الإنترنت
واجتماع الرذائل.
مصطفى الهادي.
قال تعالى: (ولا تُطع
كل حلاّف مهين. همّاز مشاء بنميم. منّاع للخير معتد أثيم.
عتلٌ بعد ذلك زنيم).(1)
عن أبي جعفر عليه
السلام قال: (محرمة الجنة على القتاتين المشائين بالنميمة
. لا يدخل الجنة نمّام).(2)
(لا تُطع كل حلاّف).
الشخص كثير الحلف، فإنهُ لا يحلف إلا وهو كذاب أو فاقد
الثقة بنفسه فلا تُطعهُ مهما حلف لك.
(همّاز). وهو الشخص
الذي لا يذكر إلا عيوب الناس والطعن فيهم فهو وحدهُ كامل.
ولذلك وعده الله بالويل : (ويلٌ لكل همزة لمزة).وقيل أن
(ويل) واد في جهنم اعد الأمثال هؤلاء.(3)
(مشاء بنميم) : وهو
الناقل كلام الناس بعضهم لبعض بقصد الإيقاع بهم والإفساد
بينهم وإلقاء العداوة والبغضاء.
(منّاع للخير) : لا يحب
أن يفعل الخير ، ولا يسعده رؤية الآخرين يفعلون
الخير.
(مهين) : وهو الخسيس
النفس، ناقص الهمة لا يهمه إلا شهوات نفسه ولو أضرّ
بالآخرين.
(معتد) : كله شر،
عدواني متنمّر يعتدي على الناس سرا وعلنا. كثير الظلم
لغيره. متجاوز لحدود الله تعالى.
(أثيم) : لا يتورع ان
ارتكاب الآثام واجتراح المعاصي ، كثير الذنوب المتعلقة
بالله تعالى وعباده.
(عتلٌ بعد ذلك) : إضافة
إلى كل تلك الموبقات فهو شرس الأخلاق. غليظ الطباع ، قاس
على نفسه وعلى غيره صعب الانقياد للحق.
(زنيم) : الزنيم هو
الذي ليس له اصل أو انتماء للناس ، مُلحق بقوم وهو ليس
منهم. ولا يُرتجى منه الخير. أخلاقه أقبح الأخلاق، لهُ
(زنمة) وهي علامة الشر يُعرف بها.
كل هذه الرذائل تجدها
اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي البعض يستخدمها
للترفيه عن نفسه.
المصادر:
1- سورة القلم 10 ــ
13. قيل نزلت في الوليد بن المغيرة ، أبو خالد بن الوليد.
وتوسط (كل) في بدايتها التي تفيد العموم والشمول يشمل كل
من يتحلى بهذه الرذائل. وفي الكتاب المقدس يقول: الرجل
الحلاّف يمتلئ إثما، وإن حلف باطلا لا يُبرر، وبيته يملأ
نوائب النمام ينجس نفسه، ومعاشرته مكروهة).سفر يشوع بن
سيراخ 23 : 13 ـ 14.
2- الكافي ج ٢ ص
٣٦٩.
3- المستدرك على
الصحيحين. الحاكم ، ص 340 ،حديث 1507 الويل واد في
جهنم.