جرحى الحشد الشعبي استدامة للنصر

2024/07/12

بقلم / مجاهد منعثر منشد 

توضأ الهائمونَ بفتوى الجهاد الكفائي ,تجلببوا لامَّاتِ العروج, ساروا بطريق ذات الشوكة , ثكلوا بالجراح ,توسمت أجسادهم مابين شظايا الصواريخ ,عبوات ناسفة , أزيز رصاص القناص, فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، و ما بدلوا تبديلا...

شهداء أحياء طلبوا السماء فأعادهم الله رسلا إلينا بنفحات ملكوتية حتى يوم اللقاء...

يتجرعونَ مرارة كأس الألم بالصبر, يتحسرون بآهاتٍ كلَّ لحظةٍ , يحبسون الدموع عند استذكار القائد الحاج , تسيل دموعهم كنهر جارٍ في نهاية الحكاية , هل أَنجبت الأمهات قائدا كالقائد الشهيد في وقتنا المعاصر؟

رؤيتهم ليس منظراً عادياً من مناظر الزيارات ,إنما يبقى أثر أحاسيسهم ومشاعرهم في الفؤاد .

وما يدهشني حقا هجرتهم الأهل والأصدقاء , تركهم الحرف التجارية والوظائف , اتخذاهم قرار الموقف بكل شجاعة وعزم  من أجل تحرير المقدسات والأرض والعِرض , وبعد مواجهة العدو في سوح الوغى ولدت الحكاية ,وهناك سالت الدماء.

حكاياتهم.. جراحات تشدو كالبلبل لها نغم , أيحيون فينا الهمم ؟ ألم يتحمَّلوا عنا السقم؟ أليس هم أصحاب القيم والشيم؟ ألم يمنحهم المولى وساماً بدم؟ لماذا لانخفف عنهم الألم ؟

كانوا يؤدون ما عليهم بتضحية نفيسة وكبيرة , ويشاء الله أن يجعلهم شهداء أحياء على ما شاهدوه وعاصروه بعد الإصابة , ومهما حدث فإنَّ هؤلاء الجرحى اسم فوق القمم , وغدا يكونوا شهودا علينا أمام المولى عزوجل , هل فعلا نحن نؤدي ما علينا تجاههم؟

هذه الثلة البطلة وبالرغم من أَنهم من مناطق مختلفة وربما بعضهم لا يعرف أسماء البعض , نرى أحدهم يساعد الآخر , وبين الحين والآخر تستنشق من تعاونهم هذا عبير تواضع ودماثة أخلاق الحاج المهندس ,كأنهم يقولون لك هذه منظومة الأخلاق الصادرة من جبهات القتال ... نعم.. المكوث بينهم كأنَّه مرابطةٌ في سوح المنازلة، منها يُستمَدُ الثبات.

 

33

3

0000000

8

7

11

6

3

10

1

5

4

9

13

14

12

أخترنا لك
تهديد مبطن في تعزية أمير قبيلة خفاجة بشأن اغتيال مدير بلدية كربلاء

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة