دعوة لدعم مشروع المؤسسة العالميّة للزكاة
منتدى الفكر العربي يطلق مبادرة التضامن والتكافل الإنساني ضدّ كورونا
عمان - رند الهاشمي
اطلق منتدى الفكر العربي مبادرة للتضامن والتكافل الإنساني ضدّ وباء كورونا تضمنت اعلان نداء للزكاة ودعم السعي لإطلاق مشروع المؤسسة العالميّة للزكاة والتكافل الإنسانيّ. وقال المنتدى في بيان تلقته(الزمان)امس انه (في هذه الأيام العصيبة من تاريخ البشريّة، التي نشهد فيها اجتياح وباء كورونا لعالمنا، مخلّفا مزيدا من المآسي من موت، وعوز، وتفاقم معضلات اجتماعية واقتصادية؛ نجد أننا أحوج ما نكون لبناء إجماع إنساني فاعل وقويّ، لمواجهة التحدّيات والأخطار التي تهدّد البشرية ومستقبلها على كوكبنا الصغير هذا)مضيفا انه(انطلاقا من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية المشتركة، ندعو نحن مجموعة العلماء والمفكرين المسلمين إلى التشبيك مع الجهود المباركة التي تبذلها المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية والأفراد في مختلف المجالات، لحثّ الناس جميعاً على أداء واجبهم الإيماني والإنساني والأخلاقي لمقاومة هذا الوباء القاتل الذي أثّر في البشر ومنظومتهم الحياتيّة ، وفي اقتصاديات العالم، بل وفي معظم الأنظمة الحياتية، وأصاب الفقراء بمزيد من المعاناة نتيجة ما سببه من انحسار في موارد العيش). وتابع البيان (كما ندعو إلى تعزيز ما بادر به الأمير الحسن بن طلال حين أطلق نداءه بعنوان "التضامن ويقظة الضمير الإنسانيّ"، وتفعيل الجهود لمأسسة مشروع "عالمية الزكاة" الذي دعا إليه منذ سنوات طويلة، في سبيل إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل الإنساني، وبخاصة مع اقتراب موعد المؤتمرِ الدوليّ الذي كان منتدى الفكر العربيّ يزمع عقده في شهر رمضان 1441هـ بعنوان "عالميّة الزكاة- الأبعاد، والتمثّلات المؤسّسيّة"، ضمن رؤى تركز على الأبواب الواسعة للزكاة بوصفها من أسباب الخير للبشريّة).
تحد كبير
مضيفا (نحن نواجه اليوم تحديا كبيرا للعقل والوجود البشري، فقد وقف الذكاء البشري مرتبكا أمام فيروس ضئيل. وإن قوة الوباء وصرامته وعدم تمييزه بين ضحاياه، كلّ ذلك يدعونا إلى التأكيد على أن المعاناة البشرية يمكن لها أن تجمع بين الشعوب أكثر مما تفعله لغة المصالح والمكاسب) لافتا الى ان (قيمة الإنسان تكمن في إنسانيته، وهي ركيزة جوهرية يقوم عليها تضامن البشر وتعاضدهم، وتنتظم حولها المشتركات القيمية جميعها. ويقتضي الإيمان بكرامة الإنسان وبحقوقه التفكير الجادّ بالتحدّيات التي تواجه البشرية، ويجعلنا نستشعر مسؤوليتنا المشتركة إزاء الأجيال القادمة).
شعائر دينية
ومضى البيان قائلا إن (هذه الأوقات العصيبة هي اختبار لإنسانية الإنسان، وتواضعه، وحقيقة الإيمان وأثره، وتعظيم الشعائر الدينية وتأثيرها، هل ننجح أم نفشل؟ إننا نحن المسلمين أصحاب مشروع " الرحمة للعالمين " ولا بدّ، في هذا الصدد، من تفعيل الاجتهاد الفقهيّ حول القضايا المعاصرة، كما هو الحال في قضايا الزكاة والتكافل الاجتماعيّ، ومن ذلك العمل الجاد على إطلاق مشروع "المؤسسة العالميّة للزكاة والتكافل الإنسانيّ"، إذ يَحْسنُ بمفهوم الزكاة أن يكون منطلقا لتجسيد الرحمة، التي جعلها الله عزّ وجلّ الغاية الرئيسة من إرسال رسله للعالمين). واشار البيان إلى (فتوى نخبة من العلماء المسلمين بجواز تعجيل الزكاة لعام أو لعامين، بل واستحباب التعجيل فيها وفاقا لحاجة الفقراء، وتفضيل ذلك على الانتظار إلى شهر رمضان لإخراج الزكاة، التي قدّرها هؤلاء النفر من العلماء بما يزيد على أربعمئة مليار دولار في العالم الإسلاميّ لهذه السنة، وهو مبلغ عظيم، لو اجتمع، في هذه الظروف لإنقاذ الفقراءِ دينِهم، وأنفسِهم، وأعراضِهم، نظرا لظروف حظر التجوّل في كثير من البلدان، وإغلاق كثير من مجالات العمل والارتزاق، مما فاقم حاجة الناس، وضيّق العيش على المحتاجين).
تحمل ومثابرة
مؤكدا ( دور الإيمان وتأثيره في تقوية قدراتنا البشرية على التحمّل والمثابرة ودفعنا إلى مواساة الآخرين والتخفيف معاناتهم وآلامهم) .ورأى البيان ان (اللحظة الحاليّة مواتيةٌ لإبراز العمق الإنساني للدين، ولإنتاج خطاب حضاريّ يرتكز على القيم الإنسانيّة المشتركة) مشددا على ضرورة (استشعار المسؤولية الأخلاقية عن الكوارث التي يقترفها الإنسان، أو التي تصنعها الطبيعة، بأثرِ الفعل البشريّ واختلال سلوكه، كما يشير الى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). ووقّع على البيان نخبة من رجال الفكر يتقدمهم الحسن بن طلال – رئيس منتدى الفكر العربي وعبد الله غول رئيس جمهورية تركيا السابق وعن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقع رئيس الإتحاد أحمد عبد السلام الريسوني، والأمين العام علي محي الدين القرة داغي.وعن مجلس العلماء الأندونيسي أنور عباس. وارشد هورمزلو مستشار الرئيس التركي السابق وخليل الخليل – عضو مجلس الشورى السعودي السابق وشيخ الإسلام "الله شكر" باشازاده – رئيس إدراة مسلمي القوقاز، الأمين العام لمركز باكو للتعاون بين الأديان والحضارات أذريبجان وعبد الله العزي من اليمن و عكرمة صبري – خطيب المسجد الأقصى المبارك، القدس و هشام قريسه – رئيس جامعة الزيتونه، تونس و عبد الكريم الخصاونة – مفتي الأردن ويحيى بالافاتشيني – رئيس جمعية مسلمي إيطاليا وسفير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) للحوار بين الحضارات وعضو المجلس الأوروبي للقادة الدينيين. و محمد عبد الحليم – جامعة لندن و عزة كرم – جامعة VRIJE ? امستردام و عز الدين الزير – إمام فلورنسا، ايطاليا وسيد ظفر محمود – رئيس مؤسسة الزكاة – الهند ومحمد حسين الزغبي – رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل وعن مؤسسة بازناز للزكاة رئيسها بامبانغ سوديبيو ونائب الرئيس زين البحار نور ومحمد أبو حمور – أمين عام منتدى الفكر العربي