أمة الاغتيالات ،هل قابيل هو إسرائيل ، ومن هم
أحفاده؟ الجزء الثاني.
مصطفى الهادي
(سأصبح مطاردا وهائما على
وجهي في الأرض، ومن يجدني سيقتلني).
الجد الأكبر لهذه الأمة الملعونة
(قابيل). كتب الله عليه حياة التشرد والتيه هو وذريته كما تقول
التوراة: (ابتعد قابيل عن الله وانفصل عنهُ بسبب خطاياه وسكن أرض
نود ومعناها أرض التيه).(1) وهكذا عاش قابيل وأحفاده اليهود منذ
نشأتهم حياة التيه فلا يحويهم بلد ولا يجتمعون في مكان إلا إلى شرّ
أو رذيلة.
نصوص كثيرة في التوراة تؤكد
تشتتهم كما يقول في سفر ميخا: (رأيت كل إسرائيل مشتتين على الجبال
كخراف لا راعي لها).(2) لقد عاشوا أمة معزولة غامضة تتوجس منهم
الشعوب شرا ولا يتعلمون حتى لغة الشعوب وسننهم: (قال هامان للملك
أحشويروش: إنه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد
مملكتك، وسننهم مغايرة لجميع الشعوب، وهم لا يعملون سنن الملك، فلا
يليق بالملك تركهم. فإذا حسن عند الملك فليكتب أن
يبادوا).(3)
ولتبرير تيه بني إسرائيل وشتاتهم
عمد موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى تشويه الحقائق فقال الموقع
: (أن تاريخ الشعب اليهودي في بدايته كان انهم قادوا حياة الرحالة،
كما ورد في الكتاب المقدس، وكانوا عبيدا أجبروا على أداء أعمال
شاقة).(4)
فلم تُقدم وزارة الخارجية
بإمكاناتها الهائلة، أي أصل لليهود أبعد من ذلك سوى أنها ذكرت أنهم
كانوا في بدايتهم رحّالة (أمة مشتتة) يعيشون حياة البداوة. وأوسط
تاريخهم كانوا عبيد تحت السلطة المصرية. وتاريخهم اليوم اغتصاب أرض
وقتل شعب، وتآمر على الشعوب. فقد أعرض هذا الموقع عن ذكر تاريخ ما
قبل الشتات، ماذا كانوا ولماذا تشتتوا؟ في محاولة إخفاء أنهم ذرية
القاتل الأول.
وتزعم التوراة أن أبوهم الأول
أمرهم أن لا يعيشوا في المدن، بل في الخيام حتى يتسنى لهم النجاة من
القتل الذي كتبهُ الله عليهم فيبقوا كل حياتهم هائمين لا مكان لهم
وهذا ما نقرأه بكل وضوح: (أبانا أوصانا قائلا: لا تبنوا بيتا، ولا
تزرعوا زرعا، ولا تغرسوا كرما، بل اسكنوا في الخيام كل أيامكم، لكي
تحيوا أياما كثيرة على وجه الأرض فسمعنا لصوت أبينا في كل ما أوصانا
به، أن لا نبني بيوتا لسكنانا، وأن لا يكون لنا كرم ولا حقل ولا
زرع. فسكنا في الخيام).(5) ولكنهم حتى في هذه لم يلتزموا بالوصية
لأنهم من عادتهم (كلما عاهدوا عهدا نقضوه). فنزلوا أحد المدن فقالوا
: (هلم فندخل إلى أورشليم من وجه جيش الكلدانيين ومن وجه جيش
الأراميين. فسكنا في أورشليم. قال رب الجنود إله إسرائيل لإرمياء:
اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان أورشليم: أما تقبلون تأديبا لتسمعوا
كلامي، يقول الرب؟ هأنذا أجلب على يهوذا وعلى كل سكان أورشليم كل
الشر الذي تكلمت به عليهم، لأني كلمتهم فلم يسمعوا، ودعوتهم فلم
يجيبوا).(6) ومنذ هروب جدهم القاتل الأكبر وإلى هذا اليوم لا يدخلون
مدينة إلا وذبحوهم فيها فيهربون من مدينة إلى أخرى. وانظر لهم اليوم
في فلسطين ماذا يفعلون وكيف تنقلب عليهم الأمم.
