خَـيّــونُ الـخَـائِــن ..!!؟.

2020/01/07


نجاح بيعي
كتبت هذه المقالة بتاريخ 12-2-2016 
الدعيّ الذي تعلم الفلسفة الإسلامية من صوفيا , واللقيط الذي لفظته مدن العراق , وراح يتسكع بمدن القحط الفكري والجدب الأخلاقي , الرياض والدوحة وعدن . المنحرف الذي تشرّب الإلحاد وتناول الوثنية , المتنطع الذي تذوق الإسلام , إسلام بني اميّة وبني العباس وبني عثمان . المتمرد بلا إنصاف على كل شيء , حتى تمرّد على نفسه , حتى لعن ذلك اليوم الذي ارتضع به الشيوعية من ثدي الماركسية , فتمردوا عليه زملائه , ووصفوه بأنه رجل عاق . فشنّ عليهم حربا بأسم العلمانية , بقلمه الذي لم يسلم منه أحد , ووصف الشيوعيين العراقيين بالمرتزقة , وراكبي زورق الطائفية الدموية اللذين بإسم الوطنية غازلوا السنّة , وراحوا يذبحوا بالشيعة . عاب عليه الإسلام السياسي العراقي تطرفه العلماني . وانتقدوه لأنه أوغل مغاليا , بالبحث عن أصول العلمانية في القرآن . هجا الأخوان المسلمين مبتعدا عن مصر العروبة , حابى السلفية الجهادية متقربا من الدوحة والرياض . فقد زمالته بأصدقائه القوميين والعروبيين . لم تسعفه ( شيعيته ) وأصوله الجنوبية , من الاستمرار ولو قليلا , بدفاعه عن مواقف المرجعية المتمثلة بالسيستاني . لأنه رغى كالبعير وسال لعابه , أمام بهرج الدولار الخليجي , وتنصل عن ما بقي بداخله من قيم , وأطفئ بإرادته آخر بصيص بضميره الجدب . وراح يقتات الفتات من على موائد الأمراء والشيوخ والملوك , ويطيب له ذلك مع النادل الأبحّ ( تركي الدخيل ) ومضائف المؤتمرات المزيفة بإسم الفكر والأدب والفن , عبر فضائيات العربية والجزيرة وغيرها .
قطعا هو لا يمثل المثقف العراقي , فالمثقف العراقي آثر الوطن والوطنية , آثر الدين والمذهب , آثر القيم والمثل والفضائل والأخلاق , على كل شيء . ومضى بدربه حتى النهاية , فصعد أعواد المشانق , ورُمي بالرصاص , ورُمي بأحواض ( التيزاب ) وغيّب بالسجون والمعتقلات , فـُجّر وهـُجّر وكـُفّر , وثبت كبطل أسطوري ينحني له إجلالا كل رأس , وتنحني له إكبارا كل الجباه الشمّ .
قطعا .. مثل هذا الدعي واللقيط , والمنحرف والمتمرد , لا يمثل قلما ولا رأيا ولا أدبا ولا فنا ولا ثقافة عراقية . وهو من الصلافة والوقاحة , أن يمد يدا مغلولة , وبالغدر موصوفة , وباليهودية موسومة , لتصافح مثيلتها الإعرابية , المنبثقة من مجاهيل خِسّة الصحراء , وهي لا تزال تقطر دما , من ضحاياها من أطفال اليمن وكهولها بحرب اخذت الأخضر باليابس . ومن دماء ضحاياها في سوريا , وهي نفس اليد الجلفاء التي تخنق الكلمة والحرية في البحرين , هي نفس اليد الغادرة التي فرَت رقبة البطل نمر النمر , وقطعت رأسه . هي نفسها اليد التي تقتل وتذبح وتفجر وتكفر وتهجر أبناء جلدتك يا قذر, إذا كنت فعلا تنتسب للعراق ولأهل العراق , يا اللارشيد الخائن .
أخترنا لك
رسائل بيان المرجعية العليا في 7 / 2

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف