2ـ أنت تسأل والمرجعية الدينية العليا تُجيب!
.
ـ هل (حل مشكلة المحاصصة هو تشكيل قائمة طولية من الشمال الى الجنوب معبرة عن كل مكونات الشعب تقابلها قائمة طولية أخرى وتتبارى القائمتان أمام الجمهور، والجمهور هو الفيصل في تغليب إحداهما على الأخرى)؟!(1).
ـ الجواب: (لا يمكن تجاوز المحاصصات العرقية والطائفية في أية تشكيلة حكومية إلا بالرجوع إلى صناديق الاقتراع. إن الإنتخابات هي الطريقة المثلى لتمكين الشعب العراقي من تشكيل حكومة ترعى مصالحه، وفي بلد مثل العراق متنوع الأعراق والطوائف)(2).
ـ لقد سعت المرجعيّةُ الدينيّةُ منذ سقوط النظام الاستبدادي السابق في أن يحلّ مكانه نظامٌ يعتمد التعدّدية السياسيّة والتداول السلميّ للسلطة عبر الرجوع الى صناديق الاقتراع، في انتخابات دوريّة حرّة ونزيهة.. ولكن من الواضح أنّ المسار الإنتخابي لا يؤدّي الى نتائج مرضية إلّا مع توفّر عدّة شروط منها:
ـ أن يكون القانون الإنتخابي عادلاً يرعى حرمة أصوات الناخبين ولا يسمح بالالتفاف عليها.
ـ أن تتنافس القوائم الإنتخابيّة على برامج إقتصاديّة وتعليميّة وخدميّة قابلة للتنفيذ بعيداً عن الشخصنة والشحن القومي أو الطائفي والمزايدات الإعلاميّة.
ـ أن يُمنع التدخّل الخارجي في أمر الإنتخابات سواء بالدعم المالي أو غيره، وتُشدّد العقوبة على ذلك.
ـ وعيُ الناخبين لقيمة أصواتهم ودورها المهمّ في رسم مستقبل البلد، فلا يمنحونها لأناسٍ غير مؤهّلين إزاء ثمنٍ بخس ولا اتّباعاً للأهواء والعواطف أو رعايةً للمصالح الشخصيّة أو النزعات القَبلية أو نحوها)(3).
ــــــــــــــــــــــ
ـ(2)ـ وثيقة رقم (53) من النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني دام ظله في المسألة العراقية ـ أسئلة صحيفة (دير شبيغل الألمانية)24 ذي الحجة 1424هـ ـ 15/2/2004م.
ـ(3) خطبة جمعة كربلاء الثانية في (17شعبان 1439هـ) الموافق لـ(4آيار 2018م):
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=384