(مطلع الفجر)

2024/11/27

بعد انقشاع سحب الانتظار، ومعاناة اللوعة والفراق..

ها هو الانتظار يحصد سنبله بعد سنين الهجر..

تزف لنا السماء بشارة ملائكية..

يأتي النداء مدويا بصوت جبرائيل..

يسمعه العالم أجمع بكل اللغات..

ظهر قائم آل محمد (صلى الله عليهم أجمعين)...

يسند ظهره إلى جدار الكعبة قائلا: "ألا يا أهل العالم، أنا الإمام القائم، ألا يا أهل العالم، أنا الصمام المنتقم..."(1)

ها هي لحظة الوصال، اللحظة الموعودة..

أتت لتقر عيون المنتظرين، وتكحل النواظر بطلته البهية..

لتعانق القلوب محبوبها، فينطفىء لهيب الوالهين..

وتأتي السقيا باللقاء؛ لتخضر سنواتنا العجاف بمطلع الفجر الصادق..

طالما ندبته القلوب ليأتي..

وأينعت دعواتنا ليرى حلم الأنبياء النور بمطلع شمس الوجود..

لننتقع من عذب رؤياه، ونرتوي من جمال النور المحمدي..

ها هو صاحب اليوم الموعود يأتي إلينا..

ليهب قلوبنا الأمان، وأرواحنا السلام: (أليس الصبح بقريب) (هود:81)

فسلام لك أيتها القلوب من الآن و:(حتى مطلع الفجر) (القدر:5).

.................

(1)  إلزام الناصب: ج2، ص243.

أخترنا لك
بِأَنشِطَةٍ وَفَعّالِيَّاتٍ هَادِفَةٍ: مَدَارِسُ الكَفِيلِ الدِّينِيَّةُ النِّسوِيَّةُ تَتَواصَلُ بِالدَّورَةِ الثَّانِي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة