فهرسة الكتب المجهولة

2020/12/18

احمد علي الحلي

لا يعرف الشوق إلّا من يكابده * ولا الصبابة إلّا من يعانيها
في الأيّام الأخيرة وقع بين يدي مجموعة من المخطوطات المجهولة العنوان والمؤلِّف، وقد عانيت ما عانيت في سبيل معرفتها، وقضيت في معرفتها أيّاماً وليال وساعات طوال، ثمّ وفقت إلى معرفتها، وهي:

1.  رسالة الحيض، للسيّد محمّد صادق بن محمّد باقر الحجّة الطباطبائيّ(ت 1337هـ)، من تقريرات درس الآخوند الخراسانيّ، والمطبوع من تقريراته في كتاب قطرات من يراع بحر العلوم مشابه لها، وهي تختلف من حيث البيان، وقضيت في معرفتها مدّة أسبوع كامل بعد مطالعة كلّ الكتاب.

2.  الرسالة الرضاعيّة، للشيخ محمّد علي بن محمّد حسين  الكرمانيّ (ت 1380هـ)، وهي من تقريرات درس الآخوند الخراسانيّ، وهي غير المطبوعة في كتاب قطرات من يراع بحر العلوم، وقضيت في معرفتها مدّة ثلاثة أيّام بعد مطالعة كلّ الكتاب، ومعرفتها من خلال أوّل سطر منها.

3.  كتاب الصوم، لبعض علماء القرن الرابع عشر الهجريّ، وهو استدلاليّ مختصر في أحكام الصوم، رتّبه المؤلِّف على مقدّمة وثلاثة مباحث، ينقل فيه عن كتاب (العروة الوثقى) للسيّد محمّد كاظم اليزديّ (ت 1337هـ)، ولم أعرف مؤلّفه، وقضيت في معرفة عصر المؤلِّف مدّة خمس ساعات بعد مطالعة كلّ الكتاب.

4.  التحرير في شرح الفرائض النصيريّة، لأبي الحسن بن أحمد الشريف القائنيّ الأبيورديّ (ت 966هـ)، وقضيت في معرفته مدّة خمس ساعات بعد مطالعة كلّ الكتاب، لأنّه ناقص الأوّل، وعرفته من خلال ذكر أبوابه.

5.  شرح المختصر النافع، لأحد تلامذة فخر المحقّقين الحلّيّ (ت 771هـ)، ولم أعرف مؤلّفه، وقضيت في معرفة عصر المؤلِّف مدّة ثلاثة أيّام بعد مطالعة كلّ الكتاب، ومن تعبيره عن فخر المحقّقين بـ(شيخنا) والدعاء له في حياته، وهو غير منقوط ومن القرن الثامن الهجري، واستظهرت أنّه من تآليف الشيخ ظهير الدين علي بن يوسف عبد الجليل النيليّ (تلميذ فخر المحقّقين، الذي كان حيّاً حدود سنة 775 هـ).

كتبت هذه السطور لمعرفة الجهد المبذول في هذا الفن الذي لا يعرفه إلّا أهله، مع ظروف العراق الجريح وعدم الصحة من شكوى آلام الظهر؛ نتيجة طول الجلوس في العمل، والضر الذي يمتحن به أمثالي، ولكن العافية في الدين والدنيا هي أعظم كنز يذكر ويشكر، والحمد لله ربِّ العالمين.
أخترنا لك
السيد البروجردي وكباب الفقراء

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة