علي يبيع سيفه ذو الفقار .
مصطفى الهادي
والله لقد رقّعت مدرعتي حتى استحييت من راقعها . وكان ولده الحسن هو من يُرقّع مدرعة أبيه .
لقد مات علي بن ابي طالب (ع) وترك لنا سيرةٌ حافلة بالمآثر الخالدة .
وكانت ملكاته لا تُعد ولا تُحصى ، وفضائله اكثر من ان يعدها العادّون ، ولكن عليا الذي كان يحكم على امبراطورية مترامية الاطراف تمتد من حدود الصين وروسيا وافريقيا وجزء من أوربا ويسكنها الملايين من الناس وبيده بيت المال وهو الحاكم الأوحد لهذه الامبراطورية ولكن الصفراء والبيضاء التي لم تغري عليا ابدا كان عليا لا يمتلك ثوبا يلبسه بعد ان كثرة الرقع فيه حتى استحى من راقعه.
فقد روى أبو الرجاء قال : (رأيت أمير المؤمنين عليا (ع) وقد جاء يحمل سيفه ذو الفقار إلى السوق، وهو يقول : من يشتري مني هذا السيف؟ ، لو كان عندي ثمن ثوب ما بعته .
من يشتري مني هذا السيف لطالما دفعت به الموت عن رسول الله (ص) وفلقت به هام المشركين.
فقلت له وأنا ابكي وقد علا نحيبي : يا سيدي ومولاي أنا أبيعك ثوبا، وآخذ منك قيمته إلى وقت خروج عطائك يعني راتبه .
فأخذ الثوب أمير المؤمنين وذهب، ولما جاء أول الشهر وأخذ عطاءه ، أعطى ثمن الثوب )) . (1)
واليوم ثلاث ارباع الدولة العراقية يقودها اتباع علي بن ابي طالب (ع) وإذا بهم يحتالوا على الشعب لكي يسرقوه .
اتمنى أن يُقارن اي مسؤول نفسه بعلي (ع) . ويرى كم ثوب لديه في البيت ؟ فقط كم ثوب . وهل رقّع احدهم ثوبه.
يا علي من حبي بكيت حتى ـــــ اشتكت من نحيبي اضلعي
من ذا الذي في محبته ابتليت ـــ بالوجد حتى تدامت أدمعي
المصدر :
1- كشف الغمة للاردبيلي ج1 ص 175 .
مصطفى الهادي
والله لقد رقّعت مدرعتي حتى استحييت من راقعها . وكان ولده الحسن هو من يُرقّع مدرعة أبيه .
لقد مات علي بن ابي طالب (ع) وترك لنا سيرةٌ حافلة بالمآثر الخالدة .
وكانت ملكاته لا تُعد ولا تُحصى ، وفضائله اكثر من ان يعدها العادّون ، ولكن عليا الذي كان يحكم على امبراطورية مترامية الاطراف تمتد من حدود الصين وروسيا وافريقيا وجزء من أوربا ويسكنها الملايين من الناس وبيده بيت المال وهو الحاكم الأوحد لهذه الامبراطورية ولكن الصفراء والبيضاء التي لم تغري عليا ابدا كان عليا لا يمتلك ثوبا يلبسه بعد ان كثرة الرقع فيه حتى استحى من راقعه.
فقد روى أبو الرجاء قال : (رأيت أمير المؤمنين عليا (ع) وقد جاء يحمل سيفه ذو الفقار إلى السوق، وهو يقول : من يشتري مني هذا السيف؟ ، لو كان عندي ثمن ثوب ما بعته .
من يشتري مني هذا السيف لطالما دفعت به الموت عن رسول الله (ص) وفلقت به هام المشركين.
فقلت له وأنا ابكي وقد علا نحيبي : يا سيدي ومولاي أنا أبيعك ثوبا، وآخذ منك قيمته إلى وقت خروج عطائك يعني راتبه .
فأخذ الثوب أمير المؤمنين وذهب، ولما جاء أول الشهر وأخذ عطاءه ، أعطى ثمن الثوب )) . (1)
واليوم ثلاث ارباع الدولة العراقية يقودها اتباع علي بن ابي طالب (ع) وإذا بهم يحتالوا على الشعب لكي يسرقوه .
اتمنى أن يُقارن اي مسؤول نفسه بعلي (ع) . ويرى كم ثوب لديه في البيت ؟ فقط كم ثوب . وهل رقّع احدهم ثوبه.
يا علي من حبي بكيت حتى ـــــ اشتكت من نحيبي اضلعي
من ذا الذي في محبته ابتليت ـــ بالوجد حتى تدامت أدمعي
المصدر :
1- كشف الغمة للاردبيلي ج1 ص 175 .
