البطل سمير عبد المنصف : برغم أني وحيد الأسرة لكن التحقت بالجيش لتحرير سيناء الحبيبة
2020/07/01
حوار – إبراهيم خليل إبراهيم
الإنسان المصري خير الخلف لخير السلف وأكد ذلك البطل سمير عبد
المنصف فبرغم أنه وحيد الأسرة إلا أنه تقدم للقوات المسلحة لتحرير
سيناء الحبيبة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وفي هذا الحوار نتعرف
على الكثير .
……………………………………؟
سمير عبد المنصف قاسم عامر من مواليد 23 إبريل عام 1951 في قرية
الجعافرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية وبعدي استقبلت الأسرة
5 بنات والتحقت بالدراسة الابتدائية ثم الإعدادية وأثناء أداء
الامتحانات قامت إسرائيل يوم 5 يونيو عام 1967 بالهجوم على مصر
واحتلت سيناء فحزنت لأن مصر نالت هزيمة لا تستحقها وحصلت إسرائيل
على نصر لا تستحقه فالجندي المصري لم يدخل المعركة .
……………………………………؟
بعد حصولي على الشهادة الإعدادية بتفوق قررت ترك الدراسة والانضمام
متطوعا في صفوف القوات المسلحة المصرية وبالفعل تحقق مقصدي في 28 من
شهر نوفمبر عام 1968م لتحرير سيناء المحتلة من دنس الاحتلال ولم
تعلم الأسرة بقراري وبعد فترة من غيابي عن المنزل وبحث الأسرة تم
التوصل إلى مكاني بالقوات المسلحة فذهب الوالد مع الجد إلى الوحدة
العسكرية ودارت الأحاديث معي في محاولة لرجوعي إلى الأسرة ولكن
أصريت على الاستمرار وهنا كانت قناعات الوالد والجد بوجودي بين صفوف
القوات المسلحة لتحرير سيناء المحتلة .
……………………………………؟
حصلت على تدريبات متعددة في أساليب وفنون القتال واللاسلكي
والكاراتيه والصاعقة والأمن الحربي والشئون الإدارية وفي شهر فبراير
عام 1969 تواجدت مع رفاقه في الكتيبة الرابعة مشاه باللواء الخامس
الفرقة 19 مشاه بالجيش الثالث الميداني وفي السرية الثانية بالكتيبة
الرابعة التي يقودها الملازم أول أحمد عبد الفتاح في شمال ميناء
الأدبية على خليج السويس وتعرفت على سمير عبد الرحمن طه ومحمد عبد
الحميد حربية ومجموعة من الجنود زملاء الكفاح وفي الخلف كان يقف جبل
عتاقة الشاهق يرصد ويراقب ويشاهد كفاحنا وصمودنا.
……………………………………؟
انتقلت مع رفاقي إلى منطقة عجرود وقاد الكتيبة الأسيوطي البطل
المقدم حسام الهلالي وضمت الكتيبة نخبة من خيرة الأبطال منهم
النقباء عمر سليمان وإسماعيل البحيري وأحمد عبد الفتاح والملازم أول
على محرز ومن ضباط الصف أذكر فتحي عبد اللطيف وعبد الرحمن هلال
ومحمد عبد الحميد ومحمد طنطاوي وعبد المهيمن عبد المعز وعزب وصلاح
فهيم وفي شهر أبريل عام 1969 انتقلت مع رفاقي إلى منطقة الشط بقناة
السويس القريبة من قرى عامر وكوبري العمدة وجناين المانجو والنخيل
وفي الجهة الأخرى للقناة يوجد خط بارليف الحصين الذي أقامته إسرائيل
لتمنع عبور القوات المسلحة المصرية وهذا الخط فاق كل الخطوط
الدفاعية التي شهدها التاريخ العسكري ولكن غاب عن القيادات
الإسرائيلية أن مصر لديها أقوى الأسلحة وهى تتمثل في الإنسان المصري
الذي هو من صنع المولى عز وجل .
……………………………………؟
واصلت مع رفاقي الأبطال الكفاح واشتركت في عمليات عبور قناة السويس
ومهاجمة القوات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الشرقية وتقرر العودة
بأسير وفي الوقت المحدد عبرنا قناة السويس وكان الليل يغلف المنطقة
ورصدنا عربة إسرائيلية نصف مجنزرة تقوم بالمرور على بعض النقاط
القوية بخط بارليف وقمنا بزرع الألغام تحت قيادة البطل نور وفي
خيلاء حضرت العربة المجنزرة بقيادة آدمون وبمجرد مرور