الدوحة تشهد حراكًا دبلوماسيًا أفغانيًا خلال أيام

2021/07/14

تشهد الدوحة حاليًا توافد العديد من الوفود ذات العلاقة بمحادثات السلام الأفغانية، الأمر الذي يُشكل دفعة قوية لتلك المحادثات في سبيل إحلال السلام بأفغانستان، ونقل موقع تولو نيوز الأفغاني عن مصادر أنه من المتوقع أن يتوجّه فريق مكون من 11 عضوًا من السياسيين الأفغان إلى الدوحة بحلول نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع طالبان.

 

وأضاف الموقع عن المصادر قولها: إن الفريق سيكون مكونًا من رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله والرئيس السابق حميد كرزاي ويونس قانوني وكريم خليلي ومحمد محقق وسلام رحيمي وعبد الرشيد دستم وقلب الدين حكمتيار وسيد السادات منصور نادري وعناية الله بليغ وفاطمة جيلاني. ولم يؤكد الموقع من سيمثل طالبان في المُحادثات.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، والرئيس السابق حامد كرزاي، الثلاثاء الماضي: إنهم يتوقعون اتخاذ خطوات مهمة في محادثات السلام خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف موقع تولو نيوز عن كرزاي قوله: إنه من المتوقع أن تستأنف محادثات السلام الهادفة قريبًا، لكنه كرّر التأكيد على أن الحكومة الأفغانية وطالبان يجب ألا يضيعوا الفرصة الحالية للمُصالحة.

وقال كرزاي في مؤتمر صحفي: «ستشهدون قريبًا استئناف مفاوضات السلام الهادفة»، داعيًا الناس إلى عدم فقد الأمل والبقاء في البلاد. «تحلَ بالصبر، ولديك خطط، وانطلق نحو السلام».

ومن جهته، قال الرئيس السابق إن الصراع الدائر في أفغانستان له جذور عميقة في تدخل القوى العالمية على مدى القرنين الماضيين.

يستمر العنف والاشتباكات في أكثر من 20 مُقاطعة في البلاد، لكنّ الجانبين لم يوقفا جهود السلام. المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد موجود في المنطقة واجتمع مع مفاوضين في الدوحة في اليومين الماضيين.

وسيعقب الاجتماع محادثات الأسبوع الماضي بين وفد أفغاني برئاسة نائب الرئيس السابق محمد يونس قانوني ووفد من طالبان برئاسة عباس ستانيكزاي في طهران. وقال بعض السياسيين، بمن فيهم المساعد المقرّب للرئيس السابق كرزاي عبد الكريم خرام: إن الاجتماع كان «بنّاء للغاية» حيث تبادل الجانبان التوصيات مع بعضهما بعضًا.

على الصعيد الإنساني، حذّرت المفوضية العُليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس من أن المزيد من الأفغان سيفرّون على الأرجح من منازلهم بسبب تصاعد العنف، وقالت في بيان: «أفغانستان على شفا أزمة إنسانية أخرى. يمكن تجنب ذلك. يتعين تجنب ذلك». وذكرت المفوضية أن نحو 270 ألفًا نزحوا داخل البلاد منذ يناير، ليرتفع إجمالي من اضطروا إلى الفرار من منازلهم إلى ما يتجاوز 3.5 مليون. وأضافت: إن عدد الضحايا من المدنيين زاد 29% خلال الربع الأول من العام مُقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أخترنا لك
أنشيلوتي ينوي البقاء في ريال مدريد حتى 2024

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة