(1) {عندما تُعشَق الكورونا}

 كانت تحمد الله كثيرا أنها لم تنجب أطفالا، اليوم عادت بعد انتهاء المراسم، دخلت البيت في فرحة عارمة؛ نظرت إلى وجهها في المرآة، انتابتها نوبة ضحك هستيرية؛ بدا وجهها أصغر عشر سنوات على الأقل، جلست تلتهم قالب الكورونا في تلذذ متمتمة: الآن فقط أدركت سرعشقي لها!

(2) {توعية}

توافد الناس على المؤتمر المهم، اكتظت القاعة، البعض على درجات السلم، بينما تلاصق الواقفون، بدا المسئول سعيدا وهو يشرح لهم خطورة التزاحم، وآثاره الكارثية على تفشي الوباء.

(3) {أمر إداري}

القصة الفائزة بمبادرة أكوا

اكتظت المستشفى بضحايا الوباء، أصدر أمرا إداريا حازما، الأولوية للأصغر سنا؛ فهم أحق بالحياة من كبار السن، استنجدت به الممرضة؛ لإنقاذ حالة طارئة لأم عجوزوصلت توا، نهرها مؤكدا عليها تنفيذ الأوامر، انشغل بالرد على مكالمة هامة من أخته؛ كانت تتوسل إليه للإسراع بإنقاذ أمه التي وصلت منذ قليل مصابة بالفيروس

(4) {الفاشل}

فائزة بمبادرة أكوا

وقف يربت على يدِّ الابنة المفجوعة بموت أمِّها بالفيروس، والمصدومة من رفض بعض الأهالي دفن أمِّها في مدافن القرية، بعد ثوانٍ كان متمركزًا بجوارأذن أحدهم هامسًا له: لقد فشلتُ في تأديبكم؛ لم تتعلمُوا الدرسَ بعد؛ لا مفرَّمن استدعاء {كوفيد20}

 (5){بطاقة شكر}

 فائزة بمبادرة أكوا

لا أدري إن كنتُ وحدي الذي أحبُّك، وأعترفُ بفضلك؟ لقد أعدتَ إليَّ أمِّي، أصبح لديها الوقتُ الكافي لتحكيَ لي حكاياتٍ جميلة، وهي تلعبُ معي، وتستمعُ إلى ثرثرتي التي ماكانت تجد وقتًا لها! وأبي، هل رأيتِ أبي؟ كنتُ أشتاقُ إليه كثيرًا، لم يكن يأبه لي، كان يفضلُ عليَّ أصحابَه في تلك القهوةِ البغيضة، هل تصدقين أنه الآن يجلسُ ليشاهدَ معي أفلامَ الكارتون؟! أصبحتُ أحبُّ أبي وأمي كثيرًا، شكرًا صديقتي كورونا! توقيع: طفلة سعيد

(6){ضحكة القدر!}

انفجرضاحكا وهو ينطلق وحيدا بيخته الفاره، تذكركم كان ذكيا عندما رفض التبرع بجزء من ثروته لهؤلاء الأغبياء! ابتعد عن الوباء ومسببات العدوى؛ سينعم بحياة صحية نظيفة هادئة وعمرطويل، ومالبث أن شعربسخونة شديدة، بدأ يتهاوى، عندما رفع غطاؤه؛ رآه يطالعه بقرونه ضاحكا وهويقول بثقة: ماذا أفعل؟ بياناتك مسجلة هنا