*( الثاني من محرم ستون للهجرة)

2025/06/26

بقلم | مجاهد منعثر منشد

نزل عمر بن سعد بجيشه كربلاء , عسكر على مقربة من معسكر الحسين .

دق جرس شريط الذكريات عند لقائه بالحسين في عهد جده بالمدينة قائلا له : أَنَّ قوما من السفهاء يزعمون أَنِّي أَقتلك .

أَجابه الإمامُ : ليسوا سفهاء !

تلعثم , نادى أَحد رجاله عزرة بن قيس , أَمره بالذهاب إلى الإمام ويسأله عما جاء به ؟!

امتنع عزرة معتذرا لقائده بحجَّة إنَّه ممن كتب للحسين بالقدوم للكوفة .

أَلا يعلم سبب مجيء الحسين ؟

ندب قرة بن قيس الحنظلي لسؤال الإمام , مضى نحوه وسلم عليه , طرح ما جاء به .

أجابه سبط النبي : ياهذا ,اعلم صاحبك عنِّي, إنَّي لم أَرد إلى هاهنا حتى كتب إليَّ أَهلُ مصركم أَن يبايعونني , ولايخذلوني , وينصروني , فإن كرهوني أَنصرفُ عنهم من حيث جئت .

الإجابة أثلجت صدر ابن سعد , بشر ببادرة لحل سلمي تجنبه معركة تطوق عنقه بأوزاره الثقال .

سارع عمر لمقابلة الحسين والتأكد من إجابته , عرض نفس السؤال ما جاء بك ؟

ـ أَهل الكوفة .

أَما عرفت ما فعلوا معكم ؟

ـ من خادعنا في الله أتخادعنا له .

قد وقعت الآن فماترى ؟

ـ دعوني لأَذهَبَ في هذه الأَرض العريضة حتى ننظر ما يصير أَمر الناس .

كتب ابنُ سعد للطاغية في الكوفة , فأجابه على الفور : قد بلغني كتابك ,فأعرض على الحسين البيعة ليزيد ,فاذا بايع ومن معه فأخبرني وسيأتيك رأيي!

عرض عمر كتاب الطاغية على الإمام , فرد عليه : لا أجيب ابن زياد إلى ذلك ابدا , وإن يكن الموت فمرحبا به .

 

 

 

أخترنا لك
رؤية نقدية لرواية “سنوات التيه” للكاتبة شاهيناز الفقي.. بقلم : مجاهد منعثر الخفاجي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة