تزخر آيات
القرآن الكريم بالحديث عن النساء الصالحات، فيذكر لأمّهات الأنبياء
وزوجاتهم وبناتهم مواقف ناصعة في سبيل إعلاء كلمة الحقّ، على الرغم
ممّا كان يكتنف عصورهنّ من ظلم وطغيان.
واعتمد القرآن الكريم في أسلوبه عرض قصص الماضين، وهم رسل الله والأنبياء، والصالحين، فيعالج في سوره مسائل عقائدية، وأخلاقية، ونفسية، والهدف من ذلك هو الاقتداء والتأسّي بهم، فالشخصية القدوة هي خارطة الطريق للأجيال.
ومن الشخصيات التي تمثّل أروع صفات الضبط النفسي في مواجهة الأزمات والمحن والمواقف الصعبة هي السيّدة (رحمة) حفيدة النبيّ يوسف (عليه السلام).
وُلِدت السيّدة رحمة لأكرم أبوين، وترعرعت في بيت العزّ والسلطان، وعاشت في حضن الإيمان، في أعزّ بيئة، وأطيب منبت.
اجتمع لها من أصالة النَسَب، ورفيع الحسب ما تزهو به في المجتمع، فجدّها نبيّ الله يوسف (عليه السلام)، فهي بنت إفرائيم بن يوسف، وجدّها النبيّ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله (عليهم السلام).
اقترنت بابن عمّها النبيّ أيوب بن موصى بن وازخ بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم (عليهم السلام).
بعث الله أيوب إلى قومه، وهم أهل (حوران) و(البثنية)، فشرع أيوب (عليه السلام) لقومه الشرائع، وبنى لهم المساجد، ووضع موائد للفقراء والأضياف، وأمر وكلاءه ألّا يمنعوا أحدًا من زراعته وثماره، فكانت الطيور والوحوش، وجميع الأنعام تأكل من زرعه.
وكان هو وزوجته رحمة يجتهدان في الطاعة، ويزدادان شكرًا لله تعالى على نعمه.
وفي غمرة صفو العيش، وقع الحادث الجسيم الذي أصاب أيوب وأهله وولده، والبلاء العظيم الذي أفقد رحمة أولادها دفعةً واحدةً، فصاحت: ربّاه، رحمتكَ وعفوكَ وغفرانكَ، والحمد لله على قضائكَ وقدركَ.
ثم ابتلاها الله بأغلى ما لديها، ألا وهو زوجها نبيّ الله أيوب (عليه السلام)، إذ لم يبقَ عضو سليم في جسده سوى بصره ولسانه وقلبه.
فطال مرضه، وتفاقم يومًا بعد يوم، وتخلّى عنه أصدقاؤه، وتنكّر له محبّوه، فهبّت زوجته رحمة تلبّي نداء ضميرها الحيّ، وشمّرت عن ساعديها لتقف إلى جانب زوجها المُبتلى، تخدمه وتواسيه, حتى غدت مضربًا للمثل في الصبر والوفاء، وسلكت طريق الصبر والتضحية والوفاء؛ لتقتدي بها مَن بعدها من النساء.
إنّ مواقف هذه السيّدة الصابرة تبيّن بأنّ التوجّه إلى الله يحقّق للإنسان آماله وطموحاته.
واعتمد القرآن الكريم في أسلوبه عرض قصص الماضين، وهم رسل الله والأنبياء، والصالحين، فيعالج في سوره مسائل عقائدية، وأخلاقية، ونفسية، والهدف من ذلك هو الاقتداء والتأسّي بهم، فالشخصية القدوة هي خارطة الطريق للأجيال.
ومن الشخصيات التي تمثّل أروع صفات الضبط النفسي في مواجهة الأزمات والمحن والمواقف الصعبة هي السيّدة (رحمة) حفيدة النبيّ يوسف (عليه السلام).
وُلِدت السيّدة رحمة لأكرم أبوين، وترعرعت في بيت العزّ والسلطان، وعاشت في حضن الإيمان، في أعزّ بيئة، وأطيب منبت.
اجتمع لها من أصالة النَسَب، ورفيع الحسب ما تزهو به في المجتمع، فجدّها نبيّ الله يوسف (عليه السلام)، فهي بنت إفرائيم بن يوسف، وجدّها النبيّ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله (عليهم السلام).
اقترنت بابن عمّها النبيّ أيوب بن موصى بن وازخ بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم (عليهم السلام).
بعث الله أيوب إلى قومه، وهم أهل (حوران) و(البثنية)، فشرع أيوب (عليه السلام) لقومه الشرائع، وبنى لهم المساجد، ووضع موائد للفقراء والأضياف، وأمر وكلاءه ألّا يمنعوا أحدًا من زراعته وثماره، فكانت الطيور والوحوش، وجميع الأنعام تأكل من زرعه.
وكان هو وزوجته رحمة يجتهدان في الطاعة، ويزدادان شكرًا لله تعالى على نعمه.
وفي غمرة صفو العيش، وقع الحادث الجسيم الذي أصاب أيوب وأهله وولده، والبلاء العظيم الذي أفقد رحمة أولادها دفعةً واحدةً، فصاحت: ربّاه، رحمتكَ وعفوكَ وغفرانكَ، والحمد لله على قضائكَ وقدركَ.
ثم ابتلاها الله بأغلى ما لديها، ألا وهو زوجها نبيّ الله أيوب (عليه السلام)، إذ لم يبقَ عضو سليم في جسده سوى بصره ولسانه وقلبه.
فطال مرضه، وتفاقم يومًا بعد يوم، وتخلّى عنه أصدقاؤه، وتنكّر له محبّوه، فهبّت زوجته رحمة تلبّي نداء ضميرها الحيّ، وشمّرت عن ساعديها لتقف إلى جانب زوجها المُبتلى، تخدمه وتواسيه, حتى غدت مضربًا للمثل في الصبر والوفاء، وسلكت طريق الصبر والتضحية والوفاء؛ لتقتدي بها مَن بعدها من النساء.
إنّ مواقف هذه السيّدة الصابرة تبيّن بأنّ التوجّه إلى الله يحقّق للإنسان آماله وطموحاته.