الأحمق.
الحمق غريزة لا تنفع فيها الحيلة
وهو داء دواؤهُ الموت.
قال الشاعر:
لكل داء دواء يُستطب به ــ إلا
الحماقة أعيت من يداويها.
وقال رسول الله (ص) : (الأحمق ابغض
الخلق إلى الله تعالى).(1)
وقد ورد ذم الأحمق في الكتاب المقدس
اكثر من (31) مرة ومنها قوله : (إن دققت الأحمق في هاون ، لا تبرح عنه
حماقته. الأحمق حياته أشقى من موته. النوح على الميت سبعة أيام،
والنوح على الأحمق جميع أيام حياته).(2)
وعيسى ابن مريم (ع) أعطاه الله قدرة
علاج ما عجز عنه الطب فقال في الحمق: (عالجت الأبرص والأكمه
فأبرأتهما، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله وعالجت الأحمق
فأعياني).(3)
وأما صفاته من حيث الأفعال هي : ترك
نظره في العواقب ، وثقته بمن لا يعرفه، والعجب، وكثرة الكلام ، وسرعة
الجواب، والخلو من العلم، والعجلة ، والخفة ، والسفه، والظلم ،
والغفلة ، والسهو، والخيلاء، إن قال فحش، وإن سأل ألحّ،كثير الجدل
كثير الأذى، لا يستفاد منه بشيء في حياته، ولا يترحم عليه أحد بعد
مماته. والسكوت عن الأحمق جوابه.
ويُقال للأحمق المؤذي: هو من بقر
سقر.
ويُقال للأبله السليم القلب : هو من
بقر الجنة لا ينطح.
أما في السياسة فإن علامة الأحمق ،
كثرة المستشارين.
المصادر:
1- المستطرف في كل فن مستطرف،شهاب
الدين الأبشيهي.و : بحار الأنوار -المجلسي - ج ١ - الصفحة
٨٩.
2- العقل والجهل في الكتاب والسنة -
محمد الريشهري - الصفحة ١٨٩.
3- سفر الأمثال 27: 22.و سفر يشوع
بن سيراخ 22: 12ــ13.