عن سبب معاناتهم يقول المفسر
المسيحي بأن ذرية قابيل كانت نواة الشر والرذيلة : (يذكر نسل قابيل
فحنوك ولد عيراد ومعنى اسمه مدينة ليؤكد الاستقرار الوهمي الذي صنعه
لنفسه ببناء مدينة. وأنجب عيراد ابنا أسماء محويائيل أى مضروب من
الله وهذا يؤكد إحساسه بالذنب وغضب الله عليه. وأنجب محويائيل
متوشائيل ومعناه بطل ، فقد اتجه قلبه إلى القوة المادية والبطش
بغيره ، ثم ولد لامك الذي يفتخر بكبرياء أنه قوى قادر أن يغلب أي
رجل يقف أمامه، فمن يحاول أن يجرحه أو يكسره سيقتله في الحال .
ولعله استخدم السيف الذي اخترعه ابنه توبال من
النحاس).(7)
ثم يقول : (الابن الثاني لعادة
دعته يوبال ومعناه الضارب بالآلات الموسيقية مثل العود والمزمار
وكان ذلك هو عمله الذي اشتهر به) وكان أول اختراع له الربابة من
جلود الحيوانات والتي نرى آثارها لا تزال عند بعض البدو.( 8
)
ثم أنجب قابيل ولده الثالث توبال
وهو أول من اخترع أدوات الفتك من النحاس فصنع سيفا. وبهذا السيف قتل
جده قابيل وأحد أحفاده وقيل قتله بأن رماه بسهم اخترعه لأن مهنتهُ
كانت الحدادة، ثم أنشأ توبال قصيدة شعرية يفتخر فيها بقتل جده
وحفيده قرأها على زوجتيه متفاخرا.
التوراة تذكر أن لامك حفيد آدم
وقف متفاخرا أمام زوجتيه وانشأ شعرا ارعب المرأتين حيث تقول : (وقال
لامك لامرأتيه عادة وصلة: اسمعا قولي واصغيا لكلامي. فإني قتلت رجلا
لجرحي وفتى لشدخي. إنهُ يُنتقم لقابيل سبعة أضعاف، وأما للامك فسبعة
وسبعين).(9) وكان لامك أول من طبّق تعدد الزوجات، حيث تزوج من اثنين
في آن واحد. يقول المفسر المسيحي : (قدّم لامك لامرأتيه أول قطعة
شعرية ، تُسمى أغنية السيف نشم فيها روح الافتخار والاعتداد بالذات
وقوة الإنسان وعنفه، فيعلن لامك لامرأتيه أنهُ يستخدم السيف الذي
اخترعهُ ابنه توبال فإن قتل إنسانا فإنه مثل قابيل قاتل أخيه ينتقم
منه الرب سبعة أضعاف، وأن الرب ينتقم من لامك سبعة وسبعين. لأن لامك
قتل جده قابيل إذ رماه بسهم وعندما صرخ الطفل قام لامك بقتله
أيضا).(10)
يقول القمص في تفسيره : (توجد
تفاسير كثيرة لهذه الأغنية، فالبعض يرى أن لامك كان حفيده يقوده
وكان محبًا للصيد وكان كفيف البصر، أشار له حفيده عن صيد فضربه بسهم
فإذا به يقتل جده قابيل، وإذ صرخ الحفيد معلنًا قتل قابيل ضرب لامك
الفتى فقتله، لذلك قال ، قتلت رجلًا (قابيل) لجرحي، وفتى (حفيده)
لشدخي. وأدرك إنه كقاتل لا بُد أن ينتقم له الرب سبعة
وسبعين).(11)
يقول المفسر: (بينما كان لامك
يصطاد ضرب سهمه خطأ لأنهُ كان أعمى فوقع في قلب جده قابيل وقتله.
وعندما صرخ حفيده قام لامك بقتله أيضا).(12) إذا كان لامك قتل جده
قابيل خطأ لكونه كفيف، فهل قتله لحفيد قابيل المتعمد أيضا كان خطأ،
أم أنها العادة المتأصلة فيهم. المفسر المسيحي هنا يُبرر للامك قتله
لجده بأنه خطأ غير مقصود، ولكن بالرجوع للتوراة سفر تكوين 4 نجد
لامك يتشدق بقتل جده قابيل ويفتخر أمام زوجاته، فلو كان قتله لجده
خطأ لرأيناه يبكي بدلا من إنشاده الشعر أمام زوجتيه
متفاخرا.
ووفقًا لنص كنيسة يسوع لقديسي
الأيام الأخيرة، فإن لامك قاتل (جده قابيل وحفيده) قد عقد اتفاق سري
مع الشيطان، وأصبح سيد مدينة ماهان الثاني، وعندما علم عيراد ــ أحد
أسلاف لامك ــ سره، قام بفضحه، فقام لامك بقتله أيضا، فأصبح لامك
قاتل لثلاث من أهله، ونشرت زوجتي لامك خبر القتل، مما أدى إلى طرده
من المجتمع. ولا نستبعد تحالفهم مع الشيطان لما نراه من أفعالهم
التي تشبه أفعال الشياطين، وهذه شهادة نبي من أهل العزم يشهد بأنهم
من ذرية إبليس فيقول السيد المسيح مخاطبا اليهود : (تطلبون الآن أن
تقتلوني، أنتم تعملون أعمال أبيكم ،أنتم من أب هو إبليس، وشهوات
أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء، ولم يثبت في
الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه
كذاب وأبو الكذاب. فقال له اليهود: الآن علمنا أن بك شيطانا).(13)
وفي هذا النص أمور غريبة منها أن السيد المسيح قال لهم : (تطلبون ان
تقتلوني ، انتم تعملون أعمال أبيكم). في إشارة إلى قابيل القاتل
لأخيه فنسبهم إليه. ثم يقول لهم : (أنتم من أب هو إبليس، وشهوات
أبيكم تُريدون أن تعملوا).وهذا القول هو الذي أشارت له كنيسة قديسو
الأيام الأخيرة بأن جدهم عقد اتفاق سري مع الشيطان، لتحويل عبادة
البشر إلى إبليس بدلا من الله.
وهذا ما أكدتهُ التوراة أيضا حيث
تشهد بأن قابيل كان من إبليس : (كان قابيل من الشرير وذبح
أخاه).(14) والشرير في لغة الكتاب المقدس تعني الشيطان. يقول المفسر
المسيحي: (الشرير هو إبليس. يعطي مثالا لعدم المحبة وهو قابيل الذي
قتل أخاه هابيل البار، وبهذا يظهر أن قابيل ابن للشيطان
الشرير).(15) قد يكون المعنى أن قابيل ابن الشيطان في أفعاله، ولكن
بعض التفاسير الإسلامية لا تقول بذلك. حيث يزعمون أن أمّنا حواء
خانت زوجها آدم، فكان قابيل ثمرة هذه الخيانة، وهذا ما يقوله ــ مع
الأسف ــ أهل السنة في مصادرهم من أن حواء خانت آدم فانتقلت الخيانة
إلى بناتها بالوراثة كما نقرأ في رواية البخاري ومسلم عن أبي هريرة
قال : عن النبي (ص) : (لولا بنو إسرائيل لم يخنز ــ يتعفّن ــ
اللحم، ولولا حواء لم تخُن أنثى زوجها).(16) يقول علماء أهل السنة
في تفسيرهم لهذا الحديث: (أن خيانة النساء لأزواجهنّ، خُلق موروث من
حوّاء عليها السلام، فهي التي سنّت الخيانة للإناث. ولما كانت حواء
هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق، فلا تكاد امرأة تسلم
من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول).(17) استنادا إلى هذه الرواية
وعلى ما يبدو منها فإن اللحم لم يكن يتعفن قبل بني إسرائيل. والغريب
أن ينقل أبو هريرة من التوراة مباشرة ثم ينسب ذلك للنبي (ص) حيث
تروي التوراة ذلك فتقول عندما نزل لحم طير السلوى على بني إسرائيل
قال لهم موسى: (لا يُبقِ أحد منه إلى الصباح. لكنهم لم يسمعوا
لموسى، بل أبقى منه أناس إلى الصباح، فتولد فيه دود وأنتن).(18)
فجاء أبو هريرة ليقول، قال رسول الله (ص) : (لولا بنو إسرائيل لم
ينتن اللحم). ولا أدري ما العلاقة بين نتن لحم بني إسرائيل وخيانة
حواء المزعومة في حديثه؟
هذه الأمة الملعونة حليفة
الشيطان، لم يتركها الله تعالى من دون أن يبعث فيها أنبياء لأن الله
لا يُعذب قوما قبل القاء الحجة عليهم (وما كنا معذبين حتى نبعث
رسولا).(19) فكان آدم عليه السلام أول نبي بعثهُ الله تعالى إلى
ذرية قابيل. فذهب إليهم آدم حاملا كتابه المقدس (كتاب الأعاجيب).
حيث تسلمهُ آدم من الملائكة. وكان هذا الكتاب منقوشا على أربعة
وعشرين حجرا من المهاء ــ الجزع ــ وينقسم إلى : اثنا عشر حجرا
لأيام الرضا (رحوتة) والاثنا عشر حجرا الأخرى لأسباط إسرائيل
ولتاريخ عبادة الإله العلي هذا الكتاب استخدمه آدم عليه السلام في
تبليغ رسالته وخصوصا، ذرية قابيل حيث زارهم آدم في مدينتهم وكان
حنوك ابن قابيل شيخ عشيرتهم (الحنوكيين). حيث سمع آدم عن فساد أبناء
قابيل خصوصا بعد قتل قابيل على يد حفيده لمك ابن حنوك. وهناك قام
آدم بقراءة كتاب الأعاجيب على ذريته ولكن أبناء قابيل رفضوا
الاستماع لتحذير جدهم آدم ، فغادرهم آدم بجزع شديد).(20) ولربما
نفهم من قوله (والاثنا عشر حجرا الأخرى لأسباط إسرائيل). أن هذه
الأمة الملعونة ــ إسرائيل ــ كانت موجودة قبل آدم وهي من بقايا
الأمم التي اهلكها الله والتي كانت (تفسد في الأرض وتسفك الدماء).
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من
يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما
لا تعلمون).(21) فكما هو معروف فإن كل سبط من أسباط إسرائيل الإثنا
عشر كان يرأس قبيلة كبيرة، لربما كل قبيلة مئات الألوف كما نقرأ
(هؤلاء هم مشاهير رؤساء أسباط آبائهم. رؤوس ألوف إسرائيل. كان جميع
المعدودين ستة مئة ألف وثلاثة آلاف وخمس مئة وخمسين).(22) فمن أين
جاءت هذه الألوف وهم لازالوا ضمن تاريخ آدم.
ولربما هذه القبيلة هي التي لجأ
إليها قابيل وتزوج منها حسب قول التوراة: (فخرج قابيل من لدن الرب،
وسكن في أرض نود شرقي عدن. وعرف قابيل امرأته فحبلت وولدت له حنوك.
وكان يبني مدينة).(23) من أين حصل قابيل على امرأته وفي الأرض يومئذ
ثلاث أشخاص هم : (آدم ، حواء ، قابيل). إلا إذا كانت هناك بقايا أمم
بدأ قابيل بجمعهم وبنى لهم (مدينة). فليس من المنطقي أن يبني قابيل
مدينة له ولزوجته وابنه حنوك فقط. ولو رجعنا إلى القرآن لرأيناه
يؤكد هذا القول فيقول عن نوح : (يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك
وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم).(24) القرآن
يتكلم في هذا النص عن (أمم) كانت مع نوح ، وأمم أخرى موجودة قبله.
لأن القرآن يقول : (وما آمن معه إلا قليل). (25) وهذا القليل قالت
التفاسير أنهم اهل بيته وبعض المؤمنين. حتى زوجته وابنه هلكا في
الطوفان، فمن هي الأمم التي ذكرها القرآن حيث يذكر أن أمتين كانتا
مع نوح (أمم ممن مع نوح ، وأمم سيُمتعهم الله ثم يعذبهم).وللمفسرين
أقوال في ذلك.
هذه الأمم السافكة للدماء ،ذكرهم
الكتاب المقدس بعنوان الطغاة الجبابرة كما نقرأ في تكوين : (وحدث
لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض، كان في الأرض طغاة في تلك
الأيام. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم).(26). هذه
الفقرات من سفر التكوين تتحدث عن فترة ما قبل نوح. حيث تقول (كان)
في الأرض طغاة لمّا بدأ الناس يتكاثرون. ولكن كعادتهم في إخفاء
المعلومات لم يذكروا لنا اسم هؤلاء الطغاة الجبابرة ومن هم. ويغلب
الظن أنهم بقايا الأمة الملعونة قبل آدم الذين يعتقدون أنهم من نسل
الملائكة (نفيليم) وأنهم أبناء الله.
لمّا لم نجد ذكرا لهذه الأمة في
التوراة لجأنا إلى تفسير الكتاب المقدس لنبحث عن الطغاة الجبابرة
.فوجدنا التفاسير تقول: (الطغاة : هم أبناء قايين ـ قابيل ـ الذين
بحثوا عن الكرامة والمركز والتسلط. الجبابرة : الأبناء الذين ولدوا
من تزاوج أبناء شيث مع بنات قايين ـ قابيل ـ وعاشوا في الشر وطلب
المجد والكرامة الأرضية فصار لهم اسم على الأرض ولكنهم مرفوضون من
الله. لم يقتصر الشر والسيطرة على أبناء قايين بل انتشر في العالم
كله باختلاط أبناء شيث بأبناء قايين، فصار النسل كله شريرًا).(27)
أما القس انطونيوس فكري فيصفهم بقوله : (الطغاة تعني بالعبرية
الساقطين، لامك وقابيل). (28)
قابيل قاتل أخيه، ولامك قاتل جده
قابيل. وهذه الأمة الساقطة هي التي قضى عليها الله تعالى ومحاها من
الوجود إلا من آمن أو أظهر إيمانا منهم وهم قليل ، ظهر الشر في
ذريتهم فيما بعد ، تقول التوراة : (ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر
في الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم. فحزن الرب
أنه عمل الإنسان في الأرض. وتأسف في قلبه. فقال الرب أمحو عن وجه
الأرض الإنسان الذي خلقته. لأني حزنت أني عملتهم).(29)
فآدم خلقهُ الله تعالى بعد هلاك
الأمم التي كانت قبله. ونزل نبيّا على بقايا منهم وهؤلاء هم الذين
أشارت لهم الملائكة بقولها : (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
الدماء).(30) وهؤلاء هم الذين لجأ لهم قابيل وتزوج منهم.
المصادر :
1- تفسير الكتاب المقدس، الموسوعة
الكنيسة لتفسير العهد القديم. تفسير سفر التكوين 4.
2- سفر الملوك الأول22 : 14 ــ
17.
3- سفر أستير 3 : 8 ــ
9.
4-: موقع وزارة الخارجية
الإسرائيلية الصفحة العربية مقال بعنوان : العهود التوراتية. .
15.7.2021. gov.il
5- سفر إرمياء 35: 6
ــ10.
6- سفر إرمياء 35: 13 ــ
17.
7- تفسير الكتاب المقدس، الموسوعة
الكنيسة لتفسير العهد القديم. تفسير سفر التكوين 4.عدد :
23.
8- تفسير الكتاب المقدس، الموسوعة
الكنيسة لتفسير العهد القديم. تفسير سفر التكوين 4. الربابة أقدم
آلة موسيقية عرفها البشر فهي آلة موسيقية بدائية لها وتر واحد
ومصنوعة بشكل أساسي من جلد الحيوانات .
9- سفر التكوين 4 : 23 ــ
24.
10- تفسير الكتاب المقدس العهد
القديم، القمص تادرس يعقوب. سلسلة من تفسير الآباء الأولين، تفسير
سفر التكوين 4 : هابيل وقايين.
11- تفسير الكتاب المقدس العهد
القديم، القمص تادرس يعقوب. سلسلة من تفسير الآباء الأولين، تفسير
سفر التكوين 4 : هابيل وقايين.
12- شرح الكتاب المقدس العهد
القديم القمص أنطونيوس فكري تفسير سفر التكوين 4.
13- إنجيل يوحنا 8:
44.
14- رسالة يوحنا الأولى 3 :
12.
15- شرح الكتاب المقدس ، الموسوعة
الكنيسة لتفسير العهد الجديد. شرح لكل آية، تفسير رسالة يوحنا
الأولى : 2.
16- البخاري في صحيحه حديث رقم
:(3330). ومسلم في صحيحه حديث رقم : (1470).
17- الحافظ ابن حجر في فتح الباري
(6/ 368) والبدر العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (15/
211).
18- سفر الخروج 16 :
19.
19- سورة الإسراء آية :
15.
20- اُنظر حسيب شحادة، الترجمة
العربيّة لتوراة السامريّين. المجلّد الأوّل: سفر التكوين وسفر
الخروج. القدس: الأكاديمية الوطنيّة الإسرائيليّة للعلوم والآداب،
1989، ص. 23، نقلا عن كتاب : كنز الحكايات الشعبية للإسرائيليين
السامريين . ج1 ص : 42 ــ 44. طبع سنة 2021.
21- سورة البقرة : 30.
22- سفر العدد 1 : 16ــ
46.
23- سفر التكوين 4 : 16 ــ
17.
24- هود : 48.
25- هود : 40.
26- سفر التكوين 6 : 1 ــ
4.
27- تفسير الكتاب المقدس -
الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: تفسير سفر التكوين
6.
28- شرح الكتاب المقدس - العهد
القديم - القمص أنطونيوس فكري.
29- سفر التكوين 6 : 6 ــ 7
.
30- البقرة آية : 30.