كتب احمد الحلي النجفي
دخلت إلى بيت صديق في طهران وهو من أعلام التحقيق، فلم أجد رائحة كتاب
في بيته؟! فقال: زوجتي لا ترضى أن أدخل كتاباً في البيت، فقلت أين
مكتبتك؟ فقال: في المدرسة، أو أضع الكتاب على الدرج الذي قبل الباب
وأخفيه بالأغراض حتى لاتراه.
وسمعت من دكتور مشهور في التاريخ والتحقيق والتأليف، فقال: لايوجد في
بيتي مكتبة، سوى قرآن واحد ومفاتيح الجنان، وهو يكتفي بنسخ البي دي أف
عند عمله.
وسمعت محققاً قال: أنا لا أفتح اللابتوب في بيتي ولا الكتاب، لأن
البيت هو للعائلة.
وسمعت هناك ولد حرق مكتبة والده، وكان فيها مخطوطات.
وهناك إمرأة اتخذت من اطراف كتب زوجها التي في خانة مكتبته لتجفف
الملابس المغسولة بتعليقها بطرف الكتاب، وتخيلوا الموقف المؤلم.
وهناك من رموا مكتبة والدهم في البئر لأنهم يرونها تجلب العثة
والتراب.
وهناك من رمت مكتبة زوجها في النهر.
وهناك من باع كتب جده ووالده بأرخص الأثمان، دون معرفة مافيها.
وهناك إمرأة تتشاجر مع زوجها كلما أدخل كتابا للبيت، وتبدأ المصيبة
عند دخول الكتاب لبيته.
وهناك من رمى مكتبة كاملة في طريق المارة.
وهناك وهناك، ولكل قصة، وهي مادة قيمة للكتابة، وهذه محنة أهل الكتاب،
فساعدهم الله تعالى على هذه المحن.
الدكتور محمد نوري الموسوي:
كلام لطيف استاذنا
وسمعت عن المرحوم الاستاذ الدكتور صباح السالم رحمه الله أنه تعب في
كتابة اطروحته حتى أوشك على الانتهاء منها وفي يوم من الايام دخل بيته
فوجد زوجته قد أشعلت التنور بأطروحته فاحترقت كاملة وبسبب هذا العمل
طلق زوجته????