نيران الأزمة «تلسع» احتياطي الأجيال!

2020/03/10

الكويت //

أكدت مصادر أن الحديث عن وقف الاستقطاع لصندوق الأجيال القادمة «لم يعد من المحرمات»، بل هناك نقاش نيابي – وزاري لوقف استقطاع نسبة %10 من الإيرادات تخصص سنوياً لصندوق الأجيال، ووقف الاستقطاع ستفرضه «الظروف السيئة»، التي تحيط بأسواق النفط بعدما هبط البرميل الكويتي %50 منذ بداية العام إلى نحو 30 دولاراً أمس، علماً بأن السعر الذي بنيت عليه موازنة 2020 – 2021 هو 55 دولاراً، وسعر التعادل الذي تحتاجه الميزانية هو 86 دولاراً. وأشارت المصادر عينها إلى ارتفاع العجز اليومي في الموازنة من نحو 24 مليون دينار إلى 45 مليوناً يومياً هذه الأيام (أي بنسبة %88) بعد الهبوط الذريع لأسعار النفط. وأضافت: أنه على الحكومة أن تواجه أيضاً هذا الواقع الصعب جداً، في موازاة مواجهتها لأزمة تفشي فيروس كورونا. وترد مصادر أخرى بالإشارة إلى ضرورة إقرار قانون للدين العام يسمح للحكومة بالاقتراض، وتسأل: لماذا يصرّ النواب على رفض ذلك القانون في وقت تحتاج فيه الكويت إلى ذلك فوراً، وإلا فإننا سنتجه ليس فقط إلى وقف نسبة الاستقطاع لصندوق الأجيال، بل سنقترض من الصندوق نفسه في 2021 أو 2022 إذا بقيت الأوضاع على السوء الذي هي فيه اليوم. إلى ذلك، فإن المصادر المسؤولة تؤكد أن تأجيل الإصلاح المالي والاقتصادي بات يمثل «جريمة مالية لا تغتفر»، لأن النزيف يتسارع وسنجد أنفسنا قريباً في مواجهة واقع أليم جداً لأننا نؤجل «العلاج المر»، والاحتياطي العام يقترب من نهايته. وعلى صعيد آخر، قدرت مصادر استثمارية خسائر صناديق الثروة السيادية الخليجية في أسواق الأسهم العالمية منذ استفحال أزمة كورونا وحتى تداولات أمس التي أصبحت تعرف بجلسة «الإثنين الأسود» بحوالي 300 مليار دولار على وقع التراجعات الحادة للبورصات في موازاة السقوط الحر الذي سجلته أسعار النفط أمس مسجلة أدنى مستوياتها منذ 1991. وتؤكد المصادر أن الصناديق السيادية الخليجية التي يقدر حجمها بـ 3 تريليونات دولار، فقدت ما يزيد على 300 مليار دولار (خسارة دفترية) إذا ما احتُسب تأثر استثماراتها بانخفاض أسعار الأسهم العالمية بمتوسط %16 في شهر، علماً بأن استثمارات الأسهم تمثل %50 - %60 من إجمالي أصول الصناديق، وتضاف إلى تلك الخسائر التراجع في عوائد السندات، لا سيما الأميركية التي سجل عائدها قاعاً تاريخياً جديداً عند %0.318، إضافة الى ما تشهده العقارات والاستثمارات البديلة من تذبذب. إلى ذلك، فقدت أسعار النفط %50 من قيمتها منذ بداية 2020، وهبط خام برنت أمس فقط %30 ليسجل 31 دولاراً، بينما تراجع خام تكساس %29 إلى 29 دولاراً، وفي توقعات متشائمة قال بنك «غولدمان ساكس» إن أسعار النفط قد تهبط الى مستوى 20 دولاراً خلال 2020 «اذا ما اشتدت الحرب بين المنتجين وعدم التوصل لاتفاق حول تنظيم الإنتاج».

 

أخترنا لك
توم هانكس وزوجته يغادران المستشفى.. إلى الحجر المنزلي بعد «كورونا»

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة