مؤقتة القدم تواجه تحدّيات صعبة وتركة ثقيلة وأزمات مزمنة

2020/04/19

يبدو كتب على مسابقة الدوري  الممتاز بكرة القدم عدم الاستقرار بعد تغير  عددها 16 فريقا لأكثر  من مرة التي كانت وحدها من تلعب في الدرجتين الأولى ونفس العدد لفرق الدرجة الثانية لكن المشكلة هي المشاركة المحدودة اذا لم تكن المعدودة لفرق المحافظات آنذاك  التي منها استمرت  لمواسم طويلة تلعب بالدرجة الثانية وهذا التحرك  بدا مع التحول  بإقامة الدوري على مستوى الأندية  عام 1974 بعد تغير تسمية المؤسسات التي كانت وحدها سواء أهلية او عسكرية هي من  تشارك ( آليات الشرطة  المصلحة والمشاة والفرق الثالثة والثانية والخامسة والسكك والقوة  الجوية  والجامعة  والبلديات  وغيرها  في الدوري وبعدد ثمانية فرق  او أكثر  حتى بداية السبعينيات من  القرن الماضي قبل الاستمرار على التسمية القائمة

نظام الدوري

  وحاول الكل الحفاظ على استمرار نظام الصعود والهبوط مع الإبقاء على نفس العدد (16) المذكور في اهم بطولتين ما جعل منه دوريا قويا لابل أحد الدوريات المهمة على مستوى المنطقة والحال للدرجة الثانية وواقع المنافسة المتقدم لوقت قريب رغم ان اللاعبين كانوا يلعبون من دون عقود ورواتب بل تحت نظام هواية مطلق واللعب في ساحات ترابية

وبسرعة تغير كل شيء وادي ذلك  الى  إرباك العمل  ومن دون اية  ضوابط على مستوى القرارات  ومفردات العمل في الاتحاد العراقي لكرة القدم  بسبب قرارات فردية معروفة في حينها  واستمرت  عقدة عمرها طويل لم تستطيع أي من الإدارات المتعاقبة  على إدارة الاتحاد  كسرها اذا لم تفشل في وضع الحلول لها وهذا بدا يحصل مع بداية التسعينات عندما خضعت البطولة لقرارات تمثلت بزيادة عدد الفرق بشكل مفاجأ بين فترة وأخرى  بعيدا عن سياقات نظام البطولة من حيث الصعود والهبوط  حتى تأتي القرارات في  أوقات متأخرة  من منافسات الدوري بتصعيد عدد من فرق المحافظات  وكثرتها  ما تسبب  الى تغير إلية الدوري لتقام مرة  بنظام المجموعات  والمناطق وأخرى من ثلاث مراحل  مرة بين فرق المحافظات نفسها  كما ارتفع عدد الفرق  في موسم 2004  الى اكثر من 40 فريق واكثر  ومنها  لم تتمكن من إكمال البطولة وإقامة الدوري بنظام المجموعات ثم النخبة  وتقسيم الفرق الى مجموعتين  ونجد ان إدارات الاتحاد المتعاقبة  كانت هي من تخلق الأعذار لفشلها في  تحقيق تنظيم واضح ما جعل من البطولة ان تتشظى وتبتعد  عن الاستقرار المفقود لليوم حتى  اخذ يطلق على  البطولة بدوري الفصول الأربعة عندما تبدأ في الخريف وتنتهي في اب وفي عز الصيف كما كان الحال عليه في أخر مسابقة  ولازالت تبحث عما ينقذها إمام  عمل مرتبك وخلافات امتدت بشكل لم يسبق له مثيل إمام انعدام  البرامج  ما انعكس على مسار اللعبة بشكل خاص  والرياضة  امام عجز الجميع في معالجة الأمور والتأخر في  إنقاذ  الأمور وتدارك التدخل إمام  رغبة الكل في البقاء  لأطول فترة في الجمهورية   رغم فشل العمل دون الكشف عن جديد وسط البحث عن المنافع لغياب الرقابة الشخصية ( الضمير ) والأجهزة المعنية ولم يكن بوسع احد النظر للاتحاد حتى ولو الحديث يبقى منصبا عن كرة القدم لأنها من اختزلت الرياضية وبقيت تتقاذفها المصالح والمشاكل  والتكتلات  التي  أبعدت الاكاديميين وأهل اللعبة  وروادها والبقاء خارج جمهوريات القدم المتعاقبة  التي تعيش  لليوم الأزمة  حتى مع تشكيل الإدارة المؤقتة التي ولدت في وضع استثنائي  وتبحث عما  يحاكيها بسبب  تفشي فيروس كورونا  العدو الخفي الذي يثير مخاوف الكل تحت أي عنوان كان  مع الانقسام الحاد  في الهيئة العامة ورغبة البعض في العمل في الإدارة المذكورة  التي   تواجه انتقادات وهي المطالبة بوضع الأسس لمفردات عمل الاتحاد المقبل

توقيتات مجهولة

 واعود لأصل الحديث حيث  تنظيم الدوري واجد لو كان يخضع لتوقيتات معلومة وواضحة كما هو الحال عليه في دوريات الاتحادات المحلية الأخرى التي تنطلق بوعد وتنتهي بأخر ثابتين مستمران على الدوام لا يمكن التلاعب بهما تحت أي مسوغ كان  لما حصل الذي حصل حتى الموسم الحالي الذي  لو  كان قد  بدا في مطلع أيلول  لكن الاتحاد لم يتعامل مع الوقت  كما لم يكن   موقف مؤثر   للفرق مع  كونها هي صاحبة المصلحة في الدوري في الضغط على الاتحاد في تحديد الموعد الذي يخدم تطلعات المشاركة ولأنها تعاني دوما من  مشاكل مالية  امام لهوا الاتحاد في البطولة كيفما يشاء  من حيث تأجيل المباريات الى أخر الأمور التي تخضع لإرادته وفي علاقة استمرت  متشنجة وفي تكريس سلطته على الأمور حتى انه لم يدعو الفرق مع بداية الاحتجاجات للتباحث معها حول مصير الدوري  لتمر فترة طويلة قبل العودة بالتفكير باستئناف الدوري وفي وضع  غريب  عندما ترك حرية المشاركة مفتوحة للفرق  ما جعل البطولة مشتتة  عندما  ذهب الى  إقامتها بنظام المجموعات  وفي منطقة واحدة ثم على مرحلة واحدة   القرار الخطى امام حراجة الوقت وسط الاحتجاجات الشعبية التي غيرت المشهد العام إضافة الى مشاكل الفرق المالية  إمام مستحقات اللاعبين من العقود والرواتب وهي من شكت الوضع المذكور  والأزمة  التي استمرت تعاني منها

تقسيم الفرق

 اما  كان الأجدر ان تقسم الفرق 15  الى مجموعتين  وكل مجموعة تلعب  بطريقة المرحلة الواحدة  ويلتقي  بطلا المجموعتين  لتسمية بطل الدوري قبل ان  تضيع كل الطرق إمام الفرق التي أهلكها والدوري  التأجيل والمشاكل المالية  بسبب الإجراءات التقليدية قبل توقف الدوري لليوم  ولا يمكن العودة له قريبا  بالإضافة الى انتشار فيروس  كورونا   سيحل  شهر رمضان المبارك    ما يجعل استئناف البطولة بالأمر الصعب  ولو هي ألان في مهب الريح  وكل شيء هو خارج إرادة المؤقتة والفرق ولان  الاتحادات التي تعاقبت لم تجعل من الدوري ان يرتكز  على أسس صحيحة  ما يجعل من العمل ان  يتجه الى التخطيط والفكر امام المرحلة  المقبلة التي يمكن تسميتها بالمرحلة الانتقالية في تحقيق نظام كروي متقدم وان تشكل المجموعة المقبلة نقطة التحول المطلوبة  وليس محاولة مسك العصا من الوسط

أخترنا لك
في محراب الكلمة ….متى تصبح الاجتماعات مضيعة للوقت ؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة