الانشطة اللاصفية

2020/02/28



علي حسين الخباز

 في ظل الواقع المدرسي الذي تعامل مع العملية التربوية تعاملا روتينيا استهلكت معظم اساليبه أصبح من الواضح جدا وجود خلل لابد من تشخيصه لمعرفة مكامن الضعف. ومن ثم السعي لتلافيه. فالمعلم العراقي ليس لديه سوى نصائح وعظية شفهية تحث على التعلم والتعليم، واكمال الواجبات، والمثابرة على الدرس. واذا تجاوز تلك المساحة التنظرية فيشرح لطلابه عن الحب والاحترام والتعامل الطيب مع الناس وهو يمسك هراوته بيمينه ويشرح لطلابه عن معنى التضحية والايثار والسلام وحب الاخرين والغاء التعامل الجاف مع الجيران. وهو يعتمر في نفس الوقت منطق التهديد وكأن بدونه لا تستقيم العملية التربوية. ومثل تلك الدروس الوعظية صار يحفظها الطالب عن ظهر قلب ليجتاز بها الحالات الاختبارية دون ان تؤثر فيه شيئا.
فالمطلوب فعلا في هذه المرحلة ايجاد عملية تسعى لايقاظ ذهنية الطفل وتنمية ذائقته بشكل سليم بطرق اكثر حيوية. لابد ان نشجع مثلا النشاطات اللاصفية التي يقبل عليها الطالب طواعية، ونستثمرها لصالح العملية التربوية. نشجعهم على مزاولة نشاطاتهم. نعتني بدرس الرياضة. ونؤثث لدرس الفنية بمستجدات الحداثة. نشجعهم على الادب والفنون. ونؤسس لهم مسارح بسيطة حتى لو يتم فيها (مسرحة) المادة الدراسية نفسها. ويتم بذلك زرع قابلية الالقاء، ويشجع على ابراز القدرات الابداعية من خلال انشطة لا صفية تقرها المدرسة في حياة الطفل ليشعر بالآمان.
أخترنا لك
ما هي البيداغوجيا اللاتوجيهية ؟ وما علاقتها بالتربية الحديثة ؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة