لماذا ؟.. تتعالى الأصوات منادية بإنقاذ الرجولة

2022/09/25

فريدة العبيدلي

كثرت مؤخرًا الأصوات المُنادية بإنقاذ الرجولة في بعض دول العالم، ومنها الصين التي بادرت بإدراج خُطة تربوية لتنمية قيم الرجولة في مناهج التعليم بعد أن ارتأى الباحثون والمُستشارون الاجتماعيون أهمية إضافة مادة عن الرجولة في المناهج التعليمية ابتداءً من مرحلة الروضة حتى التعليم الثانوي، وذلك لأسباب تنموية مُستقبلية تتعلق بمُستقبل الصين كدولة عظمى لها كيانها الاقتصادي في عالمنا المُعاصر.

برر المُنادون دعوتهم هذه بأن هناك مؤشرات اجتماعية خطيرة بدأت تطفو على السطح في مُجتمعاتهم، منها النعومة والخجل والأنثوية الظاهرة في سلوكيات بعض الشباب، والحساسية الزائدة في التعاملات الحياتية، إلى جانب هجمة الحملات المؤيدة للشواذ، ما دفع الصين لاتخاذ إجراءات سريعة لمُعالجة هذه القضية الاجتماعية الخطيرة.

مُبادرة الصين تحمل في ثناياها رسالة اجتماعية بأهمية التيقظ لهذه القضية الاجتماعية المُدمّرة للمُجتمعات البشرية.

يا ترى ما حجم مثل هذه الظواهر السلبية على القوى الشبابية في مُجتمعاتنا العربية والإسلامية ؟ وما دور الباحثين الاجتماعيين والمُستشارين التربويين في رصد مثل هذه الظواهر في عالم طغت فيه تكنولوجيا الاتصال والتواصل على أية مسافات وحدود جغرافية ومكانية.

– بالاطلاع على بعض أنشطة الشباب في مُجتمعنا المحلي، أنشأت الدولة العديد من المراكز الشبابية العامة والتخصصية للجنسين داخل مدينة الدوحة وخارجها في المدن الشمالية والجنوبية بإشراف وزارة الثقافة والرياضة، التي حرصت مؤخرًا على تفعيل نظام الانتخاب المُباشر للشباب في بعض المراكز، لإتاحة الفرصة لهم لقيادة هذه المراكز بدلًا من التعيين، بهدف الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم الشبابية.

– وأنشأت الوزارة كذلك مركز نوماس التربوي للفئة العمرية من (٨-١٤) بهدف تدريبهم على استثمار وقت فراغهم في تعلم وممارسة مُختلف الأنشطة ذات الصلة بالتراث والعادات الأصيلة لأهل قطر، وإكسابهم مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، لإعداد جيل مُلتزم بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية.

– نادي السباق والفروسية بإشراف وزارة الثقافة كذلك ويهدف لنشر التربية الرياضية والاجتماعية بين مُنتسبيه، وتنشيط رياضة الفروسية بجميع أنواعها.

– الشقب: مركز عالمي رائد في عالم الخيل، بإشراف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع، يسعى لتعزيز وتعليم رياضة الفروسية كجزء من تراث الفروسية في قطر.

تساؤلات تفرضها المُستجدات الشبابية العالمية من حولنا

– هل حققت المراكز الشبابية على أرض الواقع الأهداف التي أنشئت من أجلها ؟

– وهل يتم رصد وتقييم دورها وخططها التنفيذية في مُختلف الجوانب الاجتماعية المُستجدة من حولنا ؟

يفترض رصد النتائج الفعلية التي تحققت على أرض الواقع بدقة وموضوعية من قِبل الجهات المعنية بمُشاركة الأسر، لتشجيع الشباب على المُشاركة في هذه المراكز، والأخذ بأيديهم للحفاظ على القيم والسلوكيات الإسلاميّة والعربيّة.

أخترنا لك
السعودية تسجل أعلى معدل تعافٍ يومي من «كورونا» بـ5085 حالة

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة