بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في الحديث عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ (ع): زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَدْ أَهْدَتْ
لَنَا أُمُّ أَيْمَنَ لَبَناً وَ زُبْداً وَ تَمْراً فَقَدَّمْنَا
مِنْهُ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ فَصَلَّى
رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ سُجُودِهِ بَكَى بُكَاءً
شَدِيداً فَلَمْ يَسْأَلْهُ أَحَدٌ مِنَّا إِجْلَالًا وَ إِعْظَاماً
لَهُ.
رسول الله يبكي بكاءً (شديداً) وهو في حال السجود، أشدّ حالات القرب
من الله تعالى. ولم يسأله علي عن بكائه! ولا سألته الزهراء ! ولا
الحسن المجتبى !
فَقَامَ الْحُسَيْنُ (ع) وَ قَعَدَ فِي حَجْرِهِ فَقَالَ: يَا أَبَتِ
لَقَدْ دَخَلْتَ بَيْتَنَا فَمَا سُرِرْنَا بِشَيْءٍ كَسُرُورِنَا
بِدُخُولِكَ ثُمَّ بَكَيْتَ بُكَاءً غَمَّنَا فَمَا أَبْكَاكَ ؟
اجتماع النبي بعترته الطاهرة مدعاة للسرور لهم جميعاً، لكنه لم يكتمل
حيث بكى النبي فاغتموا لبكائه.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ (ع) آنِفاً فَأَخْبَرَنِي
أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ أَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى.
فهم جميعاً قتلى.. من أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين.. شهيداً في
محرابه في الكوفة.
إلى الزهراء سيدة النساء، قتلت وضربت حتى أسقطت جنينها واستشهدت سلام
الله عليها.
إلى الحسن المجتبى المسموم.. ثم الحسين الشهيد الذي انفرد بالسؤال من
بين الجميع:
فَقَالَ: يَا أَبَتِ فَمَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا عَلَى
تَشَتُّتِهَا ؟
وهذا هو السؤال الوحيد الذي طرحه عليه السلام !! يقول لهم النبي أنكم
قتلى ومصارعكم شتى فلا يسأل الإمام عن شيء إلا عن زوار قبورهم !! أي
عظمة في ما يريد الإمام أن يبيّن أهميّته ! أين شهادتهم نفسها وتشتت
قبورهم من زيارتها ؟! وبكاء النبي عليهم بكاءً شديداً قد بيّن عظم
مصيبتهم، فسأل الإمام عليه السلام لتظهر عظمة الزيارة..
وحان وقت السؤال عن زوار القبور..
فَقَالَ (ص): يَا بُنَيَّ، أُولَئِكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي
يَزُورُونَكُمْ فَيَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ:
فلم يجب النبي بما لهم من الفضل مباشرة، إنما عرّفهم أولاً بأنهم فئات
من هذه الأمة يتبركون بزيارتكم، ولا يتبرك بزيارتهم إلا من يعتقد
ولايتهم حقاً ويعرف مكانتهم عند الله وأنهم أئمة هداة مهديون طاهرون
مطهرون.. ثم بيّن (ص) بعد ذلك ما لهم فقال:
وَ حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ آتِيَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى
أُخَلِّصَهُمْ مِنْ أَهْوَالِ السَّاعَةِ..
وما هي أهوال الساعة ؟ الساعة التي يشفق المتقون منها! قال تعالى في
وصف المتقين: ﴿الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ
السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾ [الأنبياء : 49]
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ
زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج : 1]
وقال تعالى: ﴿وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ [القمر : 46]
فإن جزاء من يزور قبورهم عليهم السلام أن يأتيه محمد بن عبد الله، أول
نور خلقه الله قبل خلق الخلق، الذي طهر من آمن به وبعترته وخبث من
أنكرهم وجحدهم.. يأتيه يوم القيامة فيخلصه من أهوال الساعة وهي ﴿شيء
عظيم﴾ كان المتقون منها ﴿مشفقون﴾ !
ثم يكمل النبي (ص) حديث، فيخلصهم أيضاً:
وَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ: فيخلصه النبي (ص) من ذنوبه أيضاً وهي التي قال
فيها تعالى: ﴿وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾
[الزلزلة : 8]
فبعد أن حقّ على هؤلاء أن يروا أثر كل ذنب أذنبوه ذرة وما فوقها..
يأتي النبي صلى الله عليه وآله ويخلصهم من ذنوبهم لزيارتهم قبور
الأئمة عليهم السلام!!
ثم الخاتمة: وَ يُسْكِنُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ.(كامل الزيارات
ص58)
قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي
رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [آل عمران : 107]
فيختم لهم بالوجوه البيض، وبالخلود في جنات النعيم، وقد وصف الله أهل
الجنة في كتابه فقال: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ
وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ
الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الزخرف : 71]
وفوق ذلك: ﴿وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ﴾ [التوبة : 72]
لكن.. لا ينتهي عظيم الثواب هنا لزيارتهم عليهم السلام !!
ففي حديث آخر عن رَسُولُ اللَّهِ (ص): يَا عَلِيُّ مَنْ زَارَنِي فِي
حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَوْتِي أَوْ زَارَكَ فِي حَيَاتِكَ أَوْ بَعْدَ
مَوْتِكَ أَوْ زَارَ ابْنَيْكَ فِي حَيَاتِهِمَا أَوْ بَعْدَ
مَوْتِهِمَا ضَمِنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أُخَلِّصَهُ مِنْ
أَهْوَالِهَا وَ شَدَائِدِهَا حَتَّى أُصَيِّرَهُ مَعِي فِي
دَرَجَتِي.( كامل الزيارات ص11، الكافي ج4 ص579)
بل ورد ذلك فيمن أحبهم، فعن الإمام الكاظم عليه السلام: أَخَذَ
رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَقَالَ: مَنْ
أَحَبَّ هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمَّهُمَا فَهُوَ
مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. (كامل الزيارات ص53)
فهل يعقل أن يكون من آثار الزيارة بل والمحبة صيرورة المؤمن في درجة
النبي (ص) وهي أعلى الدرجات بلا كلام ؟ وهل يمكن أن يصل أحد فعلاً
لدرجة النبي (ص) كما هو ظاهر الرواية ؟!
لقد فهم بعض العلماء هذا المعنى من الرواية الأولى وصرحوا به، ومن
هؤلاء ابن بطريق حيث قال: و قوله أو في درجتي أوفى من كل قول أنبأ عن
أعلى رتبة لأن درجة النبي ص أعلى الدرجات و إذا كانت تبلغ بحب علي ع
فقد قامت مقام كل عمل يرجو الإنسان النجاة به ... (عمدة عيون صحاح
الأخبار ص283)
كذلك صرح به الأربلي وجعل مرتبة محبيهم أعظم من مرتبة الخليل والكليم،
ولما لم يتمكن من تفسير ذلك صرّح بردّ علم الحديث إلى أهله، قال: هذا
الحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده و هو حديث خطره عظيم و مجده كريم
و وجده وسيم و شرفه قديم فإنه جعل درجة محبيهم مع درجته و هذا محل يقف
دونه الخليل و الكليم و هاهنا ينقاد إلى المنقول و المعقول و هو ص
أعلم بما يقول. (كشف الغمة في معرفة الأئمة ج1ص136)
لا شك أن الأئمة عليهم السلام في درجة النبي (ص)، والمعنى هنا واضح،
والنصوص التي وردت بذلك لا غبار عليها، ومن ذلك ما ورد عن رسول الله
(ص): مَنْ يَقْضِي دَيْنِي وَ يُنْجِزُ مَوْعِدِي فَهُوَ مَعِي فِي
دَرَجَتِي (المسترشد ص576)
ولما سئل عن الائمة الإثني عشر وعن مكانهم في الجنة قال: مَعِي فِي
دَرَجَتِي (كفاية الأثر ص14)
وقال (ص): وَ أَوَّلُ الْأَوْصِيَاءِ بَعْدِي أَخِي عَلِيٌّ ثُمَّ
حَسَنٌ ثُمَّ حُسَيْنٌ ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ فِي
دَرَجَتِي وَ لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَةٌ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ
مِنْ دَرَجَتِي وَ دَرَجَةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ (كمال الدين و تمام
النعمة ج1ص263)
على أن هذا الجزاء قد ورد في جملة من الروايات الأخرى..
منها ما روي عنه (ص) في صيام أيام من شهره شهر شعبان: وَ مَنْ صَامَ
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي.. (فضائل الأشهر
الثلاثة ص116)
وكالروايات السابقة عنه (ص): مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً وَ أَطَاعَهُ فِي
دَارِ الدُّنْيَا وَرَدَ عَلَى حَوْضِي غَداً وَ كَانَ مَعِي فِي
دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ (الأمالي للصدوق ص298)
وقد قال عليه السلام لميثم التمار عندما أخبره بما جري عليه فتصبّر
ميثم: يَا مِيثَمُ إِذاً تَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي.(اختيار معرفة
الرجال ص83)
ووردت نفس الدرجة عن أمير المؤمنين (ع) لمن ثبت من الشيعة في الغيبة
الكبرى للحجة عجل الله فرجه: .. أَلَا فَمَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى
دِينِهِ وَ لَمْ يَقْسُ قَلْبُهُ لِطُولِ أَمَدِ غَيْبَةِ إِمَامِهِ
فَهُوَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (كمال الدين و تمام
النعمة ج1ص303)
وعن الرضا (ع) بحق زائره: أَلَا فَمَنْ زَارَنِي فِي غُرْبَتِي
بِطُوسَ كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفُوراً
(عيون أخبار الرضا ج2 ص264)
فهل ما ورد في محب أهل البيت عليهم السلام محمول على ظاهره ؟ أم أن
الروايات ناظرة إلى معنى آخر ؟!
وكيف يعقل أن يجعل الله تعالى درجة الإمام والمأموم واحدة ؟ ودرجة
المتبوع والتابع ؟ والمعصوم والعاصي ؟ وهو الذي لم يجعل درجة
المستضعفين الذين يدخلهم الجنة كدرجة الشيعة، أفيجعل درجة الشيعة
كدرجة النبي والأئمة عليهم السلام ؟!
يظهر بعد تتبّع النصوص أن هذه الروايات محمولة على خلاف الظهور البدوي
منها، وأن المراد منها هو اختراق قاعدة متبعة في الجنة كإكرام لهؤلاء،
ذلك أن النصوص دلّت على أن أصحاب المراتب العليا في الجنة يهبطون
لزيارة أصحاب المراتب الأدنى، لكن ليس للأدنى أن يصعد للأعلى !
ومن ذلك ما روي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) ... و قلت له: إن
المؤمنين يدخلان الجنة فيكون أحدهما أرفع مكانا من الآخر فيشتهي أن
يلقى صاحبه.
قال: من كان فوقه فله أن يهبط و من كان تحته لم يكن له أن يصعد، لأنه
لا يبلغ ذلك المكان و لكنهم إذا أحبوا ذلك و اشتهوه التقوا على
الأسرة.(مجمع البيان ج9 ص318)
فأكرم الله عز وجل محبي محمد وآل محمد وزوار قبورهم بأن خصّهم بأمور
منها أن النبي (ص) يزورهم ويخلصهم من أهوال يوم القيامة، فقد جعل
زيارته لهم يوم القيامة عدلاً لزيارتهم له في حياته وبعد موته.
ثم زادهم في ذلك، فأباح لهم زيارته (ص) وهو في مكانته العليا، دون
غيرهم من أهل الجنة الذين لا يمكنهم زيارة من هم أعلى منهم درجة..
أشار إلى ذلك ما ورد في الخبر، فعن عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ
الْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع: يَا
ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ
أَهْلُ الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَزُورُونَ رَبَّهُمْ مِنْ
مَنَازِلِهِمْ فِي الْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ ع: يَا أَبَا الصَّلْتِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى
فَضَّلَ نَبِيَّهُ محمد [مُحَمَّداً] ص عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ
النَّبِيِّينَ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ جَعَلَ طَاعَتَهُ طَاعَتَهُ وَ
مُتَابَعَتَهُ مُتَابَعَتَهُ وَ زِيَارَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَ
الْآخِرَةِ زِيَارَتَهُ.
فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ
اللَّهَ﴾ وَ قَالَ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما
يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ
مَوْتِي فَقَدْ زَارَ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ.
وَ دَرَجَةُ النَّبِيِّ ص فِي الْجَنَّةِ أَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ
فَمَنْ زَارَهُ إِلَى دَرَجَتِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَنْزِلِهِ
فَقَدْ زَارَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى... (الأمالي للصدوق
ص460)
فجعل الإمام عليه السلام زيارة النبي (ص) في حياته أو بعد موته زيارة
لله عز وجل، وجعل زيارة المؤمن للنبي في درجته في الجنة زيارة لله
تعالى.
وليست هذه الزيارة متاحة لكلّ أحد، فإنها مخصوصة بمن أحب محمداً وآل
محمد وزار قبورهم، وبمن ثبت على ولايتهم في زمن غيبة قائمهم عليهم
السلام، ولعمري فهي مرتبة عظيمة تستحق أن يتنافس فيها المتنافسون
!
قال الشيخ الصدوق: و من يكون له في الجنة من المحل ما يقدر على
الارتفاع إلى درجة النبي و الأئمة صلوات الله عليهم حتى يزورهم فيها
فمحله عظيم (فضائل الأشهر الثلاثة ص: 58)
فاتضح بهذا أن تنزيل محبي آل محمد منزلة النبي (ص) في الجنة يعني
تخويلهم زيارة النبي (ص) بشكل استثنائي، فليس لأصحاب الدرجات الدنيا
في الجنة أن يزوروا أصحاب الدرجات العليا، بينما أعطى الله تعالى
هؤلاء الموالين نصيباً وحظاً في زيارة سيد الأنبياء والمرسلين والأئمة
الطاهرين عليهم السلام، فكونهم معه في درجته أي أنه لهم أن يزوروه في
درجته، ويصدق حينها أنهم معه في درجته ولو بعض حين..
حشرنا الله جميعاً مع محمد وآل محمد، وصيّرنا في درجتهم لنزورهم وفي
زيارتهم زيارة الله تعالى.
وعظم الله اجورنا واجوركم
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي