من المواقف التي شاهدتها وسمعتها بنفسي من غير واسطة مع فقيد العلم
والتقى سماحة آية الله السيد رضي الحسيني المرعشي (قدس سره
الشريف)
في إحدى السنوات بعد ٢٠١١ إلتحقت إلى مدينة النجف الأشرف في دورة
صغيرة للفقه والعقائد
وفي وقتها كنت أبحث من العلماء المختصين (أهل الخبرة) عن من هو المرجع
الأعلم بعد سماحة السيد السيستاني (دام ظله) للرجوع إليه في بعض مسائل
الاحتياط عند الضرورة
وأيضاً كان معنا أحد الإخوة في نفس الدورة يبحث عن المرجع الأعلم
ليقلده
فقررنا بأن نصلي المغرب والعشاء بإمامة آية الله السيد رضي
المرعشي رضوان الله تعالى عليه
وبعد الصلاة يذهب الأخ لسؤال سماحة السيد عن المرجع الأعلم
فبعد الصلاة مباشرة توجهنا للعالم الجليل الورع التقي
وقد سأله الأخ عن من هو المرجع الأعلم الآن أريد أن أقلده
فأجابه سماحة السيد ولكن لم نسمعه لضعف صوته فنقل الجواب أحد مرافقي
السيد رحمه الله بأن السيد السيستاني دام ظله هو الأعلم فبعد سماع
الجواب همَّ الأخ بالذهاب
ولكن أوقفه السيد المرعشي وأشار إليه بأن يقترب منه
فاقترب الأخ من آية الله المرعشي فرفع صوته وقال بما معناه أسمعها مني
مباشرة بأن سماحة السيد السيستاني هو أعلم الموجودين
هكذا كان أمينا وورعا في علمه ونقله للحقيقة
رضوان الله تعالى عليه
دفن العالم الورع آية الله السيد المرعشي ضحى هذا اليوم في
الحجرة (٣٠) في العتبة العلوية و الملاسقة لمقبرة الإمام الخوئي (قدس
سره) ..
و تُعرف هذه الحجرة بمقبرة العلماء ، و التي دُفن فيها قبل ذلك بأمر
المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظلّه) إثنان من الأعلام من طلاب
السيد الخوئي و هم :
- آية الله السيد تقي القمي .
- آية الله السيد محمد رضا الخرسان .