الصحة العالميَّة: إجراءات العزل المجتمعي لا تزال ضروريَّة لاحتواء كورونا

2020/06/12

أفادت منظمة الصحة العالميَّة في العراق بأنَّ إجراءات العزل المجتمعي وتطبيق شروط الوقاية لا يزالان ركيزة أساسيَّة لاحتواء كورونا، في وقتٍ أكدت فيه خلية الأزمة في الرصافة أنَّ انخفاض أعداد الإصابات إلى أقل من ألف لا يعدُّ دليلاً على تحسن المؤشر الوبائي للفيروس.

وفي تلك الأثناء، تواصل الإدارات المحليَّة في المحافظات والعتبات المقدسة جهودها لدعم القطاع الصحي لاحتواء الوباء.

وقال ممثل منظمة الصحة العالميَّة في العراق الدكتور أدهم إسماعيل : إنَّ "الإجراءات التي اتخذتها المؤسسات الصحيَّة، تم تطبيق مثيلتها في مختلف دول العالم، وتعدُّ أمراً حاسماً خصوصاً مع ارتفاع الإصابات مؤخراً".

وأضاف إنَّ "إجراءات مثل التباعد الاجتماعي وتعليق التجمعات الجماهيريَّة وفرض قيود على الحركة وإغلاق المؤسسات مثل المدارس وأماكن العمل والمطاعم، لا تزال ضروريَّة لاحتواء انتشار المرض. فالوباء لا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال العزل والفحص السريع والعلاج وتتبع مخالطة المرضى".

وأكد انَّ "منظمة الصحة العالمية تدعو المؤسسات الصحية إلى مواصلة سياسة العزل المبكر لجميع الحالات وإدخال المصابين الذين يعانون من أعراض خفيفة للمرض أو لا يحتاجون إلى دخول المستشفى إلى مرافق العزل المؤقتة التي تتوفر فيها إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها، والتوعية الصحيَّة بين المواطنين بشأن المستجدات بتطورات تفشي الوباء وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها لحماية أنفسهم وأسرهم، لكنَّ استمرار المواطنين في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتبادل الزيارات ووجبات الطعام وإقامة الأفراح ومجالس العزاء ستتسبب في انتشار الوباء".

 

ارتفاع أعداد المراجعين

من جانبه، قال عضو خلية الأزمة في الرصافة الدكتور عباس الحسيني : إنَّ "انخفاض عدد الإصابات الى أقل من الألف يومياً لا يمكن عدَّه مؤشراً على تحسن الحالة الوبائيَّة"، مبيناً أنَّ منحنى الإصابات يبدأ بالهبوط بعد تسجيل نسبة إصابات منخفضة لأسبوع وليس ليومٍ واحد".

وأضاف إنَّ "هناك خوفاً بين المواطنين من الإصابة بالفيروس، ما أثر في الحالة النفسيَّة لهم، وبدؤوا بالتوجه نحو المستشفيات".

وأفاد بأنَّ "عدم زيادة عدد المسحات بعد أنْ وعد وزير الصحة بوصولها الى 20 ألف مسحة، يعودُ لأسبابٍ منها ارتفاع عدد المراجعين الى المستشفيات لإجراء الفحص، وكذلك الجهود الكبيرة للفرق الصحيَّة بالمسح الميداني".

ولفت الحسيني إلى "وجود ثغرات في تطبيق حظر التجوال الشامل، إذ إنَّ القوات الأمنية لم تأخذ دورها الحقيقي، فهي موجودة على شكل سيطرات لكنها لم تنشر كل نقاطها لإغلاق المحال المخالفة، وفك التجمعات في المناطق السكنيَّة"، مبيناً أنَّ "الأسبوع الحالي للحظر الشامل يعدُّ حاسماً، فإما الاستمرار بتسجيل أعداد ألفيَّة من الإصابات، أو تجمد الأعداد وقطع سلسلة الانتشار في جميع المناطق".

ونبه الى أنَّ المستشفيات امتلأت بالمرضى والمشتبه بإصابتهم من الملامسين، بسبب الحالة النفسيَّة المتدنية للمواطنين خوفاً من إصابتهم بالفيروس، مشدداً على أنَّ وعي المواطن أمرٌ ضروري أكثر من فرض الحظر.

 

ردهة خامسة

بدوره، أعلن نائبُ الأمين العام للعتبة العباسيَّة المقدّسة المهندس عباس موسى أحمد، "شروع قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة المقدسة بإنشاء ردهة خامسة في مستشفى ابن القف بجانب الرصافة في بغداد وعلى مساحة تقدر بحوالي 5000 متر مربع لعلاج المصابين بوباء كورونا".

وأشار الى أنَّ "هذا المشروع يأتي بتوجيه مباشر من قبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي، وبناءً على توجيهات وتوصيات المرجعية الدينية العليا بدعم المؤسسات الصحيَّة والطبيَّة".

 

متابعة النازحين

وبهذا السياق، قامت فرقة الاستجابة السريعة التابعة لدائرة صحة صلاح الدين للرعاية الصحية الأولية بحملة سحب عينات للملامسين في المحافظة.

وذكر مدير قطاع تكريت الدكتور معمر عبد المحسن عبد الغني، انه تم بالتنسيق مع قسم الصحة العامة سحب عينات وفحص ومتابعة الأشخاص الملامسين للحالات المؤكدة بفيروس كورونا في المنطقة التي يتواجدون فيها وفي عموم المحافظة وإرسالها لمختبر الصحة العامة.

وذكر انه تم فحص ومتابعة 40 شخصاً من الملامسين لحالة مؤكدة في قضاء تكريت للتأكد من عدم وجود أعراض المرض عليهم وتوعيتهم بارتداء الكفوف والكمامات واستخدام المطهرات حفاظاً على سلامتهم.

بدوره، أفاد مدير قطاع الرعاية الصحية الاولية في سامراء الصيدلاني ياسر كامل محمود لـ"الصباح" بانَّ فريقاً طبياً متخصصاً ترافقه عيادة متنقلة مجهزة بجميع العلاجات اللازمة، زار مخيمات النازحين في سامراء للاطمئنان على الوضع الصحي والبيئي لهم، إذ تم فحص أعدادٍ كبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن وصرف العلاجات اللازمة لهم، وكذلك توزيع بعض البوسترات التثقيفيَّة لهم من أجل الوقاية من الفيروسات والتأكيد على النظافة العامة والشخصية من أجل صحة وسلامة الجميع.

وفي صلاح الدين ايضاً، أعلن المحافظ عمار جبر خليل موافقة وزير الصحة على بناء مستشفيين بطريقة البناء الجاهز في قضاءي بلد والشرقاط، فضلاً عن الموافقة على إنشاء مختبر لفحص مصابي كورونا، وكذلك إجراء المسح الصحي لقضاء بلد بالكامل بعد ازدياد عدد الإصابات والملامسين.

إصابات بين القضاة

هذا  أنَّ محكمة استئناف أربيل أفادت بظهور علامات الإصابة بفيروس كورونا على اثنين من قضاتها وعلى إثر ذلك تقرر فرض الحجر الصحي على محكمة استئناف أربيل لمدة 14 يوماً.

أخترنا لك
نحو وعي بالخلل.. قراءة في المجموعة القصصية: كالعزف على القيثارة

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة