مهام المرأة في مرحلة الانتظار

2024/10/29

مهام المرأة في مرحلة الانتظار

 بقلم //مجاهد نعثر الخفاجي

 إن الدور الذي لعبته النساء في بداية الدعوة الإسلامية ومواقفهن المتميزة لخدمة هذه الدعوة، وما جاء في القرآن الكريم وما وجه إلى المرأة فيه من التكليف، لهو بمقدار ما وجه إلى الرجل، كما في قوله تعالى: ﴿ولله على الناس... ﴾ وقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا... ﴾.

 وعلي هذا، واستمرارا وتواصلا معه يكون دور المرأة في عصر الغيبة وفي عصر التمهيد للظهور هو نفس دور الرجل وبنفس القوة وبنفس الحساسية وبنفس التكليف، كذلك الأمر في حركة الإمام (عجل الله فرجه) والتي هي لتغيير واقع الإنسان، فإن الدور فيها واحد للرجل وللمرأة، فكلاهما إنسان.

 عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) يذكر وصف الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وأصحابه، حيث يقول:«... ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، فيهم خمسون امرأة، يجتمعون بمكة على غير ميعاد...»، فعدد أصحاب الإمام (عجل الله فرجه) (٣١٣)، هؤلاء القادة في حركة الإمام (عجل الله فرجه) المخصوصون والأنصار والأتباع وأتباع التابعين... منهم خمسون امرأة مخصوصات وأنصار وأتباع.

 وهذا أمر بديهي، فضلا عما تلعبه المرأة من دور في التبليغ ضد الدجال وحركته الإباحية. وثمة مسألة مهمة هي أنهن في عصر الظهور يمارسن دورا لا يقل عن دور نساء الطفي أهمية، مع الفارق بين الدورين.

 وعلي هذا فإن هناك صفات ومؤهلات خاصة وصفات حميدة يجب أن تمتلكها النساء ليكن مؤهلات لأن يصبحن من الخمسين المذكورات ومن المخصوصين أو الأنصار أو التابعين، أو أتباع التابعين وحسب حالة الاستنهاض والهمة، والمسؤولية الملقاة.

 فما هي واجبات المرأة لإعداد نفسها لهذه الأدوار، وما عليها أن تهيئه في عصر الانتظار لغرض إقامة قاعدة شعبية قادرة على استيعاب الأطروحة المهداوية وفهم فلسفة الثورة العالمية وأهدافها؟

أخترنا لك
الجواهري: على العراق زيادة إنتاجه النفطي لا تخفيضه ليصفع من يستهين به

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة