نظّم متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، دورةً تدريبيّة تخصّصية في علاج وصيانة المقتنيات الأثريّة، وذلك لأجل الإسهام في تطوير مهارات العاملين في مجال صيانة وترميم القطع الأثريّة.
الدورةُ أشرَفَ عليها الأستاذ محمد قاسم المعمار من الهيأة العامّة للآثار والتراث في وزارة الثقافة العراقيّة، وجاءت معزّزةً للتعاون بين الجانبَيْن الهادف إلى تبادل الخبرات وتكنولوجيا الترميم لحفظ وصيانة الآثار.
وذكر رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم لشبكة الكفيل: "شهد متحفُ الكفيل تطوّراً واتّساعاً في رقعة عمله، ولأجل خلق حالةٍ من التكامل بين مفاصل العمل المتحفيّ الذي تُعدّ الصيانة والترميم أحد ركائزه الهامّة، والإحاطة بهذا الفنّ وتطوير مهارات العاملين، فقد تمّ زجّ ملاكات شعبة المختبر والصيانة في هذه الدورة".
وأضاف: "حاضَرَ في هذه الدورة التي ستستمرّ لخمسة أيّام الأستاذ محمد قاسم المعمار من الهيأة العامّة للآثار والتراث، وقد تضمّن البرنامج التدريبيّ عدداً من المحاضرات النظريّة والعمليّة في مجال ترميم الآثار، وتضمّنت دراسة الطرائق العلميّة لتوثيق وفحص وترميم المقتنيات الأثريّة".
واختتم لازم: "نؤكّد دوماً على أهمّية إقامة مثل هذه الدورات، لما للصيانة من دورٍ كبيرٍ في الحفاظ على القطع الأثريّة وإعادة الحياة إلى المتضرّر منها، إضافةً إلى دورها الكبير في الارتقاء بأداء الملاكات الفنّية المتخصّصة بهذا المجال، فضلاً عن أهمّية التدريب في تطوير المهارات والتواصل مع التطوّر العلميّ الحاصل في هذا المجال".