بقلم / لولوة الخزاعي
ليست مجرد مسألة أدب أو آداب، بل الأمر ضروري للحصول على علاقة صحية سواء كانت مع العائلة، أو زملاء العمل، أو حتى مع الشخص نفسه.
عندما نحترم وقت بعضنا بعضًا، يمكننا تحقيق المزيد معًا أكثر من تحقيقه بمفردنا، حتى لو كان الشخص الآخر يأتي من خلفية مُختلفة، احترام وقت شخص ما يجعله أكثر عرضة لرد الجميل ويولد الثقة والاعتماد على بعضنا بسهولة أكبر عندما يحتاج كل شخص لدعم.
يُعد احترام وقت الآخرين نظرة مُتفائلة لكيفية استمرار شخص ما في حياتنا، وليست مجرد علاقة عابرة للحصول على مصلحة معينة.
هل سبق لك أن ألغى شخص موعدًا أو وصل للموعد مُتأخرًا وتكرر هذا الأمر؟! هذا لا يعتبر مصادفة بل نمط حياته، لذلك حينما يتأخر شخص ما باستمرار عن الاجتماعات، أو الإلغاء أو التأجيل، لا تتجاهل ذلك أو تغضب منه، بل إليك ثلاث استراتيجيات مُجربة للتعامل مع الأشخاص الذين لا يحترمون وقتك:
1- وضْع حدود واضحة
اذكر افتراضاتك لتوضيح أي سوء تفاهم، على سبيل المثال: عندما يقوم شخص بإلغاء الاجتماعات مرارًا، اعتبر أن هذا التعاون ليس مهمًا بالنسبة لك، وإلغاء العمل المشترك في حال كنت تواجه صعوبةً في وضع الحدود، فإن الخُطوة الأولى الجيدة هي توضيح قيمتك الشخصية وتقديرها.
2- كُن فضوليًا
بهذه الطريقة، تحوّل تركيزك من إلقاء اللوم على الشخص الآخر إلى رؤية ما يمكنك فعله كطرح سؤال، كيف أساهم في هذا؟
لمساعدته في تغيير نمط حياته.
3- اختر السهولة.
إذا كنت تُحاول الدخول في شراكة مع شخص ما في مشروع ما، واستمر في استفزازك، فربما حان الوقت لبدء البحث عن شخص آخر؟ بمجرد أن تُقررَ الاحتفاظ بحدود صحية والمضي قدمًا، تبدأ في إرسال رسالة تُخبر الطرف الآخر أن القواعد قد تغيرت.
ومن المُفارقات أن هذه الإشارة القوية قد تكون فقط ما يحتاجه الشخص الآخر لتغيير سلوكه، أو قد يظل كما هو وستجد دائمًا أفضل منه.
عندما نفقد احترام وقت بعضنا فهذه الطريقة التي تموت فيها كل العلاقات.