في ذكرى شهيد (ساحة الوثبة) المغدور الشاب السيد (هيثم البطاط) في 12/12/2019م

2020/12/12

ـ في ذكرى شهيد (ساحة الوثبة) المغدور الشاب السيد (هيثم البطاط) في 12/12/2019م!

.

ـ "عدم جواز إيقاع العقوبة حتى على مستحقيها الا بالسبل القانونية. وأما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها. ومن المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الأشخاص لمتابعة مشاهدها الفظيعة"(1).

ـ مشهد عراقيّ واقعيّ وثقته المرجعية الدينية العليا في 13/12/2019م, ووزعت أدوار جميع الفاعلين كل حسب دوره في المشهد الإجرامي, ومن خلال هذا التوثيق أشارت المرجعية العليا الى قضية مهمة وخطيرة جداً, إلا وهي بالإمكان إنطباق هذا المشهد المسرحي التراجيدي مع كل مشهد جريمة حصلت وتحصل بحق العراقيين منذ التغيير وللآن.

ـ هناك مجرم ذا سطوة ومسلح منفلت حر طليق يقابلها دائما ًضحية عزلاء مغلوبة على أمرها

ـ وهناك من يقوم بالسحل والتمثيل والتعليق تشفيا ً بالضحية المغلوبة على أمرها

ـ هناك مسرح للجريمة يعجّ ويغصّ بأشخاص يتابعون بشغف المشهد المحزن ويستمرؤونه على مرأى ومسمع الجميع لمن هم في الجهات الأربع

ـ كما أن هناك سلطة غير مكترثة وقانون مغيب وقضاء مشلول يفترض بهم ملاحقة الجناة وتطبيق العدالة على مقترفي ومشتركي ومؤيدي ومستحقي الجريمة

 

ـ هل فعلا ً ينطبق هذا المشهد على أي جريمة حصلت وتحصل؟ كيف؟.

ـ لنأخذ مثلا ً جريمة سبايكر والتي راح ضحيتها أكثر من (1700) شهيد بعمر الزهور, من عمر الشاب المغدور (هيثم البطاط) شهيد (ساحة الوثبة):

ـ المجرم للآن حر طليق والضحية مغلوبة عليها كما عهدناها

ـ هناك من قام بسحلهم برمي مسؤولية الفاعل المجرم على هذا وذاك بهدف تمييع القضية عبر أروقة لجان التحقيق السياسي في السلطات الثلاث مجتمعة على مدى سنوات وسنوات, وهناك من مثل بهم وبجثثهم الطاهرة عبر الكذب والبهتان بعددهم وتسويف قضيتهم والمتاجرة بهم عبر توظيفهم إنتخابيا ً وسياسيا ً بلا حياء أو خجل, وهناك من قام بتعليقهم عبر نشر مقاطع القتل على شاشات ودوائر الإعلام المرئي والمسموع وعلى منافذ مواقع التواصل الاجتماعي بلا طائل سوى التشفي بهم تحت ذرائع شتى

ـ ومسرح الجريمة الذي هو أحد قصور الطاغية صدام اللعين ماثل للعيان لمن هم في الجهات الأربع يغص ويعج بالمشاهدين دون أن يحركوا ساكنا ً ويتدافعوا من أجل إحقاق العدالة وإنزال القصاص بالمجرمين كافة وبمن يقف ورائهم, وكأنهم يطالعون إحدى قصص جرائم التاريخ المأساوية المثيرة للأشجان

ـ كما أن هناك سلطة غير مكترثة دائما ً إن لم تكن لها يد بالجريمة من قريب أو بعيد, ووجود قانون مغيّب قسرا ً, ووجود قضاء مشلول بإرادة سياسية قحة, يفترض بهم وبجمعهم ملاحقة الجناة وتطبيق العدالة على مقترفي ومشتركي ومؤيدي ومستحقي الجريمة النكراء

 

ـ فلنأخذ جريمة أخرى.. مثل الشهيد (وسام العلياوي) وشقيقه في 27/10/2019م, أو لنأخذ جريمة قتل المتظاهرين في يوم 1/10/2020م.....

ـ أو بالأحرى إختر أنت جريمة وجرب ذلك بنفسك فالطريقة سهلة جدا ً كما هي الجريمة ذاتها...

ـــــــــــــ

ـ(1)

https://www.sistani.org/arabic/archive/26366/

.

https://alkafeel.net//inspiredfriday/index.php?id=472

 

أخترنا لك
إتّباع الأساليب السلميّة شرطُ أساسي للإنتصار في معركة الإصلاح..

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف