تبذلُ ملاكاتُ مركز ترميم المخطوطات التابع لقسم الشؤون الفكريّة
والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، جهوداً حثيثةً في سبيل
الحفاظ على التراث المخطوط والمحافظة عليه، وإعادته إلى حالته وإعطائه
الشكل الأقرب للأصل باتّباعِ طرائق علميّةٍ حديثة.
وقال مديرُ المركز الأستاذ ليث لطفي لشبكة الكفيل، إنّ: "النواة
الأولى لتأسيس المركز كانت في عام 2007م، وقد جاءت بدعمٍ ومساندةٍ من
القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة وإدارة القسم، حرصاً منهما
وانطلاقاً من دورهما في حفظ التراث والمحافظة عليه، فقد هُيِّئت
وسُخِّرت جميعُ الإمكانيّات لافتتاح هذا المركز".
وتابع: "خلال ثلاث سنواتٍ استطاع المركز أن يهيّئ كادراً فنّياً
متخصّصاً، متمكّناً من ترميم أيّ مصدرٍ مهما كانت درجةُ ضرره، وقد
زُوّد المركزُ بمجموعةٍ من الأجهزة والمعدّات الحديثة
والمتطوّرة".
وأضاف لطفي أنّ: "المخطوطة تمرّ بعدّة مراحل وصولاً إلى الشكل
المطلوب، فإنّ عمليّة التـرميم تقـوم على أُسُسٍ أهمّها المحافظة على
أثـريّة المخطـوط والحـرص على استخـدام الخامات الطبيعيّـة، وأن تكـون
عمليّـة التـرميـم عكسيّـة".
وأكّد أنّ: "المركز مزوّدٌ بمجموعةٍ حديثة ومتطوّرة من الأجهزة
والمعدّات الفنّية، التي تناغمت مع كفاءة ومهارة العاملين عليها،
لتكون النتائج ذا جودةٍ عالية، ويتألّف من ستّة أقسام هي:
- المختبر البايولوجيّ.
- المختبر الكيمياويّ.
- الترميم.
- الأعمال الفنيّة والزخرفة.
- خزانة المخطوطات.
- صناعة الغلاف اللاكي (المزجج) والجلد المنقوش".
يُذكر أنّ المركز أصبح من أهمّ المراكز التخصّصية في هذا المجال سواءً
في العراق أو خارجه، ولم يدّخر جهداً في سبيل إدخال مؤسّساتٍ وجهاتٍ
مختصّة بمجال الترميم في دوراتٍ تطويريّة، وإعطائهم معلوماتٍ تفيدهم
في مجال عملهم، من خلال عشرات الدورات التي أُقيمت لهم.