عندما يسجد (الصوفي) لغير الله تعالى !! فرقة نعمت اللهي گنابادي انموذجا

2021/01/17

شعيب العاملي

 بسم الله الرحمن الرحيم
نعرض في هذا الموضوع صوراً تبيّن مدى الانحراف الذي وقعت فيه بعض فرق الصوفية (وان كانت تتلبس بلباس التشيّع) حيث يسجد أتباعها (لقطب) فرقتهم الحيّ، كما يسجد أحدهم لأحد الأقطاب السابقين.
 
 
تدّعي هذه الفرقة أنها من الشيعة وأنها تؤمن بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام، إلا أنها فرقة صوفية فعلاً منشؤها كمناشئ بقية الفرق الصوفية ومعتقدها وسلوكها يدور في فلكهم أيضاً.
يتبعون من يسمونه (القطب)، ويدّعون ان اصل مدرستهم يرجع للإمام الرضا عليه السلام حيث أخذ عنه هذه الطريقة (معروف الكرخي) الذي يعبرون عنه بأنه (أول السلسلة وباب الطريقة، وشيخ المشايخ..).. ثم من بعده (سري السقطي) ثم (جنيد البغدادي) وهو القطب الأول عندهم ويعبرون عنه (بأول الأقطاب في الغيبة، وباب ابواب الطريقة ومظهر الحقيقة، سيد الطائفة...) إلى أن يصل الدور إلى قطبهم الحي (نور علي تابنده مجذوب عليشاه) واليك هذه السلسلة من بدايتها:
 
- شيخ المشايخ معروف كرخي
- شيخ المشايخ سري السقطي
1. جنيد بغدادي
2. ابو علي رودباري
3. ابو علي كاتب
4. ابو عمران المغربي
5. ابوالقاسم گوركاني
6. ابوبكر الطوسي النساج
7. احمد الطوسي غزالي
8. ابو الفضل البغدادي
9. ابوالبركات
10. ابومسعود اندلسي
11. ابو مدين
12. ابو الفتوح سعيد الصعيدي
13. كمال الدين الكوفي
14. صالح البربري
15. عبدالله اليافعي
16. رئيس السلسلة القطب الازلي سيد نعمت الله ولي
17. مير شاه برهان الدين خليل الله
18. مير شاه حبيب الدين محب الله الأول
19. مير شاه كمال الدين عطيه الله الأول
20. مير شاه برهان الدين خليل الدين الثاني
21. مير شاه شمس الدين محمد الأول
22. مير شاه حبيب الدين محب الله الثاني
23. مير شاه شمس الدين محمد الثاني
24. مير شاه كمال الدين عطية الله الثاني
25. مير شاه شمس الدين محمد الثالث
26. محمود دكني
27. شمس الدين دکني
28. رضا عليشاه دكني
29. السيد معصوم علي شاه
30. نور علي شاه الأول
31. حسين عليشاه اصفهاني
32. مجذوب عليشاه همداني
33. ميرزا زين العابدين شيرواني مست عليشاه
34. رحمت عليشاه شيرازي
35. سعادت عليشاه اصفهاني
36. ملا سلطان محمد بيدختي گنابادي سلطان علي شاه
37. ملا علي نورعلي شاه ثاني
38. محمد حسن بيچاره بيدختي گنابادي صالح علي شاه
39. سلطان حسين تابنده گنابادي رضاعليشاه
40. علي تابنده محبوب عليشاه
41. نور علي تابنده مجذوب عليشاه
 
ويظهر من ذكرهم للسلسلة في بعض الاماكن اسقاط لكل من (السيد معصوم علي شاه و نور علي شاه الأول) (29 و 30) فيكون عدد أقطابهم حتى اليوم 39 بدلاً من 41، هذا كله مع استثناء (الكرخي والسقطي)
 
تسمية الفرقة (نعمت اللهية) مرتبطة بالقطب السادس عشر عندهم (نعمت الله ولي) و(الجنابادية) مرتبطة بالقطب السادس والثلاثين عندهم (ملا سلطان محمد بيدختي گنابادي سلطان علي شاه) حيث انقسمت الفرقة الى فرق كانت هذه أقواها وأشهرها.
 
وأقطابهم المتقدمون عن السادس عشر من العامة، وان ذهب بعضهم الى تشيع النزر اليسير منهم أو كان مشكوك الحال، وقطبهم السادس عشر هذا والذي يسمون باسمه لا يعلم كونه شيعياً أيضاً، فقد كان من تلاميذ عبد الله اليافعي وأخذ التصوف عنه، وهذا من علماء اليمن، شافعي المذهب، صوفي الطريقة إذ كان من مشايخهم، له كتب ومؤلفات في التصوف وفي فضائل مشايخ الصوفية وكراماتهم..
قال أن أول من ألبسه خرقة الصوفية هو الشيخ مسعود الجاويّ بعدن.. وهكذا حال من سبقه من رموزهم.
فإن الناظر في أحوال هذه الفرقة يراها كغيرها من الفرق التي تستغل أتباعها فتلزمهم بالطاعة المطلقة لأوامر مرشدهم دون اعتراض او ترديد!!
وبتسليم كامل له وتعظيم دائم إذ في تعظيمه تعظيم الباري تعالى كما يدّعون !!
 
وبعيداً عن الاختلافات التي حصلت سابقاً بين اقطابهم والانشقاقات والتشظيات والطعن المتبادل الذي يلحظه المتابع لحال هذه الفرقة او غيرها ..
فإن من يعتبرونهم أقطاباً أوائل كانوا من العامة، إلا أنهم ينسبونهم أو قسماً منهم إلى التشيع ! ويدّعون أنهم وكل الأقطاب كانوا خلفاء الأئمة المعصومين عليهم السلام !
كذلك يدّعون أن التشيّع هو التصوّف بعينه ! في محاولة لتعمية الحقائق وقلب الأمور !
 
سننقل في هذه المشارك بعض ما ورد في كتيّب مترجم للعربية (وان كانت الترجمة ركيكة) لقطبهم الحي (نور علي تابنده مجذوب عليشاه) تحت عنوان (التعرف مع العرفان والتصوف!)
 
يدّعي المذكور أن التشيع هو التصوف! فيقول في الصفحة 7 من الكتيّب:
* فأساس التشيعّ هو الذّي قلنا: إن کلّ شاعرٍ او عارف او عالم او... يعتقد بولاية عليّ و بِأَنهّ خليفة بلا فصل النّبي فهو شيعة، فعلى هذا: الذّين يعتقدون بولاية عليّ کحافظ وسعدي و مولوي وعَلَى الأصول کلّ العرفاء کانوا شيعة و ان کانوا يختلفون في احکام الفقه مثلاً ..
إلى أن يقول:
* فالتصوف والتشّيع إسمان لتّابعي ولاية « التصوفّ » لهم إسمُ آخرُ. يعني عليّ (ع) و لهما معناً واحداً فهما متلازمان في الواقع ... فأساس التّصوّفِ ليسَ الا الوصاية وَالْولاية... (ص9)
وأيضاً:
* فالتصّوفّ ذات التشّيع و معناه...أساس الأسلام و روحه في التَشيعّ و التّصوّف و هما متلازمان ... (ص10)
وأيضاً
* ..و الحال أن التصّوفّ عين التشّيع و التشّيع عين الأسلام... (ص12)
 
والحال أن أئمة الشيعة وعلماءهم يبرؤون إلى الله من الصوفية ومن نهجهم واعتقادهم وسلوكهم !
 
 
ثم إنهم يدّعون أن هناك (بيعة ولوية) للإمام المعصوم في زمن الغيبة يأخذها أقطاب الصوفية من الناس لأنهم مكلفون بذلك ويتسلسل تكليفهم إلى أن يصل للامام كما يدّعون ! يقول:
* ...و کما قلنا إن الأصل في التشّيع انتصاب الخليفة من جانب الله و بأمر رسوله الکريم الى يوم القيامة و أن الشيّعة الأثني عشريةّ يعتقد بأن في زمان غيبة الأمام يُعيّن شخص من جانبه لِأخذ البيعة الولويةّ من المؤمنين و کذالک نصب خليفة بعدهِ فهذه السلّسَلة أدامت الى زماننا هذا و کلّ من کان إذنه من خليفة قبله و وَصَلَ إلى الأمام يداً بيدٍ فهو الهادي و إلّا فهو مدّعٍ لااِعتبار لأدعّائه (ص10)
 
ثم يعرّج على العرفان فيقول أن التصوف والعرفان شيء واحد !
* ... هذا نظر آخر الذّي يوجب الخلط في البحث و الأشتباه. يقولُون إن التصّوف غير العرفان، نعم، هما لغتان متفاوتان لفظاً و لکن معنا هُما واحد و القاء هذا لأشتباه کان من قديم الأياّم « عباراتنا شتيّ و حسنک واحد » حتى کثير من مخالفيه الذيّن کتبوا عليه رديّة و إستحسنوا العرفان و قالوا: ليس التصّوفّ و العرفان شياً واحداً بل شيآن متفاوتان رغما علي الذّين هم يعتقدون أنهّما شئيٌ واحدٌ معناً. (ص12)
 
ويقول عما يسميه البيعة الولوية:
* ... هي کانت بيعة التّي اُخذت لا لنبوتّه فقط بل لِولايته ايضاً فيها يدخل البائع في الحکومة والولاية معاً فبهذا کانوا مؤمنين قلباً .. (ص16)
 
ويجعلون اخذ البيعة المزعومة في زمن الغيبة مرتبطاً بسلسلتهم هذه! يقول قطبهم:
* وفي زمان الأمام الثاّنِيَ عشر کان نواّب الأربعة واسطة ظاهريةّ بين الناّس والأمام (ع) و يعلمون محلّ أمامتة فيأخذون رسائلهم و يوصلونها اليه و يأخذون الجواب منه (ع). ونواّب الأربعة لم يدّعوا أخذ البيعة بشخصهم ولم يَکتب في کتاب، بل اَخذُ ما في هذا الزمان اُعْطي للشيخ الجنيد البغدادي من جانب الأمام (ع).
شرح جريان: بعد إستشهاد عليّ بن موسي الرضّا (ع) إشتد الأختناق علي الشيعة و کان حضرتة قد أذن للمعروف الکرخي الذيّ کان بّوابه أن يأخذ البيعة بنيابةٍ عن حضرته ثم إستخلف الذيّن يجدهم لائقين ومسعديّن مع إذن شخص الأمام. فعينّ معروف سريّ السّقطي و أيّده الأمام (ع) وعينّ سرّي الجنيد البغدادي و هو کان مأذونا في عصرالأمام الثاّني عشر وأذنه الأمام أن يعينّ الخليفة بعدهُ فعَينّ. فخلفاء الجنيد خلفاء الأمام (ع). وهذه الأجازات مصطلحة بالسلّسلة الأولياء أو التصّوف وسلاسل کثيرة يدعون انتسابهم إلَي الأمام و لکن يجب التحقيق فيها و سلاسل الّتي لا يتّصل بالامام في إذْنِهِم خللٌ فعلي المنتقدين تحقيق المسائل المربوطة و تعيين السلّاسل الحقّة التّي يتّصل سلاسلهم بالأمام (ع).(ص20-21)
 
ثم يسوق دليلاً على هذه البيعة ! فيقول :
* فماذا هو وظيفتا في زماننا هذا لاَنَّ الوصول الى الأمام غيرممکن ولا دليل علي نسخ البيعة الولويةّ فهي قائمة اِلَي يوم القيامة و الأئمّة (ع) کانوا يأخذونها حتيّ خلفاء جور کانوا يأخذونها. (ص26)
 
ويقول:
* مثلاً کان قد عينّ الصاّدق (ع) ابايزيد البسطامي لأخذ البيعة و کان المعروف الکرخي مأذوناً في زمان الأمام الرضا (ع) فالمعروف الکرخي إستأذن من الأمام (ع) أن ينصب خليفة لبعد وفاته لعدم إمکان الوصول إلى الأمام فعينّ سرّي السقطي فعيّن السقّطي الجنيد البغدادي و هو کان مأذوناً حتيّ عصر الأمام الثاّني عشر وکان مأذوناً من جانب حضرته ايضاً. ثمّ عيّن الشيخّ أبي عليّ الرُّودباريّ خليفة طريقتيةّ.
و هورکن أساسي في العرفان و التصّوف فلا يرشد أحدٌ من دون إذن من مرشدٍ قبله. تربية کلّ سالکٍ ايضاً موقوف بالبيعة الولوّية بيد مرشدٍ وتسميّ هذا التوّالى و التعّاقب في إصطلاح المشايخ و أرباب العرفان والتصوف سلسلةً.
و يُسّمي هؤلاء النّواب بأسامٍ مُختلفة: قطب- شيخ-مرشد.
بعض الأوقات تسميّ السلسلة باسم أحدٍ منهم بدلائل حسنة التّي جمعت في وجوده من طهارة نيته و تزکية نفسه و... کالسلّسلة المعروفيّة والنعّمة اللهيةّ الغناباديةّ التّي أعطيت للحاج ملّا سلطان محمّد الملقّب بسلطان عليشاه (ره) لموقعيتّه الأجتماعية والعلميّة وصفاته القلبيّة کما هو في ترجمة أحواله.
في القديم کان السلاسل يوصلون إذنهم الى الأمام عليّ بن ابي طالب (ع) لأنهّ اصل التصّوفّ ليکون کلّ مرشدٍ مأذوناً من يد مرشدٍ کان قبله.
فکل السلاسل الحقة جاريةّ من جانب العلي (ع) و هو کان مأذوناً من جانب النّبي (ص). (ص27)
 
ثم إن (نعمة الله الولي) أيضاً كان معروفاً بالطعن بالرافضة، وأصله كما ينقل من حلب، وتتلمذ على يد علماء السنة من الصوفية، لكنه كان يمدح علياً عليه السلام فجعلوا ذلك دليلاً على تشيعه ! فإن كان كل من مدح علياً شيعياً فأكثر علماء العامة من الشيعة !!
يقول قطبهم:
* و حضرت الشاه نعمة الله الولي ايضاً کان قد وقع في جوٍّ کذا، ابيات کثيرة في اشعاره من أنفوان شبابه و ايّام أرشاده أنهّ جللّ علياّ (ع) و کرمّه حذرأ من اطالة الکلام لاأذکر الأشعار فراجعوا الى کتبه. زمن الذيّ کان حضرته اطراف حرمين الشرّيفين و کان تحت تربية أستاذه شيخ عبدالله اليافعي و يقضي الزمّان الأنزجار من الرفّضة لذالک أقبح الراّفضيةّ و إن کانَ تقبيحه صحيحاً نسبة إلى الراّفضية بمعني الألحاد و لکنّ الشّيعة ليست رافضيةً- بل هم مخالفوها جدّاً- بل هم کانوا مخالفي خلفاء الجور فالجائرون يتهّمونهُم بالرفّض. (ص29)
 
بل إن موقفهم لا يختلف عن فرق صوفية أخرى قالت بالنص على علي عليه السلام لكن موقفها من الآخرين كان ملتبساً، فها هو قطبهم يقول:
* ... علي أيِّ حال حققت خلافة أبي بکر و عمر و عثمان في التّاريخ. جَفَ الْقَلَمُ بِما هُوَ کائِنٌ. جاء في التواّريخ کذالک ولانتدّخل في حسن الآخرين ولا قبحهم وأمّا عليّ من الصحّابة فيعجبنا-ونُحِبهّ- و نتبّعُهُ و الشاّه نعمة اللهّ الولىّ ايضاً کانَ يتبّعُه. (ص30)
 
وتكراراً لما قاله بصيغة أخرى:
* ولکن الأمام (ع) اَودَع أخْذَ البيعته في زمن الغيبة لجنيد البغداديّ و اجاز له أن ينتخب خليفة له و سيدوم انتخاب الخليفة إلى يوم القيام فتسمية السلّسلة بأسِمِه لِکَوَن حضرته في حلقة المجازين و لأقتضاء زمانه و لم يکن فرق بينه و بين أستاذه و ولده من حيث أنهّم خلفاء و بعضهم يتميّزون لوجهة اجتماعيّه أو لاقتضاء زمانٍ او دلائل اخرى فسميّت السلّسلة بأسمِهِ. مثل سلسلة اسّهروردي أو نعمة اللهّي (ص38)
الى هنا انتهى ما اردنا نقله عن قطبهم الحي !
فهذه الفرقة ترى أن أقطابها خلفاء الأئمة (ع)!! مكلفون من قبلهم عليهم السلام بأخذ البيعة !
وسلسلتهم متصلة بالأئمة عليهم السلام !
ويدّعون أن التصوّف الذي هم عليه وطريق العرفان الذي يسلكونه هو عين التشيع ! والتشيع براء منهم ومما يدّعون !
وفيما يلي سننقل بعض ما قاله قطبهم (سلطان حسين تابنده رضا عليشاه) في بحث تحت عنوان (ما التصوّف) نشر في مجلة المسلم المصرية وطبع في بعض الكتب الأخرى أيضاً.
 
يتحدث عن التوجه إلى الله ويصرح بالمعتقدات الفاسدة التي تعرضنا لها في أكثر من موضوع حيث يقول بأن لا موجود إلا الله تعالى !! فمن كلامه (ركاكة العبارة والأخطاء كما هي في المصدر):
* التوجه الي اللَّه المقصد الاعلي والمنظور الاسني للتصوّف توجه الانسان بشراشره الي اللَّه و انسلاخ النفس عمّا سواه و قطع العلاقة قلبا عن المادّيات. السالك الي‏ اللَّه يجب ان يعتقد انّ اللَّه حاضر و ناظر في جميع الامكنة والازمنة و محيط بجميع الاشياء و لا يخلو ذرّة منه و في كل شي‏ء له آية تدلّ علي انّه واحد و يجتهد في ذلك حتى يصل الي مقام يشاهد هذا المعني بالبصيرة القلبية و يرى فناء جميع الاشياء حتى ذاته في جنب اللَّه و لا يرى موجود الّا اللَّه و في هذا المقام لا يري احدا في ‏الدار غيره ...
 
ثم يتحدث عن وحدة الوجود مدافعاً عنها ومنكراً استلزامها للكفر، ثم يتحدث عن بعض الأقوال فيها ويدّعي أن لها مراتب إلى أن يصل إلى إحدى مراتبها فيقول:
* ... و ارتقي بعض من هذا المقام و صار مجذوبا بحيث لم ير لغيره وجوداً اصلا الّا بالوهم والخيال و مثل ما رآه الاحول فقال بانّ وجود الموجودات انّما هو وهم صرف لنا و من خطايا الواهمة كما قيل:
كل ما في‏الكون وهم او خيال او عكوس في مرايا او ظلال
 
ثم يصحح مختلف الأقوال فيها فيقول:
* و ظهر اقوال اخر ايضاً غير هذه باختلاف المكاشفات والمشاهدات و بعد ظهور هذه المشاهدات والتفوّه به، وقع في مرحلة التحرير و اخذ كل من الفلاسفة الاشراقيين واحداً من هذه و جعله قولا و ظهر السعة في الاقوال، لكن ليس الاختلاف في‏ الحقيقة الا باختلاف الكشف و الشهود و كل من هذه العقايد في‏ الواقع صحيح و مطابق لشهود من شاهده بالبصيرة، والاختلاف انما هو في مرحلة التحرير والبحث.
من ثم يعرّج على طريقتهم فيقول:
* الطريقة النعمة اللهية : و كل ما قلناه يكون في‏ الطريقة النعمة اللهية معمولا و مشايخنا لا زالوا يأمرون به و هذه الطريقة امّ السلاسل في الشيعة و يتّصل مضبوطة الي الائمة المعصومين من ولد الرسول (ص) الّذين هم اهل بيت الرسالة و معدن الوحي والحكمة و اصل التصوّف والعرفان.
و وجه التسمية بهذا الاسم اتصالها الي العارف الشهير السّيد نعمة اللَّه الولي الماهاني الكرماني و هو اخذ الخرقة من الشيخ عبداللَّه اليافعي و يتصل مضبوطا الي الجنيد البغدادي وسلسلة اجازة الطريقة بعد السّيد ايضا مضبوطة الي الآن والذكر المعمول والمأمور به في هذه الطريقة الذكر الخفي.
 
ثم يؤكد على منهجية الصوفية بعينها من لزوم الإجازة وعدم جواز التصدي دونها، مدّعياً اتصال سلسلتهم بالأئمة عليهم السلام فيقول:
* وليعلم ان الصوفية التابعين لهذه الطريقة يقولون بلزوم اجازة اللاحق من السابق في ‏الامور الدينية و تلقين الاذكار و ما لم يكن هذه الاجازة لا يجوز التصدّي لهذه الامور، و لهذا كانت سلسلة الاجازة من هذا الزمان مضبوطة الي الائمة المعصومين الي زمن النبي (ص) و شيخ السجادة الآن في هذه الطريقة والدي الجليل المولي صالح عليشاه الجنابذي ادام اللَّه بقائه الشريف. (انتهى ما أردنا نقله في هذه المشاركة)
 
يتضح مما نقلنا في هذه المشاركة وما سبقها اعتقادهم الفاسد من جهة القول بوحدة الوجود والموجود!
ومن جهة دعواهم أن أقطابهم خلفاء للأئمة المعصومين عليهم السلام!
ومن جهة كونهم مكلفين من قبلهم عليهم السلام بأخذ البيعة !
 

72

70

71

أخترنا لك
عندما يعرف جورج جرداق المسيحي علياً أكثر منكم !!

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف