مجالس قراءة وضبط كتاب النهاية للشيخ الطوسي في القرن السادس والسابع الهجريين

2024/06/16

 قراءة أبي الحسن علي بن أحمد بن السديد الحلي على شيخه المحقق الحلي نجم الدين جعفر بن الحسن الهذلي (676 هـ)، كتاب «النهاية» للشيخ الطوسي، فكتب له إنهاء وإجازة على ظهر الورقة الأُولى من الكتاب في سنة 654 هـ، وهي من مخطوطات مكتبة السيّد المرعشي في قم بالرقم 3126. مسح اسم الناسخ منها، وفرغ من نسخها في العشر الأوّل من جمادى الأُولى من سنة 595 هجريّة،  وقابلها السديدي بدقّة فائقة على نسخة الفقيه الشهير محمّد ابن إدريس الحلّيّ، كما صرّح به على ظهر الورقة الأُولى من المخطوطة.
ومع الأسف أثّر على هذه المخطوطة الأُرضة وأكلت حوافّ الأوراق ومن أثره ذهبت عدّة كلمات من نصوص المقابلات بخطّ السديديّ ونحن سعينا في قراءة ما تمكّن من قراءته فدونكها:
أخبر السديديّ أوّلاً بمقابلة هذه المخطوطة مع نسخة محمد ابن إدريس الحلّي عند ذكر عنوان الكتاب على ظهر الورقة الأُولى من المخطوطة حيث كتب تحت العنوان ما نصّه:

«نَقَلْتُ هٰذِهِ الجُزْءَ مِنْ خَطِّ الشَّيخِ السَّعِيدِ مُحَمَّدِ ابْنِ إِدْرِيسَ رَحِمَهُ اللهُ».

ثمّ صرّح بمعارضته معها فكتب على نفس الورقة ما نصّه:

«عُورِضَ هٰذَا النِّصْفُ مِنْ الكِتَابِ النَّهَايَةِ وَهُوَ الأَوَّلُ وَكَذلِكَ النِّصْفُ الثَّانِي بِنُسْخَةِ الشَّيْخِ السَّعِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْعِجْلِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ وَهِيَ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكُونِمُعَارَضَةً مَرْضِيَّةً مُحَقَّقَةً، بَذَلَ فِيهَا الجَهْدَ وَالطَّاقَةَ إِلَّا مَا زَاغَ عَنْهُ النَّظَرَُ وَحَسَرَ عَنْهُ البَصَرُ وَذٰلِكَ... سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ».

ثمّ وصف السديديّ كيفيّة مقابلته ولأهمّيّتها نذكر المتبقّى منها للفائدة فقال أوّلاً ما نصّه: 

«وَجَمِيعُ مَا يُوجَدُ مِنَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عَلَيْهَا (صَحّ) فَإِنَّهَا مِنْ حِكَايَةِ خَطِّ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ... الْعِجْلِيِّ مِمَّا حَكَاهُ عَنْ خَطِّ المُصَنِّفِ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ وَكَذَلِكَ... هَذَا الْكِتَابُ مِنْ أَنَّهَا بِخَطِّ المُصَنِّفِ... ابْنُ إِدْرِيسَ رَحِمَهُ اللهُ».
أخترنا لك
الزائر الايراني والامام الحسين (ع) وقصة الثلاثة دنانير!!! يرويها المرحوم الشيخ علي أكبر تبريزي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة