السيد البروجرديّ ( رحمه الله ) ورواية "مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء"

2021/08/09

في يوم من أواخر أيّام حياة السيد البروجرديّ قال رحمه الله متحسّرًا: أراني أخرج من هذه الدنيا صفر اليدين، لم أنجز شيئًا! وقد عزمت في فترة خلع الحجاب [قانون منع الحجاب في إيران] على القيام بحركة احتجاجية، وكنت مستعدًّا للشهادة، لكنّ الحاشية والمقرّبين منعوني، وأغووني بأنّ وجودي ضروريّ للإسلام، فحرمت من هذا الخير.
عندئذ قال السيد شريعتمداري للسيد البروجرديّ: لو كنت مكانك لما قلقت أبدًا، واستمرّ عشر دقائق في تعداد إنجازات السيّد البروجرديّ، فأجابه السيّد: لو كان حسَبة الأعمال أمثالكم لكان الأمر هيّنًا، لكن ماذا نعمل و"إنّ الناقد بصير"؟!
ثمّ سأله السيد الگلبيگانيّ: هل ترى اعتبار رواية "مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء"؟ فقال: نعم، هي معتبرة. فقال السيّد: لو لم نأخذ في الاعتبار أيًّا من إنجازاتك العلمية والعملية، فإنّ أمرك بجمع أحاديث أهل البيت عليهم السلام الفقهيّة [إشارة إلى مشروع موسوعة جامع أحاديث الشيعة] هو بلا تردّد من المصاديق الواضحة لهذا الحديث.
ولمّا سمع السيّد البروجرديّ كلام السيّد الگلبيگانيّ قال: نعم، إنّ أملي الوحيد في هذا.
.
.
ترجمة جناب السيد أمير كاظم العلي  لخاطرة، من كتاب "جرعه از دریا" للمرجع السيّد الزنجانيّ حفظه الله، ج٤، ص ٥٤٥.
أخترنا لك
أخلاقُ سيبويهِ مع أُستاذِه

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة