ـ المرجعية العليا تُخرج معاناة فلسطين كقضية من بُعدها العربي والإسلامي الى البعد الإنساني!

2021/05/16

ـ المرجعية العليا تُخرج معاناة فلسطين كقضية

من بُعدها العربي والإسلامي الى البعد الإنساني!

 

.

المتتبع لمواقف المرجعية الدينية العليا المواكب لها, بخصوص قضية ما يُعانيه الشعب الفلسطيني يخلص الى أن بيانها الأخير في 12/5/2021م حول المواجهات الجارية في فلسطين المحتلّة, قد أخرج (القضية) من بُعديها العربي والإسلامي لتكون قضية تمس وجدان (الإنسانية) كشعوب وتخصها, بل وتطلب منها الدعم والنصرة له في استرجاع حقوقه المسلوبة.

أن جعل ما يُعانيه الشعب الفلسطيني وما يقاسيه من تعسف وظلم من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب, كـ(قضية) تهم وتخص (الإنسانية ـ البشرية) جمعاء, لا تخرج عن الخط العام الذي سارت عليه المرجعية الدينية ولا تزال, خلال مسيرتها التاريخية كحوزة دينية, ومراجع أمة عظام, وعلماء دين أفاضل, في نصرة ودعم ومساندة قضايا جميع المسلمين أينما وجدوا على أرض المعمورة, ضد أي حيف وظلم يقع عليهم من أي جهة كانت أو طرف, وبالخصوص قضية (فلسطين). كما أنها لا تخرج من كونها أحد أهداف كيان المرجعية الدينية من خلال حركتها في الأمة. فإذا كان هدف الحركة الرسالية لدى أئمة أهل البيت (ع) في (الأمة) بعد استشهاد الإمام الحسين (ع) يتقوم بـ(أمرين) هما:

1ـ (حفظ الإسلام من التحريف والتزوير والتأويل الفاسد),

حفظ أتباع الخط الإسلامي الصحيح والأقرب بالأقرب من المسلمين، حفظهم من الجهل، وحفظهم من الفتنة، وحفظهم من القتل)(1).

نرى ذات (الأمرين) كأهداف رسالية, كامنة وراء وجود كيان المرجعية الدينية في (الأمة) والمجتمع, كما خطها وأرسى دعائمها أئمة أهل البيت (ع) في زمن الغيبة الكبرى, وإلا لم تكن الأمة الإسلامية بطبيعة الحال بمعزل أو بمنأى عن المجتمعات والأمم الأخرى. فالمجتمعات الإسلامية كما نراها اليوم فضلا ً عن (العربية) تتواجد ضمن محيط بـ(مزاحمة) المجتمعات والأمم الأخرى, وأنها واقعة ضمن شبكة (علاقات) و(معادلات) و(أطر) معقدة (سياسية وأمنية ودينية وفكرية وإجتماعية وإقتصادية وغيرها) إقليمية وأخرى دولية, تحكم العلاقة بصورة مباشرة وغير مباشرة, وتؤثر بها سلبا ً أو إيجابا ً وتلقي بظلالها على المجتمعات الإسلامية كافة. فدعوة المرجعية العليا (للشعوب) و (الحرة منها) غير العربية والإسلامية, وإن كانتا تدخلان ضمن نطاق المصطلح دون الحكومات, الى دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المهدورة, هو نوع من لفت النظر بأن هناك شعب (مظلوم) لا يختلف عن باقي شعوب الأرض لأن يعيش بكرامة أسوة بهم أولا ً, وثانيا ً لبيان أن المرجعية العليا لا ينحسر نطاق حركتها في حفظ الكيان الوجودي لـ(لأمة) في الأمة ذاتها, وإنما يتعدى ذلك ليشمل الأمم الأخرى بالمشترك الإنساني على مختلف معتقداتهم وإنتماءاتهم, والتحرك نحوهم ضمن أهداف تعد مشتركات إنسانية بحتة, وهذا ليس بغائب عن كل منصف ومتابع لمواقف المرجعية العليا أجمع. وهذا وإن كان يُعد واحدا ً من الأسباب المهمة التي دعت المرجعية العليا, لأن تدفع بـ(قضية) مُعاناة الشعب الفلسطيني لأن تكون قضية عالمية تخص شعوب الأرض (والحرة منها), ألا أن هناك أسباب أخرى موضوعية دعت الى ذلك.

ـ ترى ما الأسباب الموضوعية الأخرى؟

من يُطالع بيان المرجعية العليا حول المواجهات الجارية في فلسطين المحتلّة في 12/5/2021م ربما يلمس أسبابا ً كثيرة منها:

1ـ إستهلال البيان بجملة (تؤكد المرجعية الدينية - مرة أخرى - مساندتها القاطعة للشعب الفلسطيني..)(2) يشير الى أن هناك موقف آخر مسجل سبق هذا البيان كما توحي اليه عبارة (مرة أخرى). وبمراجعة بسيطة لبيانات المرجعية العليا التي تخص القضية الفلسطينية, يستوقفنا بيانها حول الإعتداءات الإسرائيلية على (غزة) بتاريخ 28/12/2008م. أي قبل أكثر من (إثنا عشر عاما ً) وما اشبه اليوم بالبارحة. وكانت قد وردت العبارات التالية في البيان: (إن تعابير الإدانة والإستنكار لما يجري على إخواننا الفلسطينيين في غزة والتضامن معهم بالألفاظ والكلمات لا تعني شيئا ً أمام حجم المأساة المروعة التي يتعرضون لها)(3). وهو تقريع مباشر للأمتين العربية والإسلامية التي تعاطت مع مأساة الشعب الفلسطيني, بإطلاق الشعارات الزائفة والإكتفاء ببيانات الإدانة والإستنكار التي تذهب أدراج الرياح كما في كل مرة. ولعل هذا التقريع من أقوى الأسباب التي دفعت المرجعية العليا لأن تخاطب شعوب الأرض (والحرة منها) وتطلب الدعم منها دون الأمتين العربية والإسلامية.

عبارة (..الشعب الفلسطيني..) الواردة في البيان بالرغم من أنها تشير الى جميع مكونات وأطياف وأديان ومذاهب الشعب الفلسطيني دونما تمييز أو فصل بينهم, سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية, أوفي ما يصطلح عليه بـ(عرب 48) أو (67) وغير ذلك, ألا أنها تشير بكل وضوح الى أن الشعب الفلسطيني هو بالنتيجة واحد من شعوب الأرض التي وقع ولم يزل يقع عليها الظلم بجميع أشكاله. وفي السياق نتذكرما قاله السيد (السيستاني) لـ(فرانسيس) بابا الفاتيكان خلال زيارته له في 6/3/2021م, حيث ورد: (وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الإجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة)(4). الأمر الذي استوجب أن تقوم الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في العالم من الحد من هذه المآسي، من خلال (حثّ الأطراف المعنيّة ـ  ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة).

3ـ عبارة (مقاومته) التي وردت في جملة (تؤكد المرجعية الدينية - مرة أخرى - مساندتها القاطعة للشعب الفلسطيني الأبيّ في مقاومته الباسلة للمحتلين), وإذا ما أخذنا المعنى اللغوي لها, نراها كاشفة عن أمر عظيم يعانيه ويكابده الشعب الفلسطيني دون غيره من شعوب الأرض. فـ(المقاومة) لغة هي: (مُجابهة القوة بالقوة) أو هي: (صمود في وجه المُهاجم). وهي كاشفة بأن الشعب الفلسطيني إنما يُقاوم بـ(المقاومة الحقيقية) كونه يصد (قوة) المحتل المُهاجم (الغاشم ـ وهو: الظالم أشد الظلم) المتمثل بالكيان الإسرائيلي وهو في عقر داره, بـ(قوة) صموده واستبساله البطولي, سواء في ساحات المسجد الأقصى أو في حارات مدينة القدس الشريف أو في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى.

فالشعب الفلسطيني وبعد أن فقد (دولته) وتشظت إرادته السياسية, وبعد سعي الكيان الصهيوني الحثيث الى (قضم المزيد من أراضيه) و (تهجيره من أجزاء أخرى من القدس الشريف) أنما يفقد مقومات (وجوده كشعب) وما الحرب الظالمة التي شنت عليه إلا للتمهيد للإنقضاض عليه وإبادته كـ(شعب) نهائيا ً. ولا أظن مثل هذا الحيف قد وقع على شعب من شعوب الأرض خلال تاريخ وجودها على سطح هذا الكوكب. فهكذا أمر خطير لا يجدر أن يقف عند أعتاب مزايدات حكومات وأنظمة سياسية في كلا الأمتين العربية والإسلامية, تاجرت ولا تزال تتاجر بالقضية الفلسطينية وتترك الشعب الفلسطيني يُذبح أمام مرأى ومسمع منها بعد أن فقد كل شيء. فكان حري بتوجيه الخطاب نحو شعوب الأرض و(الحرة) منها لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والتاريخية في رفع الحيف ورد الظلم عن الشعب الفلسطيني, ودعمه ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة.

4ـ في البيان توجهت المرجعية العليا بالخطاب وبشكل مباشر نحو (الشعوب الحرة) وطلبت منهم الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني: (وتدعو الشعوب الحرة الى دعمه ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة). ويلاحظ أن المرجعية العليا وقبل أن يصل خطابها نحو (الشعوب الحرة) تكون قد تدرجت بالطلب والدعوة لنصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في استرداد حقوقه المسلوبة عبر بياناتها حول ما يجري في فلسطين, فمرت بجميع المسميات حتى (بح صوتها) ولم تلقى تحركا ً جديا ً في هذا الأمر لا من قبل حكومات الأمتين العربية والإسلامية, ولا حتى من قبل المجتمع الدولي, حتى اضطرت لأن تخاطب (الشعوب الحرة) في العالم مباشرة.

ـ ففي 9/4/2002م توجهت المرجعية العليا بالخطاب نحو (المسلمين) قاطبة وقالت لهم بالحرف الواحد: (نهيب بالمسلمين كافة أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم ويستجيبوا لصرخات الإستغاثة المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين)(5). ولم يطفح الى السطح موقف واحد, يوازي صرخة الشعب الفلسطيني أو يوازي نداء المرجعية العليا لا من حكومات الأمتين العربية والإسلامية ولا من شعوبهم. بل شهدنا العكس وقد آل الأمر بعد سنوات من ذلك, هرولة بعض الحكومات العربية والإسلامية الى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والإرتماء بأحضانه, وسط خنوع وإذعان سكوت وصمت وخرس شعوبها. وحسنا ً فعلت المرجعية العليا حينما فرقت بخطابها بين (الشعوب) و(الشعوب الحرة) منها.

ـ وفي 21/3/2004م توجهت المرجعية العليا وبعد حادثة اغتيال الشيخ (أحمد ياسين) بالخطاب نحو أبناء الأمة العربية والإسلامية, تستنهض بهم الهمم لرص الصفوف ولتوحيد الكلمة في سبيل تحرير الأرض المغتصبة: (نستنهض ابناء الامة العربية و الاسلامية لرصُ الصفوف و توحيد الكلمة و العمل الجادّ في سبيل تحرير الارض المغتصبة واستعادة الحقوق المسلوبة انطلاقاً من قوله عزوجل (إنّ الله لا يغيٌر ما بقوم حتى يغيٌروا ما بأنفسهم)(6). وكان ذات الموقف السلبي.

ـ وفي 28/12/2008م توجهت المرجعية العليا بالخطاب نحو الأمتين العربية والإسلامية مباشرة (حكومات وشعوب) في بيانها حول الإعتداءات الإسرائيلية على غزة كما أسلفنا. وطلبت منهم إتخاذ مواقف (عملية) أكثر من أي وقت مضى, لوقف عدوان الكيان الإسرائيلي المتواصل, وكسر حصاره الذي فرضه على الشعب الفلسطيني: (إن الامتين العربية والإسلامية مطالبتان أزيد من أي وقت مضى باتخاذ مواقف عملية في سبيل وقف هذا العدوان المتواصل وكسر الحصار الظالم المفروض على هذا الشعب الأبي)(7). ولم يذهبوا إلا الى الحلول المؤجلة والترقيعية, والتي تعود بالنفع دائما ً للكيان الغاصب.

ـ وفي 6/12/2017م توجهت المرجعية العليا بالخطاب نحو (الأمة) في معرض بيانها حول قرار الولايات المتحدة الإعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي: (إن هذا القرار مدان ومستنكر، وقد أساء الى مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين، ولكنه لن يغير من حقيقة ان القدس أرض محتلة يجب أن تعود الى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن، ولابد أن تتضافر جهود الأمة وتتحد كلمتها في هذا السبيل)(8). ولا جديد هناك.

ـ حتى انفجرت الأوضاع في فلسطين المحتلة. وهب الشعب الفلسطيني مدافعا ً عن وجوده ضد إجراءات سلطات الإحتلال التعسفية, في تهجير سكان بلدة (شيخ جراح) في القدس الشريف من ديارهم, واقتحام جنود الإحتلال الغاشم وتنديس المسجد الأقصى, وسقوط شهداء وجرحى بين صفوف الفلسطينيين, وآخرها شن حرب شعواء على الشعب الفلسطيني في كافة مناطق فلسطين ولا سيما قطاع غزة. ولم تجد المرجعية العليا بدّ من أن تؤكد بإصرار (مرة أخرى) وتعلن مساندتها القاطعة للشعب الفلسطيني الأبيّ في مقاومته الباسلة للمحتلين. وتتوجه بالخطاب الى الشعوب (الغير مستعبدة) من قبل حكامها وأنظمتها السياسية في الأمتين الغربية والإسلامية وغيرها, وتتوجه بالخطاب نحو الشعوب التي لم تزل تُقيم وزنا ً للهوية (الإسلامية) كمسلمين, والى الشعوب التي تحسب نفسها حرة في دنياها إن كانوا عربا ً حقا ً, وتتوجه بالخطاب نحو الشعوب الحرة في العالم التي تأبى الحيف والضيم والظلم: (وتدعو الشعوب الحرة الى دعمه ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة).

وفي النهاية.. وإذا ما نكصت تلك الشعوب الحرة التي شملها نداء المرجعية العليا من الإستجابة, وتخلت عن ضميرها الحي في التحرك نحو (دعم) و (نصرة) الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة, فإن المرجعية العليا كانت قد سألت الله تعالى, ودعته أن يُعين الشعب الفلسطيني الصابر على صموده ومقاومته, وأن يمُدّهم بنصر منه (هو ـ عزوجل) وهي إشارة لكل لبيب في حال تعطل توفير أسباب النصر وعللها التي يجريها الله تعالى وفق السنن التاريخية والطبيعية, بصمودهم أو بدعم ومساندة الآخرين لهم وغيرها من الأسباب, فإن مقتضى المشيئة الإلهية, والوعد الإلهي أن يكتب النصر ولو بعد حين, على يد ولي من أولياءه, وحسبي القائد المصلح الإمام (المهدي)عجل الله تعالى فرجه الشريف, الذي يُكتب الله النصر على يديه (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).

ـ(ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته)(9).

ــــــــــــــــــــ

ـ(1) الشيخ (محمد مهدي شمس الدّين) ـ بحث (الإمام الرضا ع وولاية العهد) ألقاه بمناسبة المؤتمر العالمي الذي عقد في (مشهد) الإمام الرضا (ع):

http://qadatona.org/%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/495

ـ(2) بيان مكتب السيد السيستاني حول المواجهات الجارية في فلسطين المحتلّة 29/ شهر         رمضان /١٤٤٢ هـ  الموافق12/5/2021م:

https://www.sistani.org/arabic/statement/26526/

ـ(3) بيان مكتب السيد السيستاني حول الإعتداءات الإسرائيلية على غزة 29/12/1429هـ  الموافق 28/12/2008م:

https://www.sistani.org/arabic/statement/1508/

ـ(4) بيان مكتب السيد السيستاني حول لقائه بالحبر الأعظم بابا الفاتيكان 21رجب1442هـ الموافق 6/3/2021م:

https://www.sistani.org/arabic/statement/26506/

ـ(5) بيان مكتب السيد السيستاني حول الإعتداءات على الشعب الفلسطيني في مخيم جنين في 9/4/2002م:

https://www.sistani.org/arabic/statement/1460/

ـ(6) بيان مكتب السيد السيستاني حول اغتيال الشيخ أحمد ياسين في 21/3/2004م

https://www.sistani.org/arabic/statement/1477/

ـ(7) بيان مكتب السيد السيستاني حول الإعتداءات الإسرائيلية على غزة 29/12/1429هـ  الموافق 28/12/2008م:

https://www.sistani.org/arabic/statement/1508/

ـ(8) تعليقا ً على قرار الولايات المتحدة الإعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي في 6/12/2017م:

https://www.sistani.org/arabic/statement/25868/

ـ(9) فتن ابن حماد ص ٩٦/ عقيدة المسلمين في المهدي (ع) مؤسسة نهج البلاغة ج ١ ص ٣٠٤


أخترنا لك
ونصحت لكم ولكن لا تحبون النّاصحين ـ الحكومة والطبقة السياسية بين موقفين للمرجعية العليا

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف