فائدة في علّة وتاريخ وفاة السيّد محمّد باقر بن مرتضى بن أحمد الطباطبائيّ اليزديّ الحائريّ (ت 1298هـ) وموضع دفنه

2023/04/24



وجدتها في ظهر نسخة من كتابه (وسيلة الوسائل في شرح الرسائل) المطبوع بالحجر سنة 1291هـ،  وهذا نصّها:  
1.(بسم الله وله الحمد: قد توفّي الفاضل المحشّي للرسائل في ليلة الخميس سلخ ربيع المولود سنة الثامنة والتسعين بعد الألف والمائتين في حائر مولانا الحسين، ودفن هناك أعلى الله مقامه، حرّرته وأنا مريض بالمحرقة، آيسين منّي، وأنا راجٍ، والحمد لله).
2.(قد شافى الله هذا المريض بالمحرقة، وأيّامه مورقة، ووفاة السيّد المحشّي أيضاً بالمحرقة، وكانت شائعة في تلك الأيّام، وقد حضرت تشييع جنازته ـ طاب ثراه ـ ، دفن في الإيوان الشريف ممّا يقرب من الكيشوانيّة المشرقيّة المتصلة بالإيوان الشريف).
وهذه فوائد هذا النصّ: 
أ. وفاة المؤلِّف بمرض المحرقة، ويظهر أنّه من الأوبئة.
ب. كتب الكاتب تاريخ وفاة المؤلِّف وهو مصاب بنفس مرض المؤلِّف، وكان مشرفاً على الموت حين الكتابة.
ج. حضور الكاتب تشييع جنازة المؤلِّف، وتبيين موضع دفنه، فعلى إدارة العتبة الحسينيّة إحياء موضع قبره.
د. وفاة المؤلِّف كانت في آخر شهر ربيع الأوّل سنة 1298هـ، وليس في أواخر صفر كما في الذريعة (25/ 92 الرقم 504).
هـ. في الكرام البررة وموسوعة طبقات الفقهاء له (45) مؤلّفاً بعدد سني عمره،  ويظهر أنّ عمره حين وفاته كان (49) سنة، وله في الذريعة ثلاثة عناوين، وله في فنخا  (35) عنواناً، وينبغي إحياء آثاره، كغيره من علماء الحائر الحسينيّ.
و. مرض المحرقة،و يقال له:التيفوئيد و التيفوس،مرض ميكروبي مسري،و هو شبيه الحصبة اليوم،و فيه حمى مع ارتفاع في حرارة البدن،لاحظ عنه:فرهنگ معين- فارسي-1181/1-3903/3،و لغتنامه دهخدا 525/42.
المصدر حاشية تنقيح المقال ص ١١٧ المقدمة.

وكتب أحمد علي مجيد الحلي النجفي
أخترنا لك
ماذا قال العالم الکبير أبو الريحان البيروني عن يوم عاشوراء؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة