيتنبآن ألفا ومئتين وستين يوما، لابسين مسوحا هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض).(4)
???? يُفسر القس تادرس يعقوب هذه الآيه ويقول : في الوقت الذي فيه يظلم العالم بسبب مجيء ضد المسيح وانتشار أضاليله، يرسل الله شاهديه (إيليا وأخنوخ) اللابسين مسوحًا، الزاهدين في أمور هذا الزمان، ليُقاوما ذاك الذي يُنَصِّب نفسه ملكًا وهو مترفه مع أتباعه. وقد نادى الآباء الأولون بأن الشاهدين هما إيليا وأخنوخ وفي مقدمتهم يوستينوس الشهيد وهيبوليتس وأغناطيوس النوراني والعلامة ترتليان وأغسطينوس ومار أفرام السرياني والأب يوحنا الدمشقى).
???? ولكن تادرس كعادته يتجاهل تفسير نهاية النص (هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض). ورب الأرض ومدبرها وناشر السلام والعدل فيها هو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واخنوخ وإيليا واقفان امامه ينتظران اوامره المباركة. يقول الأسقف هيبوليتس في تأكيد ظهور إيليا واخنوخ قبل المهدي : إنه لأمر طبيعي أن يظهر أولاً (قبل الدينونة) سابقاه كما قال على لسان ملاخي: (أٌرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف، فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن).(5)
???? يفسر العلامة ترتليان ذلك فيقول : (لقد انتقل أخنوخ وأيضًا إيليا دون أن يذوقا الموت. لقد أُرجئ موتهما إذ هما محفوظان). (6) العلاّمة ترتليان يستفيد من هذا القول بأن اهم دور سيقوم به إيليا واخنوخ هو إرجاع كل من خدعه (الدجال) من الشباب والابناء فيجمع شمل الأبناء مع الآباء والاباء مع الابناء الذين جندهم وفرّقهم الدجال عن آبائهم بمغرياته كما نرى اليوم من التفريق بين الابناء والاباء وعن طريق انظمامهم إلى التنظيمات الإرهابية بشتى المغريات.
???? ثم يقوم اخنوخ وإيليا بتكوين جيش من هؤلاء الشباب التائبين لمحاربة الدجال والقضاء عليه كنوع من أنواع التكفير عن الذنب الذي ارتكبوه بانظمامهم إلى الدجال.ونستفيد من هذا النص أن الأبناء الذين كانوا مع الدجال سيكونوا اشد عليه من غيرهم لأنهم يعرفون الدجال واساليبه واحابيله وخدعه لأنهم كانوا معه.
????️ المصادر: 1- سيراخ 49 : 16.و عبرانيين 11 : 5.
2- يُشير العلامة ترتليان إلى نصوص رفع إيليا واخنوخ وعيسى في الاصحاحات : سفر رؤيا 11: 13. و سفر تكوين 5: 24. وسفر عبرانيين 11: 5. وسفر صموئيل الثاني 2 : 11.
3- اخنوخ الأول هو الذي ولد في مصر وما جاورها وعاش في منطقة الحبشة وله إنجيل باللغة الحبشية وكذلك له انجيل باللغة الاثيوبية وفي هذا الإنجيل نجد اخنوخ يتحدث كثيرا عن اليوم الموعود وكتابه مليء بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد ويقول أخنوخ أن ابن الإنسان الذي سوف يحكم العالم كان موجوداً قبل خلق العالم وأنه سيدين العالم وأنه سيملك على الشعب البار. يقول اخنوخ في إنجيله : (ستبتهج الأرض. الصالحون سيعيشون عليها. وسيمشي هناك المختارون وسيحكمهم رب الأرواح. وسيأكلون مع ابن الإنسان ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد. المختارون والصالحون سيقومون من الأرض وتختفي عنهم قسمات الإنكسار).
4- رؤيا يوحنا اللاهوتي 11 : 3.
5- سفر ملاخي 4: 5-6.
6- سفر رؤيا 11: 13. و سفر تكوين 5: 24.
