روايات سلمان الفارسي.

2024/02/28

روايات سلمان الفارسي.
مصطفى الهادي.
لقد أخبرنا الله تعالى عن أسباب هلاك بعض الأمم السابقة فكانت الأسباب متنوعة ولكن على رأسها عبادة الأشخاص وهو الشرك بالله تعالى من خلال طاعتهم أو صنع نُصب وتماثيل لهم (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله).(1) وتكرر النهي عن ذلك في آيات كثيرة كقوله: (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا).(2) وقال أيضا: (ألا نعبدَ إلا الله ولا نُشركَ به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله).(3) أن اتخاذهم أربابا يعني طاعتهم طاعة عمياء تؤدي إلى تقديس كل ما يصدر منهم واعتباره تشريعا، فيصبح نقدهم ممنوعا لا بل كفرا كما حصل في التاريخ حيث يُذبح الناس لهذه الأسباب. فالموضوع ليس إثارة للفتنة ، بقدر ما هو ذكر للحقائق التي لربما تؤدي إلى يقظة البعض من الغفلة.
مع اتفاق السنة والشيعة وتظافر الروايات على عدالة وصدق بعض الصحابة وكثرة فضائلهم فلا يبقى أي مجال للتشكيك بالروايات التي ترد عنهم، ولكننا لا نرى لهؤلاء ذلك الذكر الذي حصل عليه الكثير من الحثالات، بين من تم إهمال ذكرهم على سبيل المثال ثلاثة أو أربعة يحبهم الله و تشتاق لهم الجنة. علي ابن أبي طالب ، سلمان الفارسي ، أبو ذر الغفاري ، المقداد بن الأسود الكندي.
علي بن أبي طالب (ع) أثبتت أحاديث الفريقين بأنهُ قسيم النار والجنة. وأنه بغضه علامة النفاق، ناهيك عن الكم الهائل من أحاديث الفضائل، التي قال عنها المؤرخون : (لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي).(4) قال ابن أبي يعلى : حدثني محمد بن منصور الطوسي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول (ما روى لأحد من الفضائل أكثر مما روي لعلي بن أبي طالب.).(5) وفي رواية عن الحاكم قال : سمعت: أحمد بن حنبل يقول (ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه).(6) ولكن علي ابن أبي طالب (ع) لم يرد لهُ في صحيح البخاري سوى أربعة أحاديث. وفاطمة الزهراء (ع) والحسن والحسين ثلاث أو اربع أحاديث من بين أكثر من نصف مليون حديث قال البخاري أنهُ اخرج صحيحه منها.
هذا التعتيم المتعمد شمل أيضا أصحاب الإمام علي عليه السلام وشيعته ، مثل سلمان الفارسي الذي نسبهُ النبي إليه فقال : (سلمان منّا أهل البيت).(7)
، وأبو ذر الغفاري ، أصدق من حملتهُ الأرض بعد النبي وآل البيت (ع). وهو الحديث المشهور في كتب أهل السنة : (ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراءُ من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر؛ شبَه عيسى ابن مريم. فقال عمر بن الخطاب كالحاسد: يا رسول الله! أفنعرفُ ذلك له، قال: نعم! فاعرفوه).(                </div>
            </div>

        </div>
        <div class=
أخترنا لك
ابناء زنا المحارم أم ابناء الله؟ مصطفى الهادي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف